مباراة ديربي الدار البيضاء تثير إعجاب العالم

لقطة من المباراة
-جمهور فريق الرجاء البيضاوي
الجماهير رسمت مجموعة من التيفوات
الجماهير رسمت مجموعة من التيفوات
-فريق الرجاء البيضاوي
فريق الوداد البيضاوي
الجماهير رسمت مجموعة من التيفوات
8 صور

عاش المغرب نهاية الأسبوع حدثاً كروياً استثنائياً، جعلت ملعب محمد الخامس بالبيضاء حديث العالم، حيث جرت مقابلة الديربي بين أعرق وأشهر فريقي كرة بالمغرب وهما: الوداد والرجاء اللذان يقسمان البيضاويين ويحول منافستهما إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية يتسابق فيها المشجعون والمحبون للكرة إلى تعبيرات فنية مثيرة يمتزج فيها الفرح والنصر في مشاهد تضامنية تنضح بالجمال. وقد أفرغت المباراة الشوارع من السكان الذين حجوا بكثافة للملعب وتابعها الملايين ونقلها تلفزيون أبوظبي. أما الآن لا حديث في المغرب إلا عن مباراة الإياب التي ستجمع بين الفريقين الغريمين الرجاء والوداد، في إطار إقصائيات كأس بطولة محمد السادس الدولية للأندية العربية والمحددة في تاريخ 23 من شهر نوفمبر الجاري، حيث يتطلع كل من الفريقين للتأهل للدور الموالي من هذه البطولة التي تصل قيمتها إلى 600 ألف درهم للفائز.
ومما زاد لهيب الحديث في الشارع المغربي عن ديربي أو كلاسيكو الغريمين هو تشوق جماهير الوداد والرجاء للاستمتاع بنفس الجو الذي ساد مباراة الذهاب التي جمعت بينهما وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) والروح الرياضية العالية التي خلفت ارتياحاً كبيراً لدى الوسط الرياضي المغربي، بعدما اعتادت مثل هذه المباريات بين الفريقين أن تنتهي باصطدامات في المدرجات والشوارع بين جماهير الفريقين، وتخلف أحياناً ضحايا الشغب الذي يتسبب فيه بعض المشجعين المتهورين المحسوبين على جمعية منخرطي أو محبي الرجاء أو الوداد.


جمهور يصنع الحدث

 

وكما هو الشأن في مباريات الكلاسيكو العالمية، فإن الرجاء والوداد وعلى امتداد تاريخهما الكروي كانا دائماً يستمدان قوتهما من جماهيرهما التي ترسم لوحات جميلة بالأخضر والأحمر، وهما اللونان الرسميان للغريمين التقليديين.
وحسب المدرب المغربي حسن مومن، فإن مباراة الذهاب التي انتهت (1-1) فتحت شهية الجميع لمتابعة مباراة الإياب يوم 23 من شهر نوفمبر الحالي لاعتبارين: الأول هو العرس الذي صنعه جمهور الرجاء والوداد من خلال اللوحات التي رسمها محبو الفريقين، مما يعكس عشق المغاربة لكرة القدم، ولحظات الفرح، أما الاعتبار الثاني فيتمثل في اللعب القتالي لكل من الناديين للتأكيد على أحقية الديربي الذي يجمعهما في تصنيف عالمي أفضل.
ومن جهة أخرى، عبر مدرب الرجاء باتريس كارطيرون من اندهاشه ل «تيفو» جمهور الرجاء والوداد والجو الرياضي العالي الذي طبع مباراة الذهاب وإن كان لم يقتنع بالنتيجة التي حصل عليها فريقه أمام الوداد، مؤكداً في هذا الصدد بأن لقاء الإياب في 23 نونبر الجاري سيكون قوياً وحاسماً أمام الغريم التقليدي، أما مدرب النادي الأحمر (الوداد) فإنه أبدى إعجابه بالأجواء الاحتفالية التي شهدها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء واللوحات التي أبدع فيها الجمهور، والاهتمام الإعلامي الذي حظيت به مباراة الذهاب، وقال بأن مباراة الإياب ستكون أقوى، وقابلة لكل الاحتمالات بالنظر للقيمة الفنية والرياضية التي يتمتع بها الفريقان.


الروح الرياضية تنتصر

 

وإذا كانت نتيجة لقاء الرجاء ضد نظيره الوداد لم تسعف أحداً منهما واكتفيا بالتعادل، فإن المنتصر في هذه المباراة حسب الصحفي الرياضي جلول التويجر هو الروح الرياضية للاعبين، وللجماهير التي رسمت (التيفويات) وابتكرت أجمل الشعارات التي زينت مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لتزرع بذلك الأمل والحماس في نفوس عشاق كرة القدم، المولوعين بمباريات الدوري بالخصوص، حيث بدأ الحديث عن مباراة الإياب عقب انتهاء لقاء الذهاب مباشرة، لأن الجميع كان يبحث عن هذه الروح الرياضية، وهذه الأجواء الاحتفالية التي يجد فيها المتفرج نفسه وهو في المدرجات في حالة ابتهاج وانتشاء.
وهو نفس الأمل الذي يراود جميع الفاعلين في ميدان كرة القدم اليوم وهو أن تنتصر الروح الرياضية في مبارياتنا دائماً، وتعيش دوماً أجواء احتفالية.
أرقام من سجل المنافسة
بالعودة إلى نتائج مباريات ديربي الرجاء/الوداد، في منافسات الدوري الأول، فاللافت أن الوداد البيضاوي فاز على الرجاء البيضاوي في 31 مباراة والرجاء فازت على الوداد في 34 مباراة، في حين تعادلا في 61 مباراة.
وبخصوص مباريات كأس العرش المغربي فإن الوداد فازت على الرجاء 4 مرات، في حين هزمت هذه الأخيرة الوداد 5 مرات، وتعادلا 5 مرات.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن ديربي الرجاء والوداد يصنف حالياً من أفضل مباريات الديربي عالمياً.