لا شك أنّ الشعر هو تاج الرأس للذكور والإناث إلا أنّ الاهتمام به يزيد عند النساء نظراً لطبيعتها الفطرية الأنثوية المحبة للجمال، لذا تولي الأم اهتماماً كبيراً بشعر صغيرتها.

يقدم الدكتور عبد الله السماري، الأستاذ المساعد وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، واستشاري أمراض الجلدية والتجميل بعيادات ديرما بالرياض لكِ كل ما يفيدكِ حول شعر طفلكِ..

أولاً- كيفية التصرف مع الطفل المشعر:
من الطبيعي أنّ الطفل عند ولادته يكون مشعراً، ويبدأ هذا الشعر في التلاشي تدريجياً بمرور الوقت، ولكن قد تظهر هذه الإشكالية عند البنات في المرحلة الابتدائية، قبل سن البلوغ من 7-10 سنوات، ما يسبب الخجل الشديد للبنت خاصة لو كان هذا الشعر الزائد في منطقة الوجه، ويؤثر على مستوى تحصيلها العلمي فإنّ عليها إزالته ويفضل بالليزر وليس بالطرق التقليدية.

وعن تأثير استخدام الليزر على بشرة الأطفال الحساسة يقول السماري:" ليس له تأثير ضار، بل هو أفضل الوسائل في هذه الحالة"، أما عن تأثير استخدام كريمات التشقير على وجه البنات فيقول: "في حال ظهرت بعض البقع الداكنة على الوجه يجب إيقاف استخدامه واستشارة الطبيب، وهذا التأثير قد يحدث للنساء والبنات على حد سواء".

ثانياً- استخدام الأصباغ وكريمات التشقير للأطفال:
قد يظن البعض أنّ استخدام الأصباغ يضر بالأطفال أو أنّ تأثيرها قد يختلف من النساء للأطفال، ولكن الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها الناس أنّ الشعر والأظافر أجزاء غير حية في جسم الإنسان لا تختلف بين الصغار والكبار.

ثالثاً- هل صحيح أنّ وضع قطرات من حليب الأم على مناطق ظهور الشعر في جسم الطفل يوقف ظهورها؟
هذا معتقد خاطئ لا علاقة له بظهور الشعر أو عدمه وليس له أي أساس علمي.

رابعاً- هل صحيح أنّ دم الوطواط يمنع ظهور الشعر؟
لا بالطبع؛ هذه معتقدات شعبية قديمة خاطئة، سببها أنّ الوطواط هو الحيوان الوحيد، الذي لا يظهر على جسمه أي شعر فمن هنا جاء الاعتقاد بأنّ دمه قد يجعل المرأة أو البنت مثله بلا شعر.

خامساً- هل تنتقل أمراض فروة الرأس (القشرة) بالهواء وأنّ الحل هو تغطية الرأس لمنع انتقالها؟
هذا اعتقاد غير سليم أيضاً، بل الأمر على العكس تماماً فقشرة الرأس تكون نتيجة إفراز الدهون في فروة الرأس وتغطية الرأس في هذه الحالة، سيؤدي إلى زيادة إفراز هذه المواد وتفاقم المشكلة.

سادساً- هل صحيح أنّ قص شعر البنات أو حلقه في الصغر يكون سبباً في كثافته وزيادة طوله؟
لا بالطبع، لا علاقة للقص أو الحلق بكثافة أو طول الشعر، فهذه الأمور تتحكم فيها العوامل الوراثية والخلقية والتغذية السليمة، التي تتركز فيها نسب الحديد والزنك والبروتين والمعادن، فهذه العناصر هي عامل أساسي في تكوين الشعر الصحي.