تخلصي من الإجهاد والتوتر

القلق الشديد عند النساء

 

يشتمل هذا الكتاب- من تأليف «هولي هازليت ستيفنس »- على مجموعة من التقنيات المفيدة والبسيطة لمواجهة القلق الذي قد يؤثر في نفسيتكِ وعلاقاتكِ، ويزودكِ بأساليب مختلفة لوضع حدّ لدوامة الأفكار والمشاعر والتصرفات التي تجعل القلق يلازمك، ومن دون مواجهة بطرق صحيحة مجربة، فإن القلق يتراكم لديك ويصبح حالة مزمنة.

 

تخلصي من الإجهاد والتوتر


إليك بعض الخطوات التي تؤدي إلى تخفيف الإجهاد والتوتر:

 تأملي وتفكري: فالتفكر والتأمل في عبارات إيجابية محددة، يعيدانك إلى وعيك وقدرتك على التركيز، قولي لنفسك: «أنا قوية.. وروحي المعنوية عالية»،  ومع تكرار هذه المفردات، يمكنك المحافظة على حالة ذهنية مفعمة بالهدوء والسلام.       
 دوّني كل ما يبعث على السرور: أعدي قائمة بكل ما يبعث على السعادة، وأخرى لكل ما يستنفد طاقتك، وكرري المحاولة يوميًّا على مدى أسبوع، وراجعي القائمتين لتدركي التغيير.   
 وثقي علاقاتك: ضعي الحب والصداقة على رأس أولويات حياتك، واجعلي مواعيد لقاءات الصديقات كمواعيد زيارة الطبيب، فالعلاقات الحميمة تساعد على تعزيز الحالة الصحية والنفسية وتحسينها.            < لا تفوتي الرحلات: فأوقات السفر فرصة لتعويضك عن فترات العمل والإرهاق.            
 تمهلي وامشي ببطء: يعد المشي بتمهل سببًا للتخلص من الإجهاد والشعور بهدوء يسكن الأعصاب وينعش الذهن.  
 اشكري الله سبحانه وتعالى: في الخلوة، على الصحة والقوة والعافية، وهبات أخرى وهبنا إياها في الحياة، وللشكر تأثير إيجابي كبير في نفسيتنا، حيثُ يقوي ثقتنا بالله.     
 تجنبي الأخبار السيئة: التي تصلك عبر وسائل الإعلام، لكن لا يعني هذا تجنب الحقائق، لأنّ التهرب من سماع الحقائق التي تبثها الأخبار تلحق الضرر بحالتك النفسية، وتفاقم شعورك بالإجهاد والاكتئاب.

 

كيف تتعاملين

مع زوج عنيد؟

 

هناك صنف من الرجال يبدو عنيدًا، لا يستسلم بسهولة، يعز عليه الاعتراف بالخطأ، لا يحب الحوار المنطقي، ويرفض تقديم سبب مقنع لمقاومته ورفضه، وبتحليل شخصيته يمكنك اكتشاف أسباب ما أو مواقف تدفعه لمثل هذا العناد.

تقول الباحثة «شابانا مومن»: بعض الناس يظنون أنه إذا تجاهل الآخرون أفكارهم، فهذا يعني أنهم غير مهمين، مما يعني أنهم ملتصقون بأفكارهم ويستمدون منها قوتهم، ويستشعرون بتهديد إذا لم يقر لهم الآخرون بصوابية هذه الأفكار، وقد يكون هناك سر للتمسك برأي معين لا يرغب صاحبه في الإفصاح عنه.

 

إن كان زوجك من هذه الفئة، يمكنك استخدام الأساليب التالية لترويض عناده:

 

> أعيدي التفكير في اهتماماتك وترتيب أولوياتك، فربما كنت منشغلة عنه بقرارات معينة، أو بالأولاد، أو بالأزمة المالية، أو حتى باهتماماتك الشخصية، مما يجعله يصر على العناد معك، والمعارضة لكل ما تطرحين من أفكار، كوسيلة لرد اعتباره كزوج يستحق المزيد من الاهتمام.

> استمعي إليه جيدًا، وشجعيه على الحوار، وتفهمي كل كلمة يقولها، ولو كانت بعض كلماته غامضة، اطرحي المزيد من الأسئلة لاستيضاح مقصده، وبعدما يفرغ من كلامه، يمكنك الاستدراك: أود التأكد من أنك تقصد بكلامك كذا وكذا، بحيث يثق أنك تنصتين له، ومن ثم تطرحين فكرتك البديلة وتقولين: لقد استمعت إليك بما فيه الكفاية، فهل يمكنك أن تسمعني؟

> حاولي تفهم الدوافع التي تحثه على العناد، وشجعيه على التحدث بصراحة وصدر مفتوح، ومن حين إلى آخر ذكريه بأنكما تتحاوران كزوجين، لا كمتصارعين في برنامج مواجهة أو «توك شو».

 

جلسة مع فيلم

Fearless

 

هذا  الأسبوع اخترنا  لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهو  «لا خوف»،  يصور الحالة النفسية لزوج نجا بأعجوبة من الموت المحقق في حادث سقوط طائرة، لكنه لم يعد قادرًا على التواصل مع الناس ولا حتى مع زوجته، ويفشل الاختصاصي النفسي في معالجته، حتى يلتقي كارلا، التي نجت من الحادث ذاته وفقدت طفلها.

 يحكي الفيلم قصة «ماكس كلين»، وهو يرى الموت، بينما تهوي طائرته إلى الأرض، والغريب أنه أحس في لحظة ما بهدوء غريب، وزال عنه الخوف في اللحظة الحاسمة، لكنه لم يعد يشعر بأي ألم، بل راح يساعد رفقاءه الناجين، ويهدئ من روعهم، وظن لاحقًا أنه مجرد حادث وانتهى، لكن عقله الباطني بدأ يستعيد شريط الرحلة، ولا شعوريًّا ينعزل «ماكس» عن العالم ويرفض محاولات زوجته «لورا» للتواصل معه، وتذهب به إلى استشاري نفسي، ولم تأت الاستشارة بنتيجة، وفي إحدى المناسبات يلتقي «ماكس» مع السيدة «ريدريجو»، التي تعيش المأساة مرتين؛ مرة لمعاينتها حادث السقوط، ومرة وهي تلوم نفسها، لأنها لم تمسك بوليدها بكل قوة خلال الحادث، فهوى منها ليلقى حتفه، ويبدو أن المشاركة في الهموم توفر أرضية مشتركة للحوار والتواصل، حيثُ يحاول «ماكس» التخفيف عن الأم الثكلى، ليجد نفسه -هو الآخر- يتعافى تدريجيًّا من تأثير الحادث على نفسيته.