تعليمهم مبادئ الاستثمار والتفكير بالغد
عاملي طفلك كموظف
الاستعانة بالتقنيات الحديثة
مزاولة مستمرة
تقويم السلوكيات الخاطئة للطفل بشكل ذكي
مستشار المعرفة المالية سالم باشميل
8 صور

يُقال أنّ العلم في الصغر كالنقش على الحجر، وبلا شك أنّ هذه المقولة المتداولة بين العامة، تدل على إمكانية الاستثمار في مرحلة الطفولة وتعليم الأطفال كافة أساسيات الحياة، بالإضافة إلى العلوم المختلفة، إلا أنّ بعض الآباء أو الأمهات يرون أنّ أطفالهم أصغر من أن يتعلموا بعض المهارات الحياتية المهمة، وقد يكثر هذا الأمر خاصةً على النطاق العربي، ومن تلك المهارات كيفية إدارة المال والوعي المالي، في حين أنّ الباحثون يرون أنّ الجزء الأكبر من شخصية الفرد تتكون في مرحلة الطفولة.
ومن هذا المنطلق التقت "سيدتي" بالمدرب ومستشار المعرفة المالية، الدكتور/سالم باشميل، ليُخبرنا حول الآلية التي يستطيع من خلالها الوالدين، زرع ثقافة الوعي المالي في الطفل منذ الصغر.

 

الوعي المالي لدى الطفل

  • بدايةً، يستطيع الأطفال إدراك مفاهيم الوعي المالي، وفي بعض الأحيان، إدراكهم أفضل من الراشدين وذلك لأنّ الراشدين قد تكوّنت لديهم معتقدات كثيرة خاطئة عن المال بعكس الأطفال فهم لازالوا يتشكلون، أما عن كيفية البدء في تكوين تلك المعتقدات المالية الصحيحة.

  • كوني قدوة لأبنائك، فلا تتحدثي أمامهم عن أمرٍ ما، وسلوكك يُعارض ذلك، لذا كوني قدوة لهم في الكثير من الأمور المتعلقة بالمال كترشيد الكهرباء وترشيد الماء وغيرها، كما يُمكن لكلا الوالدين جلب صندوق أو ما تُعرف بـ "حصالة" ويقومان بإيداع بعض المبالغ فيها، كنوع من التوجيه والمشاركة مع أطفالهم، فالطفل إذا رأى سلوكك وسمع قولك سيُصدق سلوكك وليس قولك.

  • التدرج، فتربية الأطفال على الوعي المالي سيمر بمراحل متعددة، ابدئي معهم من الأهم ثم المهم، أبدئي معهم بأهمية قيمة المال ثم انقلي لهم الفكرة التي تقتضي: أنّ جمعنا للمال لا يتمّ سوى لتحقيق هدف مالي، لذا ينبغي على الوالدين أنّ يتعلموا أولاً كيفية وضع أهداف مالية ذكية، ثم ينقلون ذلك إلى أبنائهم.
  • لابد على الوالدين إدراك أنّ عملية تعليم الوعي المالي للأطفال يحتاج إلى مزاولة وممارسة مستمرة للسلوكيات، ونقل للمفاهيم بشكل متكرر حتى يتمكنون من إدراكها بشكل صحيح، لذا لا تستعجلي كأم في استخلاص النتائج، فالنتائج ستأتي ولو بعد حين.

  • أثناء تعليم الأطفال سلوكيات الوعي المالي، قد تنشأ لديهم بعض السلوكيات الغريبة التي قد تنمّ عن ذكائهم ولكن باستخدام خاطئ، فعلى الوالدين حينها الهدوء وتقويم تلك السلوكيات بشكل ذكي، فعلى سبيل المثال أتى إليّ أحد الطلاب الصغار، وأخبرني بأنّه يمتلك مشروع يحقق من خلاله أرباح 100% بشكل يومي، وكان ذلك المشروع، هو أنّ هناك نوع من الشوكولاته، يُباع في المدرسة ضعف المبلغ الذي يُباع به في المتجر الذي بجانب منزلهم، فكان يقوم بشراء الشوكولاته من المتجر ويذهب إلى المقصف ويطلب منهم استرجاعها ليحصل على المبلغ المضاعف!

  • منذ بداية العام الدراسي، عاملي أطفالك كموظفين ينبغي عليهم الادخار من مصروفهم اليومي.
  • وجود الأدوات لا يعني تحقيق الهدف، لذا فتوفير "الصندوق" أو "الحصالة" للطفل لا يعني قيامه بالادخار، فينبغي عليك توجيه طفلك لوضع هدف، يُريد الوصول إليه بعد انتهاء العام.

  • ينبغي على الوالدين تكرار المشاهد أو الأحداث في حياة الطفل التي تُرسخ فكرة أنّ "غداً يُبنى من اليوم" وليس كل ما يُريده يستطيع شراءه أو تحقيقه من اليوم.- تحدثي مع ابنك بشكل مبسط عن مبادئ الاستثمار، وكيفية تخطي الأوقات الصعبة وأنّ لا يضع كل ماله في أمر واحد، وكيف يُمكن أنّ يشتري أشياء تعود عليه بالنفع وربما المال مستقبلاً، تحدثي معه بلغته الخاصة البسيطة، واربطي ذلك الحديث بالقصص والحكايات قدر المستطاع.

1tbwn_3_625.jpg