mena-gmtdmp

بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95 تعرفي على الحرف السعودية في عصر الحداثة

الحرف اليدوية السعودية
الحرف اليدوية السعودية

تشهد الحِرف اليدوية في السعودية اهتماماً متزايداً، ضمن جهودها للحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة، والحرف السعودية في عصر الحداثة هي تجسيد للهوية الوطنية ورافد للاقتصاد، وهي موروث ثقافي يتم دعمه وتحديثه وتطوره من خلال دمج التقنيات الحديثة مع الموروث التقليدي، مدعومة برؤية وطنية تستهدف تحويلها إلى اقتصاد إبداعي يدعم الحرفيين، ويستفيد من المنصات الرقمية للتسويق العالمي مما يضمن استدامتها وربطها بالعالم المعاصر، وذلك عبر مبادرات حكومية ومؤسسات تسعى لتطويرها وتوفير أسواق لها محلياً وعالمياً، حيث تُبرز مبادرات مثل "عام الحرف اليدوية 2025" جهود المملكة لتعزيز هذا القطاع، الذي يشمل حرفًا مثل السدو، والنسيج، والنحت، والفخار، والتطريز، وصناعة الحلي، والصناعات الخوصية، وكيف تُوظف الزخارف والرموز التراثية في التصاميم المعاصرة لتقديم هوية تجمع بين الأصالة والحداثة.

تطور واستمرارية الحرف السعودية في عصر الحداثة


تشهد الحِرف اليدوية السعودية تطوراً واستمرارية في عصر الحداثة من خلال جهود حكومية مكثفة، وتوظيف التقنيات الحديثة في التصميم والإنتاج والتسويق، ودعم رواد الأعمال، وتشجيع الابتكار والحفاظ على الأصالة وعلى الجوهر التقليدي للحرف في آن واحد.

الدمج بين الأصالة والمعاصرة

تسعى الحرف السعودية الحديثة إلى إيجاد روح معاصرة تتوافق مع الأذواق الحديثة، مع الحفاظ على الجذور التراثية، ويتم توظيف التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتصميم الرقمي، في ابتكار تصاميم جديدة وتسهيل تسويق المنتجات الحرفية ، حيث يمكن للحرفيين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واقتراح تصميمات مبتكرة وعصرية، بناءً على الأنماط التقليدية، مما يعزز تجربة العملاء ويحسن دقة وسرعة الإنتاج عبر تبني التقنيات الحديثة مثل التصميم بمساعدة الكمبيوتر والتسويق الإلكتروني لمنتجات تراثية متنوعة، بالإضافة إلى برامج التدريب وفتح أسواق جديدة، مما يعزز مكانة الحرف التقليدية كقطاع اقتصادي إبداعي ويحافظ على الهوية الثقافية في ظل أهداف رؤية.

التسويق الرقمي

أتاحت التكنولوجيا فرصًا غير مسبوقة لإحياء هذه الصناعات التراثية، وربطها بالعصر الرقمي بطريقة تعزز قيمتها، وتجعلها أكثر جاذبية للأجيال الجديدة والأسواق العالمية، ولقد تم إطلاق مشروعات رقمية مبتكرة لتسويق المنتجات الحرفية عبر الإنترنت، حيث إن العصر الحالي يعتمد بدرجة كبيرة على التجارة الإلكترونية، ومن خلال المنصات الرقمية مثل المتاجر الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الحرف اليدوية السعودية قادرة على الوصول إلى أسواق محلية وعالمية.

الابتكار في التصميم

يتم دمج التقنيات الحديثة في التصميم لإنشاء منتجات جديدة تتوافق مع الأذواق الحديثة مع الحفاظ على الروح التقليدية، وتُوظف الزخارف والأنماط التقليدية، مثل النقوش النجدية والخط العسيري، في تصميمات حديثة، لتجمع بين أصالة التراث وعصرية الفن.
قد ترغبين في التعرف إلى: السدو.. موروث ثقافي سعودي عالمي

مبادرة سعودية 2025 لتعزيز الحرف اليدوية كجزء من التراث الثقافي


عام الحِرف اليدوية 2025 هو مبادرة سعودية أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الحرف اليدوية كجزء من التراث الثقافي والهوية الوطنية، وذلك من خلال دعم وتمكين الحرفيين السعوديين عن طريق توفير الدعم والتدريب لتطوير مهاراتهم ، وزيادة جودة منتجاتهم، ودمج التقنيات الحديثة معها، بهدف تحويل الحرف إلى جزء مهم من الاقتصاد الإبداعي والثقافي في المملكة العربية السعودية، وتوجيه جهودها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030.

برامج تدريبية وأسواق متخصصة

في إطار احتفالات "عام الحرف اليدوية 2025" في السعودية، تعمل وزارة الثقافة وجهات مثل شركة "حرف السعودية" على تطوير الحرف التقليدية، من خلال إطلاق منصات رقمية ومبادرات تدريبية لتعليم الحرفيين مهارات جديدة، وتقنيات حديثة في مجالات مثل الفخار والزجاج المعشق والسيراميك، وتقديم أسواق متخصصة عبر مبادرات رقمية، ومعارض لعرض المنتجات اليدوية وبيعها محليًا ودوليًا، بهدف ربطها بالعصر الحديث، وتنميتها اقتصادياً، وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية.

تطور الحرف

على الرغم من التطورالتكنولوجي، فقد استمرت الحِرف اليدوية السعودية مثل النسيج والسدو والنقش على الخشب والفخار وصناعة الخوص، بالتوازي مع التطور التكنولوجي لأنها تُعد امتداداً للتاريخ والهوية الثقافية، وقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة في تطوير هذه الصناعات من خلال توفير أدوات وتقنيات جديدة للتصميم والتسويق، مما أدى إلى توسيع نطاق وصولها إلى الأسواق العالمية والمحلية.

تأثير الحداثة

دُمجت التقنيات الحديثة مع هذه الحرف التقليدية، حيث يتم توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير التصاميم وابتكار أعمال جديدة مستوحاة من التراث مع روح فنية معاصرة، وتتجاوب الحرف اليدوية السعودية مع الحداثة من خلال دمجها في الأسواق المعاصرة، مع الحفاظ على جوهرها الثقافي عبر تعديل التفاصيل التقليدية لإنتاج تصاميم حديثة وعملية تناسب متطلبات الجمهور المعاصر، والاستفادة من التقنيات الحديثة في التصميم والتسويق، وتحويلها إلى منتجات قابلة للتكيف مع احتياجات السوق المحلية والعالمية.
قد ترغبين في التعرف إلى: تحت مظلة عام الحرف اليدوية 2025.. الثقافة السعودية تطلق مبادرة نوعية تدعم إنتاج الحرفيين السعوديين

أبرز أنواع الحرف السعودية التي تشملها جهود التحديث:

حرفة النسيج والسدو

تتميز الحياكة السدوية بتنوع الزخارف والألوان، وتُستخدم في إنتاج المنسوجات المختلفة، وهذه الحرفة تشهد تطوراً ودعماً مع توظيف زخارفه في التصاميم المعاصرة، ويتم إعادة صياغة زخارفه لتصميمات جديدة، ومعاصرة، مما يساهم في حفظه وتطويره كحرفة أصيلة وجمالية، ويفتح المجال لتصميمات جديدة ومستحدثة تستفيد من التراث.

صناعة الحلي والمجوهرات

تشهد صناعة الحلي والمجوهرات في المملكة في عصر الحداثة تحولاً من الورش التقليدية إلى المصانع الحديثة، مع دمج التقنيات الرقمية والطباعة ثلاثية الأبعاد لخلق تصاميم فريدة تجمع بين التراث والأناقة العصرية، و تتنوع المواد المستخدمة لتشمل الأحجار الكريمة والألماس، وتتنوع التصاميم لتناسب جميع الأذواق، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصاد الوطني، ولقد دخلت تقنيات متقدمة مثل التحبيب والزخرفة الدقيقة، والتذهيب، وصولاً إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد والليزر، مما جعل المجوهرات الثمينة متاحة للطبقة البرجوازية.

صناعة الجلود

تسعى المملكة إلى الحفاظ على تراثها الثقافي من خلال توثيق وتطوير هذه الصناعات، مع التركيز على تدريب العمالة وتعزيز دور المرأة في الحرف اليدوية، ولقد بدأت الصناعات التقليدية بالتقلص لصالح المصنوعات الحديثة، مما دفع نحو دمج التقنية والابتكار في العمليات الإنتاجية لإنتاج منتجات جلدية حديثة وتتركز الجهود على دمج التقنيات الحديثة مع الحرفية التقليدية، وتطوير المهارات المحلية عبر التدريب المهني، وتدعم الحكومة السعودية هذه الصناعة ضمن رؤيتها لتنويع الاقتصاد، بالاستفادة من توافر المواد الخام والموقع الاستراتيجي للمملكة.

منتجات النباتات العطري

تستمر هذه الحرفة التقليدية في النمو في عصر الحداثة، حيث يتم توظيف التطورات الحديثة في استخلاص الزيوت العطرية وتوسيع تطبيقاتها في مختلف الصناعات الحديثة، مما يعزز قيمتها الاقتصادية والثقافية، مثل عطر الورد الطائفي والزيوت، وهذه الحرفة التقليدية في الطائف، التي تعتمد على استخلاص الزيت العطري من بتلات الورد، تواصل التطور لتواكب متطلبات العصر الحديث وتُستخدم في صناعات العطور ومستحضرات التجميل.

صناعة الخوص

تطورت حرفة صناعة الخوص في السعودية من صناعة أدوات تقليدية للحياة اليومية إلى منتجات فنية وعصرية، وهي تتضمن صناعة السلال والحصير وغيرها من المنتجات من سعف النخيل، وهي حرفة لا تزال تمارسها العديد من النساء، و لم تعد الحرفة تقتصر على الأدوات التقليدية، بل أصبحت تُستخدم في صناعة الحقائب، والأكسسوارات، والهدايا التذكارية، كما يتم استخدام الألياف الملونة لإضفاء جمالية على المنتجات، كما تم إفتتاح منافذ بيع حصرية وجديدة تُعرض فيها منتجات الخوص كقطع فنية.

التطريز اليدوي

التطريز اليدوي أحد الحِرف اليدوية السعودية التقليدية عريقة تمثل هوية وثقافة المملكة، وتطورت هذه الحرفة السعودية من حرفة تقليدية ذات طابع محلي إلى فن يجمع بين الأصالة والتحديث، مع زيادة في استخدام مواد وأنماط جديدة، حيث يعتمد التطريز اليدوي على مهارات دقيقة في تزيين الأقمشة، ويُعد مصدر دخل مهم للنساء، وقد تطورت لتشمل استخدام تقنيات حديثة ودمجها مع الطرق التقليدية، وتقوم برامج تطوير الحرف اليدوية إلى إحياء التراث ومنحه حياة جديدة تواكب الحاضر.

صناعة الخشب

لقد تطورت حرفة صناعة الخشب السعودية من ممارسات تقليدية متجذرة في التراث الثقافي إلى قطاع صناعي يدمج التقنيات الحديثة، مع الحفاظ على الأصالة في المنتجات الفنية كالنقوش الإسلامية والزخارف الهندسية والنباتية على الأبواب والأثاث، كما تشمل النحت على الخشب وإنتاج أعمال فنية ثلاثية الأبعاد مستلهمة من الزخارف النجدية والتراثية، وتشهد هذه الحرفة نموًا بفضل دعم جهود الحرفيين والتوجه نحو استخدام تقنيات حديثة مثل القص بالليزر، وتوظف الأخشاب المحلية مثل الأثل والسدر، مع تركيز على تطوير المهارات عبر برامج تدريبية تبرز فنون الخشب التقليدية وتطبقها على تصميمات معاصرة.

صناعة الفخار

تعتبر من الحرف التقليدية التي تعكس الإبداع السعودي، ولقد تطورت حرفة صناعة الفخار السعودية من حرفة تقليدية قديمة لتصبح فنًا معاصرًا، وذلك من خلال دمج التقنيات الحديثة مع الأساليب التقليدية، وتعزيزها بجهود حكومية وثقافية عبر تنظيم ورش عمل، ومعارض لدعم الحرفيين الشباب ونشر الفن، ليثبت أنه فن تشكيلي يعكس الإبداع والتاريخ.

يمكنك من الرابط التالي التعرف إلى: قصص وأسرار يرويها حرفيون وحرفيات لسيدتي في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية