mena-gmtdmp

دمية لابوبو Labubu.. أكسسوار ظريف غزا حقائب النجمات في مهرجان كان السينمائي

زوفي ألكسندر Zufi Alexander- (مصدر الصورة  Raimonda Kulikauskiene/Getty Images)
زوفي ألكسندر Zufi Alexander- (مصدر الصورة Raimonda Kulikauskiene/Getty Images)

مؤخراً وضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي شوهدت العديد من النجمات يزين حقائبهن بدمية لابوبو، هذا الترند الذي بدأ مجرد أكسسوار على الحقيبة ليطال كل حقائب النساء، وبأسعار تتراوح بين 10 دولارات والآلاف من الدولارات، فلقد ساهم النجوم في الترويج لهذه الصيحة وارتفع ثمنها بسرعة قياسية. فما حكاية هذه الدمية التي يصفها البعض بالقبيحة وهل تساوي المبلغ الذي ننفقه عليها لزخرفة حقائبنا؟
غزت موضة الأكسسوارات التي ترافق الحقائب لصيف 2025 وقد تفننت الدور العالمية في تنفيذها فمن إيموجي وملصقات على الحقيبة تعمل بالمغناطيس وأكسسوارات تجسد شخصيات كرتونية كقطة هالو كيتي أو حصان هيرميس أو دمية لابوبو Labubu المعروفة بأنها الأكسسوارات الأكثر رواجاً بين المشاهير، فمن ريهانا إلى دوا ليبا وغيرها من النجمات اللواتي زينّ حقائبهن الباهظة بهذه الدمية، وفي يوميات مهرجان كان السينمائي شوهدت العديد من النجمات يزخرفن حقائبهن بهذه الدمية الترند.

Embed from Getty Images


عرف العالم شخصية "لابوبو" الدمية الوحش من فيلم Monsters واليوم لم تعد دمية "لابوبو" حكراً على الأطفال، بل أصبحت أكسسوار المشاهير المفضل. فهذه الدمية الصغيرة ذات الوجه الغريب، التي ظهرت لأول مرة عام 2015 على يد الفنان الهولندي كاسينغ لونغ، تحولت إلى ترند تهافت عليه الكبار والصغار نساء ورجالاً، فجذبت اهتمام الإعلام والمشاهير، وهواة التصاميم الغريبة حول العالم.

دمية كرتونية بسعر باهظ

دمية لا بوبو مع حقيبة من هيرميس- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©


صُممت "لابوبو" بالأساس كشخصية في كتب مصورة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، لكن تصميمها الذي يمزج بين البراءة والغموض، بأذنين طويلتين وأسنان حادة، فتح لها باباً مختلفاً. إذ لم يكن طريق الشهرة ممهداً عبر حملات تسويقية موجهة للأطفال، بل عبر ظهورها في أيدي نجوم كبار مثل ليسا من فرقة "بلاك بينك" (BLACKPINK) وريهانا، اللتين نسقتا دمية لابوبو على حقائبهما الفاخرة، مما دفع ملايين المتابعين إلى اقتنائها.
لم يقتصر الأمر على جيل Gen Z اليافع فحتى الكبار أصابهم جنون "لابوبو" فقفزت المبيعات بحسب وكالة الصحافة الفرنسية إلى 376% منذ ديسمبر الماضي فزبائن لابوبو تتراوح أعمارهم من 11 إلى 40 عاماً، الأمر الذي جعل الناس يصطفون طوابير أمام المتاجر الكبرى مثل Pop Mart التي تبيع هذه الدمية العجيبة.

الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©

لِم حصدت هذه الدمية هذا الإقبال الكبير؟

وفق نقاد الموضة بدأ الأمر كله كمزحة، أي في سبيل الدعابة، إذ لجأ البعض من عشاق الموضة إلى زخرفة حقائبهم بها للدلالة على التميز فثمنها كان مقبولاً مقارنة مع أكسسوارات للحقائب من هيرميس Hermes أو لونشانLongchamp أو فنديFendi أو برادا Prada، فتمت الاستعانة بها لتأكيد حق البعض بالاختلاف عبر تبني أكسسوارات مميزة لا تمت إلى عالم الرفاهية بصلة، وسرعان ما وجد بعض النجوم فيها متنفساً لتأكيد تمردهم على الصيحات المتداولة والآمنة ونسقوها مع إطلالاتهم اليومية تحت عدسات الباباراتزي، فكانت النتيجة تهافت المعجبين على اقتنائها رغبة بالتشبه بنجومهم المفضلين، الأمر الذي ساهم في رفع ثمنها الذي تخطى المعقول، واليوم تبدأ أسعارها من 300 إلى 2000 دولار.
تباع دمية لابوبو في "صناديق عشوائية" (Blind Boxes)، حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها وهو يشبه مفهوم الحقائب المحدودة التي تصممها دور عريقة إذ يتم تخيير السيدة في غرفة معزولة عن المتجر بين لونين لتنتقي بينهما واحدة، وتتراوح أسعارها في المتاجر الآسيوية ما بين 13 و16 دولاراً، لكنها تُباع حالياً على مواقع مثل "ستوك إكس" (StockX) و"إي باي" (eBay) بأسعار تفوق التصور. أما الإصدارات النادرة فقد تصل إلى 1580 دولاراً على موقع "بوب مارت" (Pop Mart).
بينما نموذج "سيكريت" (Secret) النادر فيُعرض في مزادات إلكترونية مقابل 1920 دولاراً، في حين تباع نسخة "بيغ انتو إنيرجي" (Big Into Energy) على متجر أمازون بسعر 167 دولاراً للعلبة، أو 101 دولار للدمية الفردية.

صيحة الملصقات والأكسسوارات الباهظة الثمن - الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©

هذه الصيحة التي باتت أشبه بالجنون ألهمت العديد من الدور لابتكار أكسسوارات وتمائم لحقائبها مثل لويفيLoewe وبالنسياغاBalenciaga فالكثير من الناس لا يمتلكون حقيبة هيرميس Hermes، ولكنهم بفضل تمائم الحقائب باتوا يستطيعون شراءها لزخرفة حقائبهم المتوسطة الثمن بها.

دمية لابوبو في أسابيع الموضة العالمية - الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©


تابعي المزيد عن 13 فكرة لتنسيق الملابس والأكسسوارات في عطلات صيف 2025