فاز جناح مملكة البحرين "موجة حر" بجائزة الأسد الذهبي عن فئة المشاركات الوطنية في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية. وجاء هذا الإعلان خلال حفل توزيع جوائز المعرض يوم السبت الموفق 10 مايو 2025.
وتم تسليم الجائزة وسط حضور واحتفاء عالمي من المعماريين وكبار المسؤولين في مدينة البندقية بإيطاليا.
البحرين تفوز بالأسد الذهبي للمرة الثانية
يشار إلى أنّ الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوّض العام للجناح، كان قد تسلم الجائزة بحضور عدد من أعضاء فريق المشاركة: المهندسة نورة السايح نائب المفوّض العام، أندريا فارغونا القيّم على التنسيق والتصميم والبحث، وبتول الشيخ مديرة الجناح.
وتُعتبر هذه المرة الثانية التي تفوز فيها مملكة البحرين بجائزة الأسد الذهبي في البينالي، حيث كانت الأولى عام 2010.
وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة:" إنه لشرف كبير أن نستلم جائزة الأسد الذهبي نيابةً عن مملكة البحرين، نحن ممتنّون لبينالي البندقية على توفيره لهذه المنصة العالمية التي تتيح لنا تبادل الأفكار والمبادرات مع كافة دول العالم"، وأضاف رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوّض العام للجناح:" جناح البحرين (موجة حر) لا يتناول التحديات البيئية في البحرين فقط، بل تلك التي يواجهها العالم أجمع، فمن خلال هذا المفهوم أردنا أن نُسلّط الضوء على هذه القضايا بطريقة مبتكرة"، وتوجه بالشكر إلى فريق العمل المتميّز على مساهماته المختلفة في تصميم وتقديم الجناح.
جناح البحرين في بينالي البندقية
تجدر الإشارة إلى أنّ مملكة البحرين كانت قد افتتحت جناحها الوطني "موجة حر" في مبنى الأرسينالي، حيث يُقام بينالي البندقية للعمارة. وتمثل هذه المشاركة، الثامنة، امتدادًا لمسيرة المملكة في المعرض العالمي، حيث تقدّم رؤيتها المعمارية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، في إطار شعار الدورة الحالية "ذكي، طبيعي، صناعي، جماعي".
ويقدّم الجناح مقترحًا معماريًّا لمواجهة التحديات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذلك عبر نظام تبريد خارجي سلبي مستوحى من تقنيات التبريد التقليدية في البحرين، ويهدف إلى تعزيز القدرة على التكيّف البيئي وتحقيق الاستدامة، خصوصًا في المناطق التي تشهد موجات حر متزايدة.
ويعتمد التصميم على تركيب هيكل معماري يستخدم "بئرًا حراريًّا" و"مدخنة شمسية" لربط الرطوبة الأرضية بالهواء الخارجي، ويقدّم نموذجًا قابلاً للتطبيق في بيئات حضرية متعددة.
ويلقي الجناح الضوء على إمكانيات التبريد السلبي والهياكل المظلّلة في تحسين درجات الحرارة، كما يُبرز العلاقة بين المناخ والعمارة والعدالة الاجتماعية. وتُطلق هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجناح إصدارًا مطبوعًا يضم تحليلات رقمية ومقالات واستطلاعات تُسهم في توسيع أثر المشروع البحثي الذي بُني عليه الجناح في البينالي.
المزيد حول بينالي البندقية: افتتاح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 بتاريخ 10 مايو وإعلان البرنامج العام
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x