في ظل الأزمات كيف نثري جهاز المناعة الاستثماري؟!

لم تخلُ الفترات السابقة من الأزمات المتلاحقة على مستوى العالم ككل، فلا يخرج الاقتصاد العالمي من أزمة حتى يدخل في ثانية ربما تكون أكثر شراسة وسلبية، والمعروف أو المتفق عليه أنّ الأزمات بشكل عام ذات تأثير سلبي على الاقتصاد الذي تصيبه، وهذا التأثير بطبيعة الحال هو التأثير المباشر، فماذا عن التأثير غير المباشر؟ هل هو تأثير سلبي كما يظن الكثيرون باعتبارنا لازلنا نتباحث في أزمة أم أنّ هناك نوعًا آخر من التأثيرات ربما تنعكس على الاقتصاد والعاملين فيه؟

محمد بن عبد الله أستاذ علم الاقتصاد يؤكد أنه وكما للأزمات من آثار سلبية مباشرة على الاقتصاد فهي أيضًا صاحبة آثار إيجابية ربما تتأخر قليلاً، أو تكون غير مباشرة تصب في مصلحة الاقتصاد المتضرر نفسه، فتشكل لاحقًا نوعًا من أنواع المناعة المكتسبة التي تقوي من جهاز الدفاع في المستقبل. 

الرياض: سيدتي 

و عن هذا يقول: الآثار المباشرة هي التي قد يتأثر بها أي استثمار نتيجة إصابته بأزمة ما كالأزمة العالمية التي أصابت الكثير من الشركات والاستثمارات على المستوى الدولي والعالمي، فعندما يعترض استثمارنا أزمة فإننا قد نصاب بخسارة مالية أولاً، أو قد تهتز أوضاعنا بالأسواق وربما أكثر من ذلك بقليل أو بكثير. أما النوع الثاني من الآثار وهي غير المباشرة فهي تتلخص بما سيحدث بعد الأزمة، وبعد انتهاء آثارها المباشرة؛ لتبدأ الآثار غير المباشرة فترسم ملامح المرحلة المقبلة وتحدد طريقة العمل في المستقبل.

وعن كيفية استثمار الآثار غير المباشرة، يقول محمد بن عبد الله: إنّ الآثار غير المباشرة للأزمات قد تصل فوائدها لدرجة تمحو فيها سلبيات أو أضرار الآثار المباشرة، فبعد أن حصدنا نتائج الآثار المباشرة بكل سلبياتها وتأثرنا ماديًا أو خسرنا، فلابد وبدون تأخير أن نحاول أن نستثمر الآثار غير المباشرة للأزمة التي عصفت بنا. نبدأ أولاً بالتمعن بالنتائج التي وصلنا إليها، وبشكل متسلسل لنصل للأسباب الحقيقية وراء تأثرنا بالأزمة، والأهم من أن نعلم ما الأسباب، أن نستفيد من هذه الأسباب مستقبلاً، وأن نتأكد بأننا لا نكون ضحية لأزمة مشابهة بالمستقبل. 

جهاز مناعي

كما لكل جسم جهاز مناعة يقاوم الأمراض، ويمنع إذا عمل بشكل صحيح إصابة الجسم بالمرض مرات متتالية، فلابد أيضًا أن يكون للجسم الاستثماري أو للكيان الاستثماري جهاز مناعي يقاوم الإصابة بالأمراض، ويمنع تكرار الإصابة بنفس المرض، أو الأمراض التي أقل منه لأكثر من مرة، والأكيد أننا إن سرنا بشكل علمي وصحيح فخضنا بأسباب الأزمة وعواملها والخلل الموجود لدينا والذي سهل اختراق نظامنا الاستثماري وجعل منه ضحية، وقمنا بعدها بتصويب هذا الخطأ وتصحيحه بنفس الأسلوب العلمي والمنهجي المطلوب، فإننا فقط نكون قد شكلنا خطًا دفاعيًا جديدًا يحافظ على الاستثمار بالمستقبل، ويقيه أي أزمات مستقبلية مشابهة لتلك التي أصبنا بها بالسابق.

 

التوقع والمخاطرة

إنّ جزءًا كبيرًا من الأخطاء التي جعلت من الاستثمارات وعلى المستوى العالمي فريسة سهلة للأزمات أنّ جزءًا كبيرًا من العمل والتخطيط لمستقبله يكون مبنيًا على التوقع والمخاطرة، وعلى الرغم من أنّ المخاطرة تكون في بعض الأحيان مطلوبة كدافع من دوافع تنشيط الاستثمار والعمل على إنجاحه، ولكن بالمقابل فإنّ زيادتها على الحدود المقبولة يجعل منها نقطة ضعف قد تؤثر على خطوط المقاومة المرصودة للدفاع عن الاستثمار، فلا يمكن أن نؤمن ونقتنع ببنوك تعمل على مستوى العالم قامت بامتلاك عقارات وتقسيطها بنسبة تفوق إمكانياتها أو السيولة التي تمكنها من سداد حتى أبسط التزاماتها في حال توقف سداد الأقساط من قبل مجموعة أو جزء من العملاء، هنا نستطيع أن نعي ما المقصود بالمخاطرة التي قد تؤثر على سير الاستثمار وعلى مستقبله، فالمطلوب إن كانت هناك مراهنة أو مخاطرة ألا تتجاوز نسبتها الحدود التي تؤثر على الاستثمار ككل، عندها تكون المخاطرة محمودة، وفي حال وقعنا مسبقًا في هذا الخطأ، ولكي نستثمر الآثار غير المباشرة فالمطلوب ألا نقع فيه مجددًا، حتى نغتنم ولو جزءًا بسيطًا يعوض الخسائر السابقة.

 

خلل في الإدارة

 إنّ الوقوع في الخطأ الاستثماري ذاته أكثر من مرة يوحي بما لا يدع مجالاً للشك أنّ هناك خللاً ما على الأغلب في الإدارة، وهذا الخطأ ربما يجب تصحيحه بشكل سريع وحسمي قبل البدء بأي محاولة لدراسة الآثار، والتصحيح في هذه الحالة يعتبر جزءًا من الاستفادة من الآثار غير المباشرة التي ستنعكس آثارها المستقبلية على استثماراتنا، فتجعلها إلى حد ما وبعد توفيق الله استثمارات آمنة ليست في مهب رياح الأزمات المالية 

لم تخلُ الفترات السابقة من الأزمات المتلاحقة على مستوى العالم ككل، فلا يخرج الاقتصاد العالمي من أزمة حتى يدخل في ثانية ربما تكون أكثر شراسة وسلبية، والمعروف أو المتفق عليه أنّ الأزمات بشكل عام ذات تأثير سلبي على الاقتصاد الذي تصيبه، وهذا التأثير بطبيعة الحال هو التأثير المباشر، فماذا عن التأثير غير المباشر؟ هل هو تأثير سلبي كما يظن الكثيرون باعتبارنا لازلنا نتباحث في أزمة أم أنّ هناك نوعًا آخر من التأثيرات ربما تنعكس على الاقتصاد والعاملين فيه؟

محمد بن عبد الله أستاذ علم الاقتصاد يؤكد أنه وكما للأزمات من آثار سلبية مباشرة على الاقتصاد فهي أيضًا صاحبة آثار إيجابية ربما تتأخر قليلاً، أو تكون غير مباشرة تصب في مصلحة الاقتصاد المتضرر نفسه، فتشكل لاحقًا نوعًا من أنواع المناعة المكتسبة التي تقوي من جهاز الدفاع في المستقبل  .

 

الرياض: سيدتي

 

 

وعن  

هذا يقول: الآثار المباشرة هي التي قد يتأثر بها أي استثمار نتيجة إصابته بأزمة ما كالأزمة العالمية التي أصابت الكثير من الشركات والاستثمارات على المستوى الدولي والعالمي، فعندما يعترض استثمارنا أزمة فإننا قد نصاب بخسارة مالية أولاً، أو قد تهتز أوضاعنا بالأسواق وربما أكثر من ذلك بقليل أو بكثير. أما النوع الثاني من الآثار وهي غير المباشرة فهي تتلخص بما سيحدث بعد الأزمة، وبعد انتهاء آثارها المباشرة؛ لتبدأ الآثار غير المباشرة فترسم ملامح المرحلة المقبلة وتحدد طريقة العمل في المستقبل  .

وعن كيفية استثمار الآثار غير المباشرة، يقول محمد بن عبد الله: إنّ الآثار غير المباشرة للأزمات قد تصل فوائدها لدرجة تمحو فيها سلبيات أو أضرار الآثار المباشرة، فبعد أن حصدنا نتائج الآثار المباشرة بكل سلبياتها وتأثرنا ماديًا أو خسرنا، فلابد وبدون تأخير أن نحاول أن نستثمر الآثار غير المباشرة للأزمة التي عصفت بنا. نبدأ أولاً بالتمعن بالنتائج التي وصلنا إليها، وبشكل متسلسل لنصل للأسباب الحقيقية وراء تأثرنا بالأزمة، والأهم من أن نعلم ما الأسباب، أن نستفيد من هذه الأسباب مستقبلاً، وأن نتأكد بأننا لا نكون ضحية لأزمة مشابهة بالمستقبل  .

 

جهاز مناعي

كما لكل جسم جهاز مناعة يقاوم الأمراض، ويمنع إذا عمل بشكل صحيح إصابة الجسم بالمرض مرات متتالية، فلابد أيضًا أن يكون للجسم الاستثماري أو للكيان الاستثماري جهاز مناعي يقاوم الإصابة بالأمراض، ويمنع تكرار الإصابة بنفس المرض، أو الأمراض التي أقل منه لأكثر من مرة، والأكيد أننا إن سرنا بشكل علمي وصحيح فخضنا بأسباب الأزمة وعواملها والخلل الموجود لدينا والذي سهل اختراق نظامنا الاستثماري وجعل منه ضحية، وقمنا بعدها بتصويب هذا الخطأ وتصحيحه بنفس الأسلوب العلمي والمنهجي المطلوب، فإننا فقط نكون قد شكلنا خطًا دفاعيًا جديدًا يحافظ على الاستثمار بالمستقبل، ويقيه أي أزمات مستقبلية مشابهة لتلك التي أصبنا بها بالسابق  .

 

التوقع والمخاطرة

إنّ جزءًا كبيرًا من الأخطاء التي جعلت من الاستثمارات وعلى المستوى العالمي فريسة سهلة للأزمات أنّ جزءًا كبيرًا من العمل والتخطيط لمستقبله يكون مبنيًا على التوقع والمخاطرة، وعلى الرغم من أنّ المخاطرة تكون في بعض الأحيان مطلوبة كدافع من دوافع تنشيط الاستثمار والعمل على إنجاحه، ولكن بالمقابل فإنّ زيادتها على الحدود المقبولة يجعل منها نقطة ضعف قد تؤثر على خطوط المقاومة المرصودة للدفاع عن الاستثمار، فلا يمكن أن نؤمن ونقتنع ببنوك تعمل على مستوى العالم قامت بامتلاك عقارات وتقسيطها بنسبة تفوق إمكانياتها أو السيولة التي تمكنها من سداد حتى أبسط التزاماتها في حال توقف سداد الأقساط من قبل مجموعة أو جزء من العملاء، هنا نستطيع أن نعي ما المقصود بالمخاطرة التي قد تؤثر على سير الاستثمار وعلى مستقبله، فالمطلوب إن كانت هناك مراهنة أو مخاطرة ألا تتجاوز نسبتها الحدود التي تؤثر على الاستثمار ككل، عندها تكون المخاطرة محمودة، وفي حال وقعنا مسبقًا في هذا الخطأ، ولكي نستثمر الآثار غير المباشرة فالمطلوب ألا نقع فيه مجددًا، حتى نغتنم ولو جزءًا بسيطًا يعوض الخسائر السابقة  .

 

خلل في الإدارة

 إنّ الوقوع في الخطأ الاستثماري ذاته أكثر من مرة يوحي بما لا يدع مجالاً للشك أنّ هناك خللاً ما على الأغلب في الإدارة، وهذا الخطأ ربما يجب تصحيحه بشكل سريع وحسمي قبل البدء بأي محاولة لدراسة الآثار، والتصحيح في هذه الحالة يعتبر جزءًا من الاستفادة من الآثار غير المباشرة التي ستنعكس آثارها المستقبلية على استثماراتنا، فتجعلها إلى حد ما وبعد توفيق الله استثمارات آمنة ليست في مهب رياح الأزمات المالية