حلم السفر حول العالم يتبخر بجواز مزور!

اشترى جواز سفر مزور فتبخر حلمه بالسفر حول العالم وكاد يدخل السجن

مئات الضحايا يقعون كل يوم ضحايا عصابات التزوير والوثائق والتأشيرات المزورة، ويخسرون عشرات الآلاف من الدنانير والدراهم والدولارات في العالم العربي.

وأحد الحالمين بجولة حول العالم، وقع ضحية شراء جواز سفر مميز، وهذا ما حصل له.

حلم عامر بالسفر لمختلف دول العالم، والتجول هنا وهناك، واقتناص الفرص، اصطدم بجنسيته الحالية التي كانت حائلاً دون تحقيق وصوله إلى مبتغاه، فعزم على تغيير جنسيته، والحصول على جنسية دولة أخرى.

وبدأت رحلته بالبحث عن جنسية أخرى، معتقداً أنه بالمال فقط بإمكانه تحقيق مبتغاه والحصول على ما يحلم به، دون الإحاطة بما يتطلبه الأمر من معرفة قانونية واستشارة، فكان همه تجاوز صعوبات الحصول على تأشيرات بعض الدول والدخول إليها بسهولة، فتجوّل وتنقل بين الإعلانات عن شراء الجنسيات الأخرى، وتصفح الإنترنت ووسائل الإعلان، ليختار إعلاناً يحقق حلمه، ووقع اختياره على إعلان إحدى الشركات السياحية عن فرص منح جنسية لدولة تقع في المحيط الهادي مقابل مبالغ مالية وبإجراءات يسيرة، وفقاً لموقع «البيان».

وتم إغراء عامر من قبل تلك الشركة السياحية بأنه سوف يحصل على جواز سفر صحيح ووثائق أخرى مقابل مبلغ 225 ألف درهم تقريباً، مع التأكيد له أن تلك الوثائق وجواز السفر رسمية وصحيحة، ويمكن أن يستخدم الجواز في كل دول العالم والجهات الرسمية، حتى اقتنع بذلك، وقام بدفع المبلغ المطلوب والحصول على الجواز والوثائق المصاحبة له من الشركة، وبدأ برسم مخططاته وأحلامه بالسفر وحرية الانتقال، ومجاراة رعايا الدول ذات الجواز المتقدم عالمياً.

توجه بعد ذلك إلى الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وذلك لتغيير جنسيته الأصلية إلى الجنسية الجديدة بناء على الجواز الجديد الذي حصل عليه، إلا أنه صُدم وتفاجأ بقوة عندما أخبره الموظف المختص بأن جوازه الجديد مزور تزويراً كلياً، فتورط في قضية ومشاكل قانونية لم تكن بالحسبان، وخسر المبلغ الذي دفعه وتعرض للعقوبة، وكل ذلك بسبب إعلان غير صحيح، واتباع لسراب الأحلام دون تكبد عناء البحث والمعرفة.

وتنصح النيابة العامة في دبي من يسعى للحصول على جواز سفر آخر، بعدم اللجوء إلى تلك الإعلانات مهما كانت مغرية.