التاريخ وأنت
قـبل حُبي لك لم أدخل التاريخ
وكان تقويم الحياة بلا تواريـخ
والـــكواكـــب بــلا الــمريــــخ
لـــــم أكــن أحــمـــل هــويــــة
ولا بــطــــاقـــة شـــخــصــيـة
بــــعــــد حُــــــــــبــــي لـــــك
امــتـلـكـت الـكـثـيـر
امتلكت جواز سفر يسمح لي بزيارة جـميع الأقطار
فـلا حـدود جـغـرافـيـــة لــلـحُــب
بــعــــد حُـــــــبـــــي لــك
تــعــــــلــــمــــت الـــكــــــلام
ومشاعر الـــــغـــــرام
لـم أكـن أُجيـد الـشِـعـر، ولكن وجودك في قـلـبي اسـتـنـطـق
الأحــــــــجـــــــــــار
والأقــــــــــــــــــــلام
فــأبــجــديــات حُـبـــك كــافـيـة لـتـأهيـلي مـع مرتبـة الـشرف
عبير مبارك- السودان
أعد الثواني
أعد الثواني والدقائق والساعات
لتكلمني وتردد إليَّ أجمل العبارات
فمن شوقي كتبت لك، وانتهت الصفحات
أقسم بالذي سواهن سبع سموات
أني أحبك، والحب دام عدة سنوات
أشتاق لعينيك، وأسافر لها أحلى السفرات
أحط رحالي فيها، وأبحر في أعمق الذكريات
كل يوم أتعلم من العبرات
وأقول اليوم يتذكرني كامل الصفات
أين أنت؟ فقد باتت تقتلني الطعنات
باتت تقتلني تلك العبرات
وتقطر دمي منها، وتعذب بالسكنات
لا شوقي يجدي ولا الآهات
أنا تلك التي وعدتها بأجمل اللحظات
فهيا تعال ولنسمر ونحكي الحكايات
حكايات روميو وجولييت
وعنترة وعبلة وأنا وأنت في الحياة
لا تدع دموعي تنزل، وتنزل معها الحسرات
تعال فلا تدعني أموت في الاشتياق
فحبك جعلني ملكـــــــة الرومانسيــات
وأنت ملكي يا موضوع اليوميــات
رنين محمد طلال خوتاني
الحمالين في الجيل الجديد
التفت إليَّ ولدي وهو يصرخ: أين موبايلي يا أمي؟
أجبته أنه على المنضدة في غرفته، ذهب وأحضره وقال لي: هل تريدين شيئًا؟
قلت له: لا يا ولدي الله معك، وأخذت أحدق في يديه وما يحمل بهما، فضحكت، استغرب ولدي سألني: أمي.. ما بك؟ رددت: لقد ذكرتني بالحمالين زمان، وحمالين اليوم!
قال ولدي: وما ذكّرك بالحمالين الآن؟
قلت له: انظر إلى يديك، موبايل، مفاتيح، قداحة، نظارة، وحزامك، كل هذا يذكرني بالحمالين، لكن زمان كان الحمالون يحملون على ظهورهم ثم يضعون الحمل، أما أنتم فطوال الوقت مساكون حاملون!
وضحكت، وأخذت أداعبه: متى ستنزل الحمل الذي بين يديك؟
ضحك ولدي على ضحكي، وقال: يا أمي كفاك مزحًا، هذه أشياء ضرورية، وتقولين لي حمّالين، ولا أعرف ماذا أيضا!
قلت له: حسنًا يا ولدي، اذهب مشوارك الله معك، لكن متى ستنزل الحمل؟!
وضحكت، وقلت: مسكين هذا الجيل إنه ضحية التكنولوجيا والموبايل والكمبيوتر، والله أعلم ماذا بعد!
نوال حسن سليمان سليم – الأردن
بوح الحروف....
بوح الحروف
أكون أو لا أكون
لكني أعلم أني في هواك
أكون أنثى عاشقة
مجنونة في الحب تهذي بكلمات
تسطر المعنى، ولكن لا تفي أن
توصل الإحساس...
وهنا.....
على الأوراق أدمنت التساؤل
والتعجب والحروف
وكذا الفواصل والنقط
فصنعت مني كاتبة..
أيها المختلف...
ها أنا ذا أعلنها أني قد أحبك أحيانًا بجنون..
ودومًا بتعقل.
تساؤل....
يقال إن الحب يجعل الإنسان العادي شاعرًا
والشاعر مجنونًا والمجنون عاقلًا...
تُرى من ستكون أنت من هؤلاء... ؟
إيمان جعفر الطيب- السودان
طلي عليّ
طلي علي يا حبيبة العمر
أشرعت نافذتي في النور والمطر
رعد تفجر في آهات شراييني
والقلب كابده شوقًا إلى القمر
والروح تحملني نارًا وأجنحة
شوق يؤجج أحلامي إلى السفر
رؤياك يا فرحة الأيام لي أمل
عيناك أم لمسة الحنان في الزهر
طلي على زمني.. كم خانني زمني
حلم يراودني في هدأة الفجر
عادل مصلح – الأردن
سكون
هو مجرد سكون لي، نعم كان مجرد سكون، هدوء.. ظلمة حالكة.. وقمر مضيء
ونجوم تتراقص في سماء بعيدة، تنهدات اثنين، كل منهما قابع في زمن اسمه الصمت، فكأن مجرى الدمع من مقلتيهما قد التزم الصمت، وتناثر على وجنتيهما بهدوء
فكتما قصتهما حتى عن الليل، وكــان مجـرد سكـون ليل.
شاب حبس أنفاسه في ظلمة ليل مرير، هو حزن كئيب، هي دموع حارقة، تذيب الحديد وتقطع صخور الأرض أشلاء، فتعصف بها رياح عاتية، هو فراق صديق ورفيق عمـر طويل، سرقه الموت بغتة، واستنشق روحه إلى أعالي السماء، بعيدًا عن ذاك الشاب، فكــان مجــرد سكــون ليل.
ملامح طفولة سلبت، توسدت شارعًا كئيبًا على ألحان صمت البؤس، وروائح نتنة قد خالطت عبق الطفولة البريء، فكان عزف تلك الطفولة دموعًا رقراقة، ما لبثت حتى أغرقت ذلك الشارع الكئيب، فذابت معها تلك الملامح البائسة، ولكن روحهـا عانقت عنان السماء، وسكنت الجنان، وصارت طيرًا من طيور جنات الخلد، فكــــــــان أيضــا مجرد سكـــون ليل.. كانت تلك مجرد براويز لسكون ليل، وصورتها تكمن في روحهــا
فتخيل كيف كانت تلك الأرواح في سكون الليل، وكيف عايشته بصمت.
حتى سقطت تلك البراويز مع صورها بصمت.. في سكون ليل، وكان مـــا كان.
وعدت أنـا إلى سريري بصمت، في سكون ليل غريب، فأسندت رأسي الحزين من ألم تلك البراويز، على مخدتي حتى سالت دمعتي، وأغلقت عيني بهدوء، فراقصت تلك البراويز في سكون الليل، وأنا أتألم من مسكة تلك البراويز لخصري، وشدتني إليها فتكسرت الصور، فقلت قبل موتي، لا تحزن..
فموتي..
هو مجرد سكون ليل..وكــانت النهــاية
بثينة الكندي - سلطنة عمان
تموت أحلامي الصغرى
وحيدٌ... وحيد...
تنكر من أُحِبُّ...
القريب والبعيد...
حتى ابني العزيز...
أمد إليه يدي...
لكنه لا يُريد...
شمسي والليل يقول:...
أنلوم هذا العاشق...
الوحيد...
يسألني العشاق: متى سيأتي...
عيدك السعيد؟؟..
قلت: بعدما تموت أحلامي الصغرى...
أو لعلها الأيام...
تأتيني بالبشرى...
فقط في ذلك الحين...
سأكون أميرًا للعاشقين...
وما أدراك...
مهما قاتلني البشر...
لا أُبالي...
مهما أضناني السفر...
لا أُبالي...
مصطفى تيجاني – السعودية