تُعرف الأميرة آن، ابنة الملكة إليزابيث الثانية، بأناقتها الراقية واختياراتها الملكية المتزنة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمجوهرات الملكية، وبينما تفضل الأميرة الظهور بإطلالات بسيطة وعملية، فإنها لا تتوانى عن ارتداء التيجان في المناسبات الرسمية الكبرى، مما يُضفي لمسة من الفخامة والرقي على حضورها.
أحد أشهر التيجان التي ارتدتها الأميرة آن هو تاج Festoon وهو تاج رقيق التصميم يتميز بتفاصيل مرصعة بأحجار الألماس المرصوف على شكل أقواس، يُعتقد أن هذا التاج صُنع خصيصاً لها في ستينيات القرن الماضي، وقد أصبح من القطع المرتبطة بها شخصياً.
تعكس تيجان الأميرة آن شخصيتها المتزنة والمخلصة لواجباتها الملكية، فهي تختار قطعاً ذات قيمة تاريخية وشخصية، مما يعكس احترامها للتقاليد دون مبالغة، ومع استمرارها في أداء مهامها الملكية، تبقى مجوهراتها، وتيجانها بشكل خاص، رمزاً للأناقة الملكية البريطانية الأصيلة.
واليوم لمناسبة احتفالها بيوم ميلادها، نسترجع معاً، أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها في المناسبات المختلفة وتاريخ كل تاج منها.
تاج Festoon
تلقت الأميرة آن تاج Festoon المرصع بأحجار الألماس كهدية من مجموعة World Wide Shipping عام 1973، بمناسبة تسميتها لإحدى سفن الشركة في احتفال رسمي، وقد ارتدت هذا التاج للمرة الأولى في جلسة التصوير الرسمية الخاصة بخطوبتها من الكابتن مارك فيليبس.
يُعد هذا التاج من أكثر التيجان التي ترتديها الأميرة آن تكراراً في المناسبات الرسمية، ويتميّز تاج "فيستون" بتصميمه الرفيع والمُشغول بدقة، مما يجعله خياراً مثالياً للأميرة آن التي تميل إلى المجوهرات الراقية ذات الطابع العملي والتاريخي في آنٍ واحد.
وغالباً ما تنسّقه الأميرة مع عقد Festoon ألماسي، وهو هدية قدّمتها لها الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب بمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر، إلى جانب دبوس بروش على شكل عقدة مرصعة بالألماس، وهو هدية زفاف من شقيقها الأمير تشارلز في العام نفسه.
وقد ظهرت هذه المجموعة الملكية الراقية مؤخراً خلال مأدبة الغداء الرسمية في قاعة Guildhall، أثناء زيارة الدولة الإسبانية إلى المملكة المتحدة، حيث تألقت الأميرة آن بإطلالة تعكس أناقة ملكية كلاسيكية.
وفي عام 2008، أعارَت الأميرة آن تاجها الألماسي الأنيق إلى أوتوم كيلي، زوجة ابنها بيتر فيليبس، لترتديه في حفل زفافهما الذي أُقيم في كنيسة القديس جورج داخل قلعة وندسور.
تاج مياندر الأميرة أندرو
صُنع تاج مياندر الأميرة أندرو Princess Andrew Meander الألماسي خصيصاً للأميرة أندرو أميرة اليونان، والدة الأمير فيليب دوق إدنبرة. وقد قُدِّم هذا التاج الأنيق كهدية زفاف للملكة إليزابيث الثانية عام 1947، لكنها لم ترتده أبداً في أي مناسبة عامة، وفي أواخر ستينيات القرن الماضي، أهدت الملكة هذا التاج إلى ابنتها الأميرة آن، التي ارتدته بكثرة في إطلالاتها الرسمية الأولى.
يتميّز تصميم التاج بخطوطه الكلاسيكية المستوحاة من الفن اليوناني القديم، ويُعد من التصاميم المفضّلة شخصياً لدى كثير من عشّاق المجوهرات الملكية، لما يجمعه من بساطة وأناقة وهيبة ملكية.
رغم مرور الزمن، لا تزال الأميرة الملكية ترتدي هذا التاج في المناسبات الرسمية، مما يعكس تقديرها للقطع التراثية التي تحمل طابعاً عائلياً وتاريخياً، وفي عام 2011، ارتدته ابنتها زارا فيليبس يوم زفافها، لتُعيد إحياء هذا الإرث العائلي في واحدة من أبرز اللحظات في حياتها.
اقرئي أيضاً لمناسبة يوم ميلادها.. أفخم تيجان ارتدتها الملكة ماري منذ تنصيب زوجها ملكاً على الدنمارك
تاج أكوامارين "زهرة الصنوبر"
تاج أكوامارين زهرة الصنوبر Aquamarine Pine Flower كان هدية اليوبيل الفضي للزواج قدمه الملك جورج السادس إلى زوجته الملكة الأم لكنها لم ترتده علناً سوى مرة واحدة فقط في عام 1951، هذا التاج حمل توقيع كارتييه Cartier ورصع بأنماط زهور الصنوبر من أحجار الأكوامارين، بالإضافة إلى أحجار أكوامارين مربعة القطع تناثرت بين الزهور.
وفي عام 1973، قدّمته كهدية زفاف إلى الأميرة آن، التي أدخلت عليه بعض التعديلات الطفيفة، ولا تزال الأميرة ترتديه بانتظام حتى اليوم، بما في ذلك خلال المأدبة الرسمية التي أُقيمت مؤخراً على شرف العاهل الإسباني في قصر بكنغهام.
تاج الهالة المتدرجة
تاج الهالة المتدرجة Halo Scroll الذي يحمل توقيع دار كارتييه Cartier، كان هدية قدّمها الملك جورج السادس كهدية لزوجته الملكة الأم في عام 1936، وظهرت به في عدد من المناسبات في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي ويتميز هذا التاج بأنه مكون من شريط أنيق يضم 16 نمطاً متدرّجاً، وقد رصع بـ739 حجر ألماس دائرياً لامعاً و149 حجر ألماس قطع مستطيل، ويفصل بين كل نمط وآخر حجر ألماس لامع متدرّج، بينما يتوسط كل نمط حجر ألماس كبير بارز.
وفي عام 1944، أهدت الملكة الأم التاج لابنتها الملكة إليزابيث الثانية للاحتفال بيوم ميلادها الثامن عشر. وقد أُعير لاحقاً للأميرة مارغريت خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ثم للأميرة آن في الستينيات والسبعينيات، وفي عام 2011، استعارت كيت ميدلتون أميرة ويلز التاج لترتديه في حفل زفافها الأسطوري إلى الأمير ويليام.
يمكنك أيضاً قراءة لمناسبة ذكرى زواجها..نظرة على مجوهرات الملكة ماكسيما في زفافها
تاج الملكة ماري
يُعدّ تاج الملكة ماري Queen Mary Fringe واحداً من أشهر قطع المجوهرات الملكية البريطانية، بفضل تصميمه المتفرّد على شكل أشواك ألماسية، وتاريخه الطويل في الظهور مع عدد من العرائس الملكيات، في الأصل، كان هذا التاج قلادة ألماسية، قُدّمت كهدية زفاف من الملكة فيكتوريا إلى الملكة ماري، قبل أن يُعاد تصميمها كتاج عام 1919 من قبل دار غارارد Garrard، وقد استُوحي تصميمه من نمط "الكوكوشنيك" الروسي التقليدي، الذي كان رائجاً في تلك الحقبة.
ارتدته الأميرة آن في حفل زفافها عام 1973 إلى الكابتن مارك فيليبس، بعد أن استعارت هذا التاج من جدّتها الملكة الأم، وقبلها كانت الملكة إليزابيث الثانية استعارت التاج نفسه لحفل زفافها عام 1947، ثم ورثته رسمياً بعد وفاة والدتها الملكة الأم في عام 2002.