أختي تتمنى الموت

أرفض خطيبي وأهلي يحاصرونني


عمري 21 سنة يتيمة الأبوين، مخطوبة منذ سنةلشاب يعيش في بلد آخر ومنذ شهرين تم عقد قراني، حاولت أن أحبه لكن عجزت عن ذلك، وعملت الذي أقدر عليه، المشكلة أنني خائفة لأني غير مقتنعة به، أخاف أن أرتكب خطأ، والمشكلة أيضًا أني الآن مرتبطة بإنسان أحبه ويحبني، لكننا لا نستطيع إظهار هذا الحب على الملأ، ما زلت متمسكة بالإنسان الذي أحبه وأهلي يرفضون أن أترك زوجي المسافر، ويقولون يجب أن أقتنع بزواجي بعد عقد قراني، أعصابي متعبة جدًّا أرجو المساعدة.

 بونا

 

 

أختي السائلة الآن أصبحت زوجة لها كامل الحقوق الزوجية، وعليك واجبات وحقوق، سواء كان زوجك مسافرًا أم غير مسافر، وعلاقتك السابقة لا جدوى منها إلا في حال أقنعت أهلك بإنهائها، ولكنك لم تشيري إلى طبيعة علاقتك السابقة في حال انفصلتِ، هل سيتزوجك أم فقط يُسمعك الحب، ويرغب في حب حتى لو كنت الآن في عصمة رجل آخر؟ تأكدي لو كان حبه صادقًا لتقدم وخطبك مهما كانت العوائق، وإن كان فعل، ولم يوافق أهلك فحبه الحقيقي يجعله يفرح من أجلك، ويبتعد عنك كيلا يهدم زواجك الذي ما زال في بدايته، وما مشاعرك بعدم قناعتك بزوجك، وعدم رضاك إلا عائد لعدم حسمك لعلاقتك السابقة، والتفكير فيها، والأصعب إن كنتِ ما زلت على تواصل بمن تحبين؛ لأنّ قبولك باستمرار العلاقة وأنتِ في حكم المتزوجة دمار لعلاقتك بزوجك، وبمن تحبين لسبب بسيط وهو في حال انفصلت فضعي في الاعتبار أنّ مشاعر الشك فيمن تحبين ستبقى لقبولك وسماحك بالتواصل معه وأنت متزوجة.

 

أختي تتمنى الموت

 

أختي نفسيتها سيئة جدًّا خصوصًا بعد وفاة زوجها، أحيانًا ينتابها خوف من النوم وإذا نامت تُطيل النوم، وأحيانًا تنتابها عصبية غير طبيعية، وحتى أطفالها لا ترحمهم فتنهال عليهم بالضرب، والآن تخاف من المستقبل بعد رحيل زوجها لدرجة أنها تتمنى الموت لها ولأولادها، بماذا تنصحونني؟ أتعبتني أسئلتي.

 

 

أختي السائلة ما تُعانيه أختك كآبة واضحة لفقدها زوجها، والكل بعد موت عزيز – أب، أم، زوج، ابن- تظهر عليه أعراض الكآبة الطبيعية، لكن لها مدة من الوقت، ولها شدة تخف تدريجيًّا؛ لتستمر الحياة، لكنها تبقى لدى بعض الأفراد، بل تشتد للدرجة التي تصفينها لحالة أختك، فتنعكس على نفسيتها في يأس يصل بها لتمنِّي الموت أو محاولات الإقدام عليه.          
التوصية أن تُراجع العيادة النفسية لتعاينها الطبيبة النفسية؛ فحاجتها ماسة لمضادات الكآبة مع مناقشة لكل الأفكار الكئيبة واليائسة عن نفسها وتعاملها السيئ مع أطفالها ومستقبلها لأجل أن تتعايش وتتقبل واقعها الجديد بعد وفاة زوجها، رحمة الله عليه.

 

العصبية..

تكاد تدمرني      
أنا رجل متعلم وعمري 46 سنة، أواجه مشكلة مع نفسي بسبب العصبية المدمرة، تأتيني موجات عصبية غير طبيعية تسببت في خسارة مستقبلي العملي، أما آخر نوبة تسببت بحالة ضعف جسدي وشبه سريان شحنة كهرباء صغيرة في جسدي، وتشتُت فكريّ دام لمدة أربعة أيام، بالإضافة إلى ألم طوّق رأسي في أعلى من مستوى الأذن بقرابة بوصة، مع العلم أنه تم وصف علاج «سبرام» قبل ثماني سنوات.

ياسر

 

أخي السائل من الواضح أنك راجعت العيادة النفسية قبل ثمانية أعوام، وصرف الطبيب دواء «سبرام» لما عاينه من أعراض وقيَّمها لحالتك، لكن لم تذكر هل مازلت تستخدم الدواء أم انقطعت عنه وأهملته، أم لم تتناوله؟ و«السبرام» مفيدٌ ويُصرف لعلاج الاكتئاب النفسي والقلق والوساوس القهرية، وليست له خاصية الإدمان، والنوبات التي تنتابك جزء أو عرض من مشكلتك أو مشكلة أخرى، فربما تكون تشنجات من آثارها التشتت والصداع والإجهاد، ما تتطلبه حالتك الاستمرار في مراجعة العيادة، وأخذ الدواء مع جلسات نفسية مع الأخصائي النفسي كي يكسبك إستراتيجية للتعامل مع كل انفعالاتك ويوضح كيف تواجه عصبيتك.