العثور على مصيدة عمرها 15 ألف عام تضم رفات الماموث المنقرض

2 صور

اكتشف باحثون من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ مصيدة ضخمة في سان أنطونيو كاهوينتو بالمكسيك يعود تاريخها إلى نحو 15 ألف عام تضم رفات حيوان الماموث المنقرض.


وبحسب موقع «ميرور» فإن حيوان الماموث كان واحداً من أكبر أنواع الحيوانات في كل العصور، وهو نوع من الثدييات من فصيلة الفيلة، وهو فيل ضخم منقرض كان يعيش في أوروبا الوسطى قبل مليون سنة، حدد العلماء ارتفاعه بنحو 4 إلى 5 متر، وقد عاصر الإنسان ما قبل التاريخ وفي سيبيريا بنوع خاص. وقد اكتُشفت أول جثة كاملة لفيل الماموث عند مصب نهر لينا شمال سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماماً منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798، وهو بأنياب معقوفة وشعر بري، والآن تم العثور على رفات ما لا يقل عن 15 من الماموث في المكسيك.


يبلغ عمق المصيدة التي وجد الباحثون فيها رفات الحيوان نحو 1.7 متر وعرضها 25 متراً، وفقاً للباحثين.


من المثير للدهشة أنه تم اكتشاف ما مجموعه 824 عظمة بداخل الفخ، بما في ذلك ثماني جماجم وخمسة فكوك و10 فقرات و179 ضلعاً و11 عظمة للكتف وخمسة عظام للعضد.


يعتقد الباحثون أن الأضلاع كانت تستخدم من قبل الصيادين لقطع اللحم، في حين أن الزند كان من المحتمل أن يستخدم لإزالة الدهون من الجلد.


كما تم استهلاك أعضاء الماموث، بما في ذلك المخ الذي يمكن أن يصل وزنه إلى 12 كيلوغراماً!


مصائد أخرى


في حين أن هذا الاكتشاف لا شك أنه مدهش، إلا أن الباحثين يعتقدون أنه قد يكون هناك العديد من المصائد الأخرى في المنطقة.


قال «سلفادور بوليدو»، مدير الإنقاذ الأثري في المعهد الوطني للإحصاء إن هذا التنقيب كان مجرد بمثابة قمة جبل الجليد.


وأضاف: «لقد أتيحت لنا هنا الفرصة للحصول على معلومات عن عشرات الأمتار، ولهذا السبب حذرنا من أننا كنا في فخاخ ما قبل التاريخ، يمكننا القول إنه في عمليات إنقاذ أثرية أخرى، كنا في سياق مماثل، لكن حدود الحفريات لا تسمح لنا إلا برؤية الطبقات الأفقية».


يخطط الفريق الآن لاستخدام أجهزة الرادار الجيولوجية لمسح المنطقة المحيطة، لمعرفة ما إذا كان هناك أي قبور أخرى قريبة للماموث.