mena-gmtdmp

تيجان ملكية مرصعة بحجر الياقوت الأزرق... عراقة وفخامة لا يحدها زمن

الملكة كاميلا ترتدي تاج الياقوت الأزرق والألماس في حفل استقبال الرئيس الفرنسي وعقيلته
الملكة كاميلا والملك تشارلز في حفل استقبال الرئيس الفرنسي وعقيلته (مصدر الصورة: Ludovic MARIN / POOL / AFP)

لطالما ارتبطت الأحجار الكريمة، وبخاصة الياقوت الأزرق، بالملوك والملكات على مرّ العصور، حيث تحمل في عمقها رمزية ملكية تعكس الحكمة والوفاء والاستمرارية. منذ القرون الماضية وحتى اليوم، لم يفقد هذا الحجر البديع سحره ولا مكانته بين التيجان الملكية، بل أصبح عنصراً رئيسياً في أجمل وأثمن الإبداعات التي توّجت رؤوس الأميرات والملكات، حيث إن التيجان الملكية المرصعة بالياقوت الأزرق هي قطع تاريخية نابضة بالحياة، تحمل في طياتها قصص حب وتحالفات سياسية ومناسبات ملكية كبرى.
في كل مرة يظهر خلالها تاج مرصع بالياقوت الأزرق في حفل تتوجه إليه الأنظار، فهو ليس مجرد قطعة مجوهرات، بل أيقونة فنية تجسّد ذوقاً راقياً وحرفية نادرة، وبينما نتابع الأجيال الجديدة من الأميرات وهنّ يضفن لمساتهنّ الخاصة على هذه الكنوز، ندرك أن سحر الياقوت الأزرق سيظل خالداً، يربط الماضي بالحاضر ويجسّد هوية ملكية تتجاوز الزمان والمكان.

تاج جورج السادس الفيكتوري

Embed from Getty Images


عندما تزوّجت الملكة إليزابيث الثانية عام 1947، قدّم لها والدها الملك جورج السادس طقم مجوهرات عرف باسم الطقم الفيكتوري؛ وهو طقم يضم عقداً رائعاً وأقراطاً رصعت بأحجار من الياقوت الأزرق محاطة بالألماس. وفي عام 1963، طلبت الملكة إضافة تاج وسوار ليتناسبا مع الطقم، فجاءا على قدر من الفخامة يضاهي التصميم الأصلي وجودة الأحجار الكريمة فيه، ويُقال إن التاج صُنع من عقد كان يعود في الأصل إلى الأميرة لويز البلجيكية، وقد ارتدته الملكة كاميلا أكثر من مرة بعد تتويج زوجها الملك تشارلز الثالث ملكاً على عرش بريطانيا.

Embed from Getty Images

تاج ليشتنبرغ المرصع بالياقوت

Embed from Getty Images


يُنسب تصميم هذا الطقم البديع إلى ماري-إتيان نيتو، الصائغ الرسمي للإمبراطور نابليون الأول ومؤسس دار شوميه Chaumet، ويُعتقد أن الياقوت الأزرق كان هدية زفاف من الإمبراطور إلى الأميرة أوغستا بافاريا دوقة ليشتنبرغ عند زواجها عام 1806.
وقد ورثته ابنتها جوزفين التي أصبحت ملكة السويد والنرويج، اليوم يُعتبر هذا الطقم من القطع المميزة التي ترتديها الملكة سيلفيا ملكة السويد، وهو يضم تاجاً وعقداً وأقراطاً بالإضافة إلى بروش وأربعة دبابيس للشعر، التاج الذي يعتبر من أجمل التيجان الملكية مكوّن من 11 جزءاً قابلاً للتغيير، وهو مرصع بأحجار ياقوت مستطيلة عميقة الزرقة تحيط بها أوراق وزهور من الألماس، ويمكن تبديل أحجاره ليحمل جواهر أخرى، مما يجعله تحفة متحوّلة.
اقرئي أيضاً حجر شهر مارس... أجمل التيجان الملكية المرصعة بالأكوامارين

التاج الهولندي المرصع بالياقوت

Embed from Getty Images


اقتناه الملك ويليم الثالث عام 1881 لزوجته الملكة إيما، رصع هذا التاج بـ33 حجر ياقوت أزرق و655 حجر ألماس رصفت فوق إطار من البلاتين، في تصميم مستوحى من العمارة القوطية وزخارف النوافذ الزجاجية الملوّنة، أضيف إليه لاحقاً عقد وسواران وبروش ليصبح طقماً متكاملاً، قامت الملكة ماكسيما ملكة هولندا بتعديل تصميم التاج بإعادة صياغة العنصر المركزي ليبدو أكثر عصرية ويلائم شخصيتها.

تاج المحيط


تاج المحيط أو تاج Ocean هو من أحدث التيجان المرصعة بالياقوت الأزرق، قدّمه الأمير ألبير الثاني أمير موناكو لزوجته الأميرة شارلين بمناسبة زواجهما، يحمل التاج توقيع الصاغة في دار فان كليف أند آربلز Van Cleef & Arpels، واستوحى تصميمه من تراث الأميرة الجنوب أفريقي وماضيها كبطلة سباحة أولمبية، يضم أكثر من 850 حجر ألماس و359 حجر ياقوت بدرجات لونية متدرجة تحاكي ألوان المحيطات، إضافة إلى 11 حجر ألماس بشكل قطرات تمثل قطرات الماء، اللافت أن التاج يتحوّل إلى عقد، ويمكن تفكيك بعض عناصره لارتدائها منفردة، ما يجعله تحفة متعددة الاستخدام.
يمكنك أيضاً قراءة لمناسبة يوم ميلادها... أفخم تيجان ارتدتها الملكة ماري منذ تنصيب زوجها ملكاً على الدنمارك

تاج ماريا فيودوروفنا المرصع بالياقوت الأزرق


هذا التاج الذي يشبه العصابة في تصميمه يُقال إنه كان يخص الإمبراطورة ماريا فيودوروفنا زوجة القيصر ألكسندر الثالث، وهو مرصوف بالألماس، ويتميز بتصميم على شكل أشعة شمس تبدو وكأنها تنبثق من حجر ياقوت أزرق مركزي، انتقل هذا التاج لاحقاً إلى الملكة ماري، ثم إلى الملكة الأم إليزابيث التي أعارته لابنتها الأميرة مارغريت، ورغم أن الملكة إليزابيث الثانية لم ترتده علناً، إلا أنه لا يزال جزءاً من مقتنيات التاج البريطاني.