الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع توضح أحدث علاجات السكري

الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع
الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع توضح أحدث علاجات السكري

استعرضت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع أحدث الحلول العلاجية عن مرض السكري بالتزامن مع يومه العالمي، وذلك بالتعاون مع شركة فايزر السعودية، وأكدت على ضرورة السيطرة عليه، وقدمت خلال المؤتمر الصحفي عدد من المحاضرات بهدف التوعية بهذا المرض الشائع الذي وصفته بأنه تحدياً معقداً يواجه مجتمعاتنا، واقتصاداتنا، ونُظُمنا الصحية.

أحدث علاجات السكري

أشار الأستاذ الدكتور سعود السفري، رئيس الجمعية العلمية السعودية لداء السكري، في محاضرته إلى أن الخطورة الكبرى لمرض السكري تكمن في أن مضاعفاته لا تقتصر فقط على مستوى الضرر الذي يمكن أن يُحدثه على مدى قصير، ولكنها تتعدى ذلك إلى مخاطر طويلة الأمد قد تؤثر على جودة حياة المريض وصحته بشكل عام. وتتطلب هذه المضاعفات رعاية طبية مستمرة وقد تحتاج إلى تدخلات علاجية متخصصة، ومنها مضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل الذبحة الصدرية، النوبة القلبية، السكتة الدماغية، والاعتلال الكلوي السكري والذي قد ينتهي بالفشل الكلوي، والاعتلال العصبي السكري ومشاكل العيون والبصر والتي من الممكن أن تصل إلى فقدان البصر، وغيرها من المضاعفات الجسمانية والنفسية الأخرى.

وأضاف: نمط الحياة لمرضى السكري يتأثر بعدة عوامل تشمل السيطرة على مستويات السكر في الدم، الأعراض الجانبية للأدوية، والمضاعفات المحتملة للمرض. ولذلك فإن التطورات الحديثة تهدف إلى تحسين هذه العوامل من خلال استخدام أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز وأنظمة مراقبة السكر بدون وخز والتي تقلل من التدخلات اليومية والشعور بالقلق المرتبط بالمراقبة المستمرة. بالإضافة إلى أن استخدام الأنسولين الذكي وأنظمة الضخ المتكاملة مع أجهزة المراقبة تحسّن من التحكم في مستويات الجلوكوز وتقلل من الأخطاء البشرية بشكل كبير مما ينعكس بشكل إيجابي على حياة مريض السكري، كما توجد الآن الأدوية الجديدة التي تعمل على تحسين حساسية الأنسولين وإدارة الوزن والتي تساعد في التحكم بالمرض وتخفيف العبء النفسي والجسدي.

التكنلوجيا وعلاجات السكري

من جانبه تطرق الدكتور فهد السبعان، استشاري السكر والغدد الصماء بمستشفى قوى الأمن بالرياض، إلى المبادئ الأساسية لعلاج مرض السكري وأوضح أنه مع تقدم العلم والتكنولوجيا، تطورت أساليب إدارة داء السكري بشكل ملحوظ، مما وفر خيارات أكثر للمرضى والمختصين للتحكم في المرض بفاعلية أكبر. ويعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل البيانات الصحية وتوفير رؤى تنبؤية يمكن أن تساعد في التحكم الشخصي والمبكر للمرض، كما شدد على أهمية استخدام المنصات الرقمية لتقديم التعليم المستمر والدعم للمرضى، بما في ذلك تطبيقات المحمول، الألعاب الصحية، ومجتمعات الدعم عبر الإنترنت. ومع التطورات الحديثة في علاج داء السكري، ظهرت مفاهيم جديدة لتسهيل إدارة الأنسولين، ومن أبرز هذه الابتكارات هو تطوير الأنسولين طويل المفعول الذي يُعطى مرة واحدة أسبوعياً. وكذلك استخدام الأدوية الحديثة مثل أشباه الببتيد المشابه للجلوكاجون النوع 1 والتي تحاكي عمل الهرمونات الطبيعية في الجسم التي تُفرز استجابةً لتناول الطعام والتي تُستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني.

وشدد السبعان على أهمية التركيز على النظام الغذائي الشخصي، خاصة النظم الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات، والنشاط البدني المنتظم لدورهم الكبير في التحكم بالسكري، واستخدام التطبيقات التي تساعد المرضى في تتبع مستويات السكر في الدم، النظام الغذائي، النشاط البدني وحتى التحكم في مستويات التوتر، كل هذا يساهم في إدارة أفضل لداء السكري. كما أكد على ضرورة توعية مرضى السكري بأنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية.

 

 

 

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر