مساء السبت 26 تشرين الأوّل- أكتوبر كان الموعد بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس مع افتتاح الدورة 30 ل فعاليّات أيام قرطاج السينمائية .
و على طول الشارع المؤدي إلى مدينة الثقافة فرش السجاد الأحمر ليسير عليه نجوم السينما و التمثيل من تونس و العالم العربي و من افريقيا.
و استقبل المهرجان ضيوفاً من 40 دولة و غابت عنه الأسماء العربية الشهيرة فقد اختار المهرجان وهو الأعرق في افريقيا و جنوب المتوسط أن يكون صنّاع الأفلام نجومه الذين يحتفي بهم ،و اقتصر الحضور على عدد قليل من النجوم من بينهم الممثل المصري سيّد رجب و ينتظر أن يلتحق عدد من الأسماء العربيّة الاخرى بالمهرجان خلال الأيّام القادمة و لحضور حفل الاختتام الذي سيكون موعده يوم السبت القادم 2 تشرين الثاني.
منذ ظهر السبت اغلقت كل الطرق الرئيسية و الجانبية الرابطة بين النزل الذي يقيم به النجوم و مدينة الثقافة و على جانبي شارع الحبيب بورقيبة اصطف الجمهور لالقاء نظرة على صيوف السهرة بينما كانت الاجراءات الأمنية مشددة.
و حضر حفل الافتتاح وزير الثقافة التونسي و عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية بتونس.
سهرة التكريمات
ليس من السهل ان يتم افتتاح مهرجان في غياب مديره ،هكذا كانت الحالة في حفل الافتتاح للدورة الحالية لمهرجان ايام قرطاج السينمائية و الذي خسر مديره منذ حوالي شهرين أي بعد الانتهاء تقريبا من التحضير للخطوط الكبرى للدورة.
و لم تخلو كلمات المتدخلين في السهرة التي قدمها الممثل التونسي أحمد الحفيان من مشاعر الحزن و الفقد وهو ما أثّر في الحاضرين الذين عجزوا عن كبت دموع التأثر.
كما اختار القائمون على الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية تكريم مجموعة من السينمائيين من تونس والعالم العربي وإفريقيا ممن فقدتهم الساحة الفنية.
وقد تم تكريم عزت أبو العوف وفاروق الفيشاوي من مصر وجوسلين صعب وجورج ناصر من لبنان وعزيز موهوب من المغرب والمخرج "بيار يموغو" من بوركينا فاسو والمخرج الكونغولي "ديديا ندونغا" والمخرج الموريتاني محمد هندو والمخرج السوري غسان جبري.
أما من تونس فتم تكريم عدد من الاسماء الفنية البارزة الذين فقدتهم الساحة الفنية مؤخّرا وهم المخرج الراحل شوقي الماجري والمخرجة شيراز بوزيدي والممثل المنصف الأزعر والممثل حاتم بالرابح ومدير التصوير يوسف بن يوسف.
وتم في الجزء الثاني من عرض الافتتاح، عرض فيلم "عرايس الخوف" للمخرج النوري بوزيد.
جدل على السجّاد الأحمر
و ككلّ حفلات مهرجان أيام قرطاج السينمائية لم يخلو حفل الافتتاح من المشاهد الطريفة التي علق عليها المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي.
و كثيرا ما تكون ملابس نجمات حفل الافتتاح محلّ تنّدر و تنمّر من طرف مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي ممن يعتبرون أن مثل هذه الحفلات صارت مناسبة تتنافس فيها الممثلات لابراز مفاتنهنّ من خلال ارتداء ملابس" جريئة و غير محتشمة "على حد وصفهم في حين يرد البعض الآخر على هذه التعليقات مثنين على أناقة و جمال المشاركات في حفلي الافتتاح و الاختتام.
و من بين اللقطات الطريفة التي التقطتها عدسات الكاميرا خلال سهرة الافتتاح اقدام الممثّلة التونسية مريم بن شعبان على خلع حذائها و السير حافية على السجّاد الاحمر احتجاجا على عدم توفير سيارة لنقلها إلى مقر حفل الافتتاح. و كانت الحركة التي أقدمت عليها الممثّلة محل تنّمر و جدل اذ رأى البعض أنّها تبحث عن لفت الأنظار إليها من خلال تقليد بعض الممثلات العالميات اللواتي أقدمنّ على فعل ذلك في مهرجانات عالمية كبيرة .
