mena-gmtdmp

كيف تُحولين استثمارك إلى استثمار كبير؟

تمتلئ المؤسسات المعنية والمسؤولة عن تسجيل الاستثمارات الجديدة بمئات الطلبات يوميا، وكلها طلبات لتأسيس استثمارات حديثة، والغريب أن القليل فقط من هذه الاستثمارات ما يكتب له النجاح والاستمرار، فيما الغالبية تعود من حيث أتت ولا تستمر إلا لفترات وجيزة فقط، وربما يعود السبب في ذلك لسوء في التخطيط، أو قلة في رأس المال، أو لغيرها من الأسباب المتعددة التي تكون خلف فشل أي استثمار، وفي الجانب الآخر تبقى لدينا النسبة البسيطة التي كتب لها النجاح، وهذه الفئة أيضا تنقسم، وبنفس النسبة، فالغالبية تستمر بخطى ثابتة محافظة على مستواها المعهود، أما الفئة القليلة المتبقية فهي تلك التي تسعى للتطور والنهوض بالاستثمار، وتحويله من استثمار تقليدي أو صغير إلى استثمار كبير على مستوى عالٍ يصل أحيانا إلى حدود العالمية.

تمتلئ المؤسسات المعنية والمسؤولة عن تسجيل الاستثمارات الجديدة بمئات الطلبات يوميا، وكلها طلبات لتأسيس استثمارات حديثة، والغريب أن القليل فقط من هذه الاستثمارات ما يكتب له النجاح والاستمرار، فيما الغالبية تعود من حيث أتت ولا تستمر إلا لفترات وجيزة فقط، وربما يعود السبب في ذلك لسوء في التخطيط، أو قلة في رأس المال، أو لغيرها من الأسباب المتعددة التي تكون خلف فشل أي استثمار، وفي الجانب الآخر تبقى لدينا النسبة البسيطة التي كتب لها النجاح، وهذه الفئة أيضا تنقسم، وبنفس النسبة، فالغالبية تستمر بخطى ثابتة محافظة على مستواها المعهود، أما الفئة القليلة المتبقية فهي تلك التي تسعى للتطور والنهوض بالاستثمار، وتحويله من استثمار تقليدي أو صغير إلى استثمار كبير على مستوى عالٍ يصل أحيانا إلى حدود العالمية.

 

الخبير

الاقتصادي في أسواق الخليج إياد النجار يحدثنا حول أهم الخطوات التي تنتقل بالاستثمار من كونه استثمارا صغيرا إلى استثمار كبير.

 

أولا: الشخصية

إن أول ما قد يؤثر على إدارة أي استثمار ومدى تطوره ونموه هو شخصية قائد هذا الاستثمار، ونؤكد هنا على كلمة القائد، فكثيرا ما يكون هذا القائد ليس هو نفسه صاحب الاستثمار، ويكون لشخصية هذا القائد دور بارز ومهم في عملية التطور المنشودة، فالشخصية بدون شك هي التي من خلالها يرسم هذا القائد الخطوط العريضة التي يعمل ويعمل منْ حوله على تحقيقها، أو السير ضمن نطاقها وحدودها؛ لذا فمن الضروري -وقبل أن ننتقل بالاستثمار من كونه استثمارا عاديا وتقليديا إلى استثمار ناجح- أن ننتقل بشخصياتنا كقادة أو مدراء ومسؤولين عن الاستثمار إلى شخصيات قابلة للتطور والنمو والارتقاء إلى المستوى العالي وربما العالمي، وبالتالي فإن أولى خطوات الارتقاء بأي استثمار تكمن في العمل على معالجة أي خلل استثماري بالشخصية مما سيشكل أولى خطوات التطور، وهنا تكون المعالجة بمراقبة الشخصية بحيادية كاملة وملاحظة ما يلي:

أن تكون هذه الشخصية مميزة وذات كفاءة عالية.

أن تكون ذات قدرات عقلية وفكرية متطورة.

أن تمتلك مهارات استثنائية وغير عادية في التعامل مع الآخرين.

وأن تكون صاحبة قدرة وحب على الإنجاز.

وبعد مراقبة الشخصية من خلال النقاط السابقة عليك أولا أن تقومي وتدعمي أي نقص أو خلل فيها، مما يساهم وبدون شك في تطور العمل ونموه بشكل عام.

 

ثانيا: المتابعة

والمقصود بالمتابعة هي أن تكوني مطلعة على كل التفاصيل الخاصة باستثمارك من الداخل، ومن ناحية ثانية أن تكوني على علم بأي مستجدات خارجية سواء من المتعاملين مع الاستثمار، أو من العاملين بنفس المجال والمنافسين، فالمتابعة أيضا عنصر مهم يؤهلك لتدارك أي تباطؤ في حركة النمو لديك، وهي أيضا مؤشر مهم حول مدى الإقبال وزيادته من العملاء، وبالتالي النجاح والنمو في الاستثمار، وعند ملاحظة وجود أي خلل في هذا النمو فعليك مباشرة البحث والتنقيب عن هذا الخلل ومعالجته على وجه السرعة ودون تباطؤ. واعلمي أن الخلل المقصود هنا لا يعني أنك تتراجعين في المبيعات أو نسب الإقبال بل مجرد أنها تسير وتبقى في محلها، ومن دون أي تطور فهذا يعني أنك تعانين من مشاكل ما بالتطور، وهي المشكلة التي نحاول تجاوزها هنا في هذا الموضوع.

 

ثالثا: المخاطرة

عليك قبل أي شيء أن تدركي المعنى الاستثماري الحقيقي لمفهوم المخاطرة، فالمخاطرة لا تعني بأي حال من الأحوال أن تلقي بنفسك إلى التهلكة، وأن تضعي استثمارك على المحك، فتكون بالتالي عواقب المخاطرة تدمير الاستثمار، أو تراجعه للخلف، والمقصود بالمخاطرة في عالم الاستثمار هو أن تضعي وتجنبي مبلغا معينا منفصلا عن المبالغ التي تدخل باستثمارك الأساسي وترصديه للمخاطرة، وبعد ذلك تقومين بطرق أبواب جديدة لم يطرقها أحد قبلك، وأن تتميزي بأنواع قد يخاف غيرك من البدء فيها أو المخاطرة بتجربتها، واعلمي أن المخاطرة لا تكون إلا بجزء بسيط من رأس المال، وبعدها يتم تنميته وزيادته في حال لاقت الفكرة نجاحا أو قبولا، وتكون أيضا مبنية على أساس علمي وبعد دراسة مستفيضة، ولكن في البداية لابد أن تدركي المقصود بالمخاطرة، وبعدها أن تدركي أيضا أنها صفة لكل الشركات العالمية، ولكل رجال وسيدات الأعمال الذين وصلوا بنجاحاتهم إلى حدود غير تقليدية وبعيدة جدا