mena-gmtdmp

ادن مني يا قمر

ادن مني يا قمر


رأيتها حزينة حيرى ماشية تنظر سماء زانها القمر...قالت: مد يدك لي يا قمر، أيا سائرًا فوق البحار، والجبال، وفوق كل البشر......مد يدك لي يا قمر، ولتبحث لي في الأفق البعيد عن روح جمعت لها كل الصور، وبت أعيش أسيرًا، وأبحث عن أثر ليدلني عمن جعل القلب يحلم بالحب والسهر...إنه الدفء يا قمري........

إنه الشوق للألم..ضياع في أحلام الحب الوردية، وشعور بالسعادة الحقيقية....هو جزء مني... هو مناصفي في السهر..فهل عرفت حبيبتي يا قمر؟؟

أرسل سناك إلى نوافذ البيوت المعتمة..أرسله هناك فلسوف تعكس عيناها نورك قوسًا أجمل من قوس المطر.....

أحس بقلبها ينتظرني..إنها ترى عينيَّ، بين ضوئك، وأغصان الشجر، أكاد أرى دموعها المنهمرة على وجنتيها شوقا لحب قست الأيام عليه فانكسر....

ادن منها يا قمر..ضم قلبها وهدئ روعها، وطمئنها فلن أحب غيرها من سائر البشر.............

 

روان الجالودي

 

 

مجرد أقاويل

قال لي: لا تنظري إليَّ هكذا.. ولا تصدقي أنني متيم في هواك، أنا هنا من يقول ويفعل.. أنا الذي أرعدتك خوفًا، ومن نظرة أفهم نواياك! وأنا الذي أحرقتك شوقًا عندما أثنيت على حسن عينيك.. وأنا السيد المطاع، ولست إحدى دُماك، فلا تنظري إليَّ هكذا، وتظني أنني متيم في هواك.

قلت له: دعك مني.. ارحل عني..فأنا وأنت ننتمي لعالمين مختلفين تمامًا..أنت تأمر وتنهي، ولا تعرف الخوف، ولا الهوان.. وأنا أطيع بالحرف، وأخطط لكل شيء..وأحسب حساب الدقيقة والثواني..أنت تسكن هناك في عالم الأحلام..وتعرف أن هناك مستحيلاً وتريد أن تتخطاه..وأنا هنا أعيش في الواقع..أعرف أنك المستحيل فلا تقترب مني

 

هديل البار

 

أجمل شيء في حياتي

 

أجمل شيء في حياتي أن أجد شخصًا يحبني بصدق..!!حب عفوي بريء، خالٍ من أي مصلحة خفية.. حب بسيط لا يخضع لتعقيدات المجتمع وأعرافه، وبنفس الوقت يكون نظيفًا راقيًا.. يخاطب أحاسيسي، وروحي قبل جسدي.. يمكنك أن تحبني أيها الرجل كيفما تشاء، ولكن من بعيد!! ممنوع الاقتراب، وإن فكرت -مجرد تفكير بذلك- ستكون أنت من وضع خط النهاية.. نهاية حبنا نحن الاثنين.

سوف أتألم لرحيلك، وأبكي كثيرًا، وأفقد طعم الحياة من بعدك ليالي وأيامًا وشهورًا طويلة، سأسجن نفسي في البيت، سأغلق باب غرفتي عليَّ، سأمتنع عن الكلام.

لن أرد على استجوابات أمي المتكررة، واهتمامها المبالغ فيه ما بك حبيبتي؟ من سبب لك كل هذا الضيق!!

احكي لي يا أمي أنت.. يا الله كم اشتقت لسماع هذه الجملة من فم أمي..لن أخبر أحدًا عنك، فقلبي موطن أسراري، وحكاياتي الغامضة.

أجل خسرتك حبيبي للأبد، لكنني في المقابل كسبت نفسي، وكرامتي، وكبريائي.. بقي جسدي نظيفًا كما عهدته دائمًا، لم أدنسه برغبة قوية عابرة تعتريني كلما مر طيفك في مخيلتي، أحبك وسأظل أحبك، لكن حبي لك سيظل سجينًا في روحي، وقلبي، وتفكيري فقط، أعلم أنك تشك في حبي لك، فالحب في نظرك تضحية، والتضحية في نظرك أن أسلمك نفسي، جسدي وروحي معا دون اعتراض، أعلم أنك لم تعد تحبني، كرهتني، ووصفتني بالأنانية، وبرودة المشاعر، لكنك ظلمتني باتهاماتك هذه،.

 

لمى العثمان

 

 

 سلبيات

 

أردت طرح هذا الموضوع لما أشاهده من بعض السلبيات في مجتمعنا الذي نعيشه، وهي طريقة التفكير التي نريد تربية أطفالنا عليها في النواحي الثقافية، أو العلمية، أندهش حينما أشاهد أطفالاً تفوق سنهم الثامنة، ولكن مستوى الثقافة العلمية البسيطة -التي ومن المفروض أن توجد في هذا الطفل- معدومة تمامًا، صحيح ولا ننكر أن مستوى الذكاء يختلف من شخص إِلى شخص، فكل هذه الأمور بيدي الله سبحانه وتعالى، ولكن توجد هناك قواعد علمية بسيطة يستند عليها هذا الطفل في التحدث اللائق، والكلام الجميل، وهناك أقرب مثال نشاهده بالدول الأخرى تجد الطفل ومنذ سن السابعة يتحدث بطلاقة، وكأنه شخص كبير، وهذا عائد إلى منزل يساعد ذلك الطفل على الاستيعاب، والزيادة في الحصيلة العلمية، فلابد لكل بيت أن يراعي تلك الأمور جيدًا كي ينشأ الابن، أو الابنة قادرين على تحدي الصعوبات في المستقبل، والأعجب من ذلك أنظر إِلى البرامج التي يستضيفون بها الأطفال، تجد أطفالاً في مراحل متقدمة من العمر لا يستطيعون التعبير لو بكلمة واحدة فهذا شيء خطير جدًا، فلابد من الحرص المكثف على توعية الجيل القادم... أحببت أن أنوه لهذه النقطة المهمة.

 

زارع الطيب

 

أبي مريض

 

أيها الصرح القوي هل تعبت وخارت قواك، فلم تعد رجلك تحملك!! أيعقل هذا؟ كيف؟ كيف أتحمل منظرك، وكيف أوقف الدمع حين أتذكرك!! أيهتز الثبات يومًا! وتهتز معه قلوبنا، فخفقاتها تتبعك.. أيها الرجل العنيد كم أشتاق لسمرة بشرتك، ففيها أتذكر كم أضنتك الحياة لتطعمنا من دمك.. لتحرقك شمسها فتوقد لنا من سواد جلدك دفئًا يكسونا فنلتحف..كنت أراك ترسل ناظريك في السماء، وتبعث معها همومنا، وخافقك يرتجف، والهم يكسوك.

فيوم لعودة المدارس، وآخر لقرب العيد، ولو مس أحدنا مرض تُظهر ثباتًا، لكن القلق يعتريك، ويستبد بك.. ما أكرمك أيها الرجل النبيل، لم تبخل يومًا بما معك، بل جدت بكل ما معك، وحرمت نفسك من متعتها لترى الفرحة في أعيننا، وتلتمس منها وفينا راحتك.. كم أتعبتك هذه الدنيا أيها الرجل الطيب، أهديت لنا عصارة جهدك نجومًا من سنا نبلك تقتبس، ومن روعة وجمال روحك تهتدي..كم عزمت على الرحيل طفلاً هربًا منك في جنح الليل، فيعيدني ربي إليك، ويريني بعدله عظيم صنعك، فأستحي من قلة صبري، وجحودي، وأنت تحمل الجبال عنا على كتفيك..لا أكذبك أنني عددتك قاسيًا بل ديكتاتوريًا رغم كل لطفك، وجميل نقاشك معنا، وعذب منطقك، وعظيم قلبك الطيب الذي تخفيه عنا دومًا، ويظهر الحزم منك، فقد هالني كيف تجمع الحنان حينًا، وفي لحظةٍ ترهبنا بخوفك علينا، ونرى الظلم رغم أننا لا نراه، ولم نعرفه فيك..كم قاسية هذه الدنيا حين ترهبنا بسلاح الخوف على من نحب فنظلمهم، فتسرق الأمن، والسكينة، والثقة منا.. ولو للحظات.. وتدور بنا الأيام، ونرجع نلتمس وقع قدميك المهتزة لنقبلها، ونرتمي عليها حبًا، وشوقًا، وعرفانًا فقد علمتنا الحياة كم شامخة رجلاك أبي، وكم عطرة ذكراك فينا.. كم عظيم أنت يا هذا الرجل.. حفظك الله أبي.. وشفاك.

 

 حامد سعيد

 

محطة الحياة

 

افتقدتك كثيرًا، إني مشتاقة إليك....

أيـــــــــن أنت؟؟

عند أي محطة سوف أجدك.....

مللت الانتظار..تحطمت قوتي، وفقدت العزيمة، والصبر..

أشعر بمساحات واسعة لا شيء يملؤها غيرك..

لقد بهتت ألوان حياتي..وتبدلت لوحاتي الجميلة التي كنت أراك فيها...

لم يبق من ذكراك سوى أشياء صغيرة...

لقد شاخ قلبي سريعًا بعد رحيلك..

عد، سوف أغفر لك زلاتك..

لا أستطيع مواصلة المشوار...

لقد توقف بي القطار..

ما الذي يحدث؟؟

لم أجد لتساؤلاتي إجابة...تشتتت أفكاري...

ضاعت ابتسامتي..انهمرت دموعي بغزارة...

لم أجد من الحياة سوى القساوة...

و لكن لابد من مواصلة المشوار...

فالحياة محطات...

 

سلوى الذبياني

 

 

خريف لم أره

 

في بلادي لا يوجد خريف بل تختزل الأربعة فصول إلى اثنين

فقط في ذلك الخريف حدث أن انتهيت من واجبات يومية بدت تلبس الروتين..وضعت بعضًا من أعبائي المهنية، وأعددت كوبًا من الشاي استعدادًا للحظة مزاجية، واتخذت مكانًا قرب نافذتي التي لو كنت في مكان آخر، وبلد آخر لكانت ربما تطل على حديقة، وتعيش خريفًا.

استقرت أمامي ورقة لا أدري لأي شجرة تنتمي، فلم أشاهد شجرة قط تطل عليها نافذتي...

كانت خضراء ممزوجة بالصفرة.. مخزقة كشال جدتي الذي لم أره منذ زمن.. تيبست تجعدت، وقست حتى أنها من أدنى قرب تكسرت، سأصبح يومًا مثلها، أضع على كتفي شالا تخزق، ولن أهتم يومًا بتغييره كما لن يهتم أحد من حولي، أهمل وجهي ويديَّ بعد أن تسللت الشيخوخة إليها، وتسلل الملل إليَّ من كثرة المراهم، والكريمات ولربما العمليات

تغطي عيني غشاوة، فأهيم في جميع الأزمان التي عشتها.. وأهتز لأي كلمة...

لكن كم من الصعب أن أكون في ذلك العمر..الذي لا أهتم فيه لرتابة شعري، أو تنسيق هندامي..

آه بكل الأحوال لِمَ أتعب نفسي فليس هناك خريف في بلادي..حتى تكون هناك تلك الورقة..

 

ولاء الفاضل

 

 

الطير الأسير

 

يتوقف قلمي لحظات، ولكن هذه اللحظات عندما تنزف عيني الدمع مع ألم قلبي الجريح، دمع فاتر، غزير، ويعاود قلمي الكتابة، وتنتهي السطور، ولكن دمع قلمي محا حبر السطور، سطور الحزن، والأنين، والشوق، والحنين لحرية الطير الأسير في قفص صغير، فأنا هذا الطير الأسير في أسر بيتي الصغير.

 

مروج عبدالكريم

 

أنا أعرف حبيبتي

 

كلّ ما أذكره أّنها كانت أم أطفالي الذين لم يأتوا...كانت رفيقة دربي الذي توقّف فجأة.. دربي الذي ما أكملته دونها... كنتُ أحضنها، وأرى في عينيها أطفالي الأربعة... عيناها كانتا واسعتين.. كانتا تتسعان لأطفال العالم كلّهم، وفي نفس الوقت لم يكن فيهما سوى رجلٍ واحدٍ.. ولم ينتبني الشك لحظةً أنّي هو..

حبيبتي، كانت ومازالت حبيبتي.. مازال الناس يشمّون عطرها على ملابسي.. مازالوا يرونها في عينيّ.. مازالت صورها البيضاء، والحمراء في منزلي.. في كلّ مكان لها صورة، وللصورة شروحٌ وعناوين..

كان الشوق إليها جميلاً جدًّا.. لذيذًا.. مرًّا.. ولكنّ معرفتي بحلاوة لقائها بعده كان هو اللذيذ.. الآن يذبحني الشوق فما من لقاءٍ بعده.. حبيبتي جرفها التيّار إلى حيثُ أدري.. أنا وأبوها وأخوها وكلّ معارفها حاولنا.. لكنَّ التيار كان أقوى وحبيبتي استسلمت له.. آخر ما قالته أنّها مازالت تحبني.. فكّرتُ كثيرًا في أن أتبعها.. أليست حبيبتي! عليَّ أن أتبعها.. ولكنّني لا أستطيع رمي نفسي في التيار.. لا أستطيع.

سأظلُّ أنتظر، لابدَّ من عودتها.. أنا أعرف حبيبتي جيدًا، أنّى ذهبت لا تنسى طريق العودة.

 

نور محمد عماد الحسيني