كثرة الرسائل النصية دليل على ضعف الشخصية

الكثير من الناس يعتمدون على تواصلهم مع الآخرين عن طريق الرسائل لدرجة أن هذه الرسائل تغنيهم عن الاتصالات الهاتفية، وذلك ما حذرت منه دراسة حديثة.

حيث كشفت الدراسة أن ارتفاع استخدام الأشخاص للرسائل النصية بشكل كبير مقارنة مع إجراء المكالمات الهاتفية قد يؤثر في تطور الشخصية واكتساب مهارات التواصل خصوصاً عند الفئات العمرية الصغيرة، وأن الرسائل تحول دون تواصل الفرد بصورة مباشرة مع الطرف الآخر واكتساب مهارات ضرورية لنمو الشخصية والقدرة على فهم وإيصال المعلومات بصورة أفضل خصوصاً عند المراهقين الذين يرسلون الرسائل النصية تهرباً من مواجهات أو من ردود فعل محرجة، الأمر الذي سيؤدي إلى التأثير على قدراتهم المستقبلية في التعامل مع المواقف التي تواجههم والتحكم بردود الفعل.

كما نوه الباحثون الذين درسوا بيانات أفراد تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 29 عاماً يرسلون 88 رسالة نصية خلال الشهر مقارنة مع 17 مكالمة هاتفية خلال الفترة ذاتها إلى أن هذه العادات قد تؤدي إلى أمراض نفسية كحب العزلة والوحدة والاكتئاب المزمن، بالإضافة إلى غيرها من الأمراض وبنسب أعلى عند صغار السن منها عند كبار السن الذين لم يترعرعوا معتمدين على هذه الحلول التكنولوجية بشكل كبير كما هو الملاحظ حالياً، وذلك وفقاً لـ"عكاظ".

وأشارت الدراسة إلى أن الأرقام الإحصائية أثبتت ارتفاع أعداد مستخدمي الرسائل النصية بصورة هائلة تضاعفت مرات عديدة خلال العقد الماضي، حيث أن في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ارتفع عدد الرسائل المرسلة من 14 مليار رسالة في عام 2000 إلى 500 مليار رسالة عام 2013، وتستمر هذا الأرقام بالارتفاع.

ومن الجدير بالذكر أن الرسائل النصية ليست وحدها التي يتواصل بها الناس كتابياً، بل هناك الكثير من برامج التواصل، مثل: "واتس أب"، "تويتر"، "فيس بوك"، والتي تختصر على الشخص مهمة الاتصال الهاتفي وتسهل عليه مهمة التواصل كتابياً.