أسبوع عالمي للتوعية من خطر المضادات الحيوية

2 صور

خصصت منظمة الصحة العالمية خلال شهر نوفمبر سنوياً أسبوع عالمي للتوعية بالمضادات الحيوية، لتشجيع المجتمع على مكافحة تفاقم ظاهرة حالات المقاومة لتلك المضادات، حيث تشكل مقاومة المضادات الحيوية تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.

وتعمل المضادات الحيوية على تعطيل الوظائف الفاعلة في سلالات البكتيريا الضارة، لتقضي عليها تمامًا، أو توقفها عن العمل والتكاثر بشكل طبيعي، لتساعد الجهاز المناعي في مواجهة العدوى والالتهاب.

وتنقسم المضادات الحيوية إلى نوعين وتعمل بطرق مختلفة، الأولى، تستهدف شريحة واسعة من السلالات البكتيرية، والثانية، أنواع معينة من السلالات البكتيرية المسببة للأمراض، ولذلك فإن اختيار نوعية المضاد تتوقف على الطبيب المعالج تبعًا للسلالة البكتيرية المسببة للالتهاب أو العدوى.

وأوضح استشاري العلاج المركز بمستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل الدكتور مصطفى عادل خير الدين، أن المضادات الحيوية تُعطى عادةً للقضاء على بكتيريا معينة مسببة للمرض في جسم الإنسان، لذلك يجب التنبه على أن هنالك بكتيريا نافعة تعيش في جسم الإنسان، فاختيار مضاد حيوي غير مناسب، أو على سبيل المثال عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بالجرعات العلاجية قد يؤدي إلى خلل في تواجد البكتيريا النافعة في جسم الإنسان، مما يسبب مقاومة الجسم للمضادات الحيوية وتعد من أكبر الأخطار التي تهدد الصحة العالمية.

وأشار، إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، يعزز من مقاومة الجسم للأمراض، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقرب من ثلث إلى نصف استخدامات المضادات الحيوية غير ضروري وغير مناسب، كعلاج إصابات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي ومعظم أنواع السعال، وبعض أنواع الجيوب الأنفية، كون المضادات الحيوية تعالج العدوى البكتيرية وليس الفيروسية كما هو شائع.

وأكد، أنه من الأخطاء التي يقع فيها الأغلب، التوقف عن تناول المضادات الحيوية فور الشعور بتحسن، وهذا الأمر يعزز انتشار خصائص مقاومة الجسم لها، مما يتسبب بتبعات أخرى للمريض منها اشتداد المرض لاحقاً، وطول فترة التعافي، لذا لابد من الحرص على استخدام المضادات الحيوية وفق تعليمات الطبيب الموصى بها بدقة وحرص.