نفذت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار (3) أمتار، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج عام (1446هـ).
وتتضمن العملية فك الأجزاء السفلية، وفصل الأركان، ورفع الكسوة وتثبيتها على ارتفاع (3) أمتار، ثم تثبيت القماش الأبيض وإعادة القناديل إلى أماكنها.
رفع كسوة الكعبة
يأتي هذا الإجراء السنوي في سياق المحافظة على سلامة كسوة الكعبة المشرفة وحمايتها من التلامس أو التلف، خاصة خلال كثافة الطواف والاقتراب الشديد من الكعبة المشرفة في موسم الحج. وتمت عملية الرفع بمشاركة فرق متخصصة من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفق إجراءات دقيقة تراعي قدسية المكان وتُنفذ بأعلى معايير السلامة والاحترافية. ويُغطى الجزء المرفوع بقطعة قماش قطنية بيضاء بعرض مترين من جميع الجهات، وهي عادة متبعة سنويًا، تعكس التنظيم الدقيق والاستعدادات المتكاملة لاستقبال ضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التجهيزات المكثفة التي تقوم بها الجهات المعنية؛ لضمان راحة وأمن الحجاج وتهيئة الأجواء الروحانية لأداء مناسك الحج بكل يسر وسكينة.
عن كسوة الكعبة
دأبت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما والكعبة المشرفة بشكل خاص حيث وفرت أحدث الأجهزة والآليات لصناعة وخياطة ثوب الكسوة وفق أعلى المعايير.
ومن أهم ما تم استحداثه خلال هذا العهد الزاهر توفير ماكينة "تاجيما"، وماكينة الجاكارد، والتي تقوم بصناعة ثوب الكعبة المشرفة المنقوش بالتسبيحات والقناديل المذهبة والكلمات، حيث تتم هذه العملية بواسطة الفريق الفني المختص من الأيدي الوطنية المدربة المؤهلة على هذه الماكينة والتي تحتوي على أكثر من (9) آلاف وتر من الحرير، والماكينة الحديثة (TWESTING MACHINE)، وتعمل الماكينة على خيوط اللحمة لثوب الكعبة المشرفة بقسم النسيج الآلي، وفق أساليب تقنية حديثة، وهي مزودة بإثناعشر (12) رأساً، كل رأس يعمل على لف بكرة للحمة الواحدة.
في سياق منفصل: إطلاق خدمة استعراض تصاريح الحج عبر توكلنا
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس