الشمس تسقط على وجه الملك رمسيس بظاهرة فرعونية تتكرر منذ 3000 عام

الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني
الملك رمسيس الثاني
تشمل تمثال رمسيس وآمون ورع ولا تصل لإله الظلمة الفرعوني
ظاهرة يشهدها آلاف السياح سنوياً
ظاهرة عمرها آكثر من 3000 عام
5 صور

حضارة عمرها 7 آلاف عام، لكنها وحتى يومنا هذا ونحن بالعام 2019 من الألفية الثالثة لا تزال حاضرة بقوة بيننا. الأمر لا يقتصر فقط على آثارها وأخبارها، بل وأيضاً لتأثيرات هذه الحضارة المستمرة حتى وقتنا الحاضر. ومن بينها عادة سنوية فرعونية تتكرر منذ أكثر من 3 آلاف عام، حدثت صباح الثلاثاء الماضي 22 تشرين الأول/أكتوبر، عندما تعامدت الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل، وذلك للمرة الثانية لهذا العام خلال ذكرى ولادة من كان يعتبر أحد أعظم ملوك وحكام مصر القديمة على الإطلاق.


ووفقاً لما ذكره سكاي نيوز، فإن هذه العادة السنوية الفرعونية التي لا تزال مستمرة منذ 3 آلاف و263 عام، تحدث في كل عام مرتين، الأولى بتاريخ 22 تشرين الأول، وهو ذكرى مولد الملك رمسيس، والثانية خلال شهر شباط/فبراير، الذي يعتبر بداية موسم الحصاد بالنسبة إلى الفراعنة، وذكرى جلوس الملك الأبرز في مصر القديمة على العرش. حيث تتعامد الشمس لتسقط تماماً على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل.


وفي هذين التاريخين من كل عام، يتجمع قرابة الـ5 آلاف سائح من مختلف دول العالم، حتى يشاهدوا هذه الظاهرة السنوية وسقوط الشمس على تمثال رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل الواقع جنوب أسوان، والتي حدثت يوم الثلاثاء الماضي. وفي كل مرة تدخل الشمس من واجهة المعبد قاطعة مسافة تقارب الـ200 متر لتصل إلى منطقة «قدس الأقداس»، التي تضم تمثال رمسيس الثاني وهو جالس ومحاط بكل من تمثال رع حور أختي، وتمثال آمون.


وبعد ذلك تعود الشمس لتقطع مسافة 60 متراً حتى تتعامد مباشرة على وجه تمثال الملك رمسيس، صانعة إطاراً في منطقة قدس الأقداس بطول 355 سم وعرض 185 سم. وعلى الرغم من أن أشعة الشمس تتعامد على وجه الملك، وتشمل تمثالي رع وآمون، إلا أنها لا تقترب من التمثال الرابع للإله الفرعوني «بتاح»، المعروف بأنه إله الظلمة عند المصريين القدماء، بظاهرة مثيرة تعد بمثابة دليل على تقدم العلوم عند الفراعنة قبل آلاف السنوات.


ومن الجدير بالذكر، أن علماء الآثار كانوا قد أكدوا خلال آخر الدراسات العلمية المختصة بهذه الظاهرة، بأنها مرتبطة بالزراعة وطقوسها ومواعيدها عند المصريين القدماء، وأن المهندسين الفراعنة كانوا قد صمموا المعبد قبل آلاف السنين بناءاً على حركة الفلك، وذلك لتحديد متى تبدأ مواسم الزراعة والحصاد. وليتزامن هذا الأمر مع سقوط الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني.