في هذا الجزء من اللقاء تتحدث عن لحظة ولادة ابنتها ، وغيرها من التفاصيل الخاصة ، إليكم التفاصيل:
هل كنت خائفة من هذه اللحظة الحاسمة؟
بالتأكيد، حيث سمعت من البعض عن لحظات الوضع أنها مخيفة ومؤلمة، وبعضهنّ يمُتن خلال الوضع. وهذا زاد من مخاوفي. وفي الحقيقة، كان لمن رافقني دور كبير في تبديد مخاوفي، وفي التقليل من أهميّة ما يحصل قبل الولادة. فكان كلامهم بمثابة بلسم على قلبي ونفسي. خفت كثيراً على ابنتي، وكنت أدعو الله وأصلّي كي لا يحدث لها مكروه، وأن تأتي بصحة وعافية. وحقيقة، تغيّرت حياتي كثيراً بعد رؤيتها فهي الآن رفيقتي وكل عمري.
كيف كان شعورك عندما فتحت عينيك ورأيت طفلتك؟ وما أول تصرّف قمت به تجاهها؟
كانت لحظات لا يمكن وصفها، هي الحياة بكل معنى الكلمة، قبّلتها وضممتها، وشممت رائحتها، كان شعوراً لا يوصف. ساندي كانت تنظر إليّ وكأنها تعرفني، وتعلم أنها ستكون حبيبة قلبي ورفيقتي. لم تسعني الدنيا من الفرحة، حينها كادت الدمعة أن تنهمر من عينيّ. مشهد جميل ولا يمكن التعبير عنه بسهولة، هو خليط من مشاعر غريبة لم ينتابني مثلها من قبل، وأول ما فكّرت فيه لحظة مشاهدتي لها هو ضمّها على قلبي، ومن ثم تقبيلها. شعرت بسعادة تغمرني حينما شممت رائحتها وقمت بضمّها مجدداً إلى قلبي لأنها قطعة من روحي.
كيف تصفين للقرّاء شعور الأمومة؟ وهل تقومين بإرضاعها رضاعة طبيعية أم أنك ترضعينها حليب أطفال صناعياً؟
شعور الأمومة موجود عند كل المخلوقات بشكل متساوٍ وليس فقط عند البشر، ولا أحبّ التنظير على الناس ولكنني سأتحدّث عن تجربتي الشخصية، والتي مرّت أو ستمرّ بها كل أنثى مستقبلاً. شعور الأمومة بالنسبة لي يحمل الكثير من المسؤولية والحب والخوف على طفلتي، وأنا أحرص على العمل لكي تحيا حياة سعيدة، وأن أحقّق لها كل ما أستطيع تحقيقه لكي تكون أسعد طفلة في الدنيا. أما بالنسبة للرضاعة، فلن أخفي عنكم بداية أرضعتها ثلاثة أشهر، لكن نتيجة عملي وخاصة في تصوير مسلسل «صبايا»، اضطررت أن أنقطع عن إرضاعها لفترة لأعوّضها بحليب الأطفال. طبعاً أنا ضد إرضاع الطفل حليباً صناعياً لمن تستطيع إرضاعه طبيعياً، فحليب الأم الطبيعي ثبت أنه غذاء صحي وروحي ونفسي، ويعطي الطفل الكثير من الحب والحنان والعاطفة، ويشعره بوجود أمه معه. لذا أحرص دائماً على إرضاعها رضاعة طبيعية، وهذا حقّها حبيبة روحي.
ماذا تتمنّين أن تصبح مستقبلاً؟
بالنسبة للمستقبل فهو بيد الله، أتمنى لها حياة هانئة كريمة ناجحة، كأي أم في الدنيا تتمنى أن تنجح ابنتها أو ابنها. ويقول المثل الشعبي السوري «لا أتمنى أن يكون أفضل مني غير ابني». أتمنى أن تحقّق ذاتها وأن تصبح ما تشاء، المهم أن تكون إنسانة فاعلة وصالحة في المجتمع.
كيف كان شعور زوجك عماد عند علمه بأنّ المولودة طفلة؟
«هو كتير بحب البنوتات». كان سعيداً بها، نحن لا نحمل عقليّة البعض ممّن يزعجهم إذا كانت المولودة أنثى. الحمدلله على كل شيء، كلّه من عند الله. المهم «الخلقة الكاملة».
من قام بتسميتها ساندي؟
كانت الفكرة مني، وهو اسم جميل تعلّقت به منذ فترة طفولتي وصغري، حيث أعجبت بمسلسل «ساندي بيل»، وكذلك كنت معجبة بالعارضة العالمية سيندي كروفرد، وهو اسم رنّان له وزنه ويعجبني كثيراً. وقد لاقى استحسان زوجي وأهلي.
هل كان زوجك عماد معك في سفرك للولادة؟ وكيف كانت مشاعره تجاه طفلته؟
الحقيقة كان يتمنى أن يكون معي في سفري معيناً ومساعداً لي، وأن يقف إلى جانبي في لحظة الولادة، لكنه للأسف لم يستطع السفر معنا لظروف عمله الصعبة، والتي تطلّبت تواجده ما بين دمشق وبيروت. وقد كان معنا بشكل متواصل باتصالاته، فهو زوج مثالي وأب حنون، وكان يراها عن طريق «السكايب». وكنت أشعر أثناء حديثه معي بعد الولادة وبعد مشاهدته لساندي بحنان وشوق كبيرين ظهرا بوضوح في عينيه لم أرهما من قبل، أدعو ربي أن يحفظه ويحميه.
كم يوماً بقيت في المستشفى؟ وماذا قال الأطباء عن صحة الطفلة؟ وكم كان وزنها لحظة الولادة؟
مكثت فترة بسيطة والحمدلله، وساندي صحتها جيدة. وكانت منذ ولادتها مبتسمة وجميلة، (تضحك) تشبه والدتها. الحمدلله الذي وهبني طفلة «خِلقتها كاملة» ولا تعاني من أي مرض وهذه نعمة كبيرة لا يقدّرها إلا من رزقهم الله طفلاً مريضاً.
مزيد من التفاصيل على " سيدتي نت".
جيني إسبر: ساندي كانت تنظر إليّ وكأنها تعرفني
- مشاهير العرب
- سيدتي - علي محمد طه
- 02 نوفمبر 2013