شهدت حدائق وشواطئ دبي، الجمعة 10 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 06 يونيو 2025، تدفّقًا لآلاف الزوّار في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث فضّلت العائلات قضاء إجازة العيد في أجواء مفتوحة تمزج بين الاسترخاء والمرح. وتوافدت العائلات إلى الحدائق العامة، منذ ساعات الصباح الأولى، في مشهد احتفالي يعكس روح العيد وفرحة اللقاء، وكانت حديقتا زعبيل والصفا من أبرز الوجهات، حيث استمتع الأطفال بالألعاب والمناطق المخصصة لهم، بينما استرخى الكبار في أحضان الطبيعة والمساحات الخضراء الواسعة.
كما شهدت حديقتا الخور ومشرف ازدحامًا كبيرًا من عشاق الشواء والنزهات العائلية، وسط أجواء مفعمة بالأنشطة والضحكات.
فيما كانت شواطئ دبي الوجهة المفضّلة للشباب والعائلات الباحثة عن متعة البحر والأنشطة المائية، وسجّل شاطئا جميرا وكايت بيتش أعلى نسب الحضور، حيث تنوّعت الأنشطة بين السباحة والتجديف وركوب الأمواج، إلى جانب الاستفادة من المسارات المخصصة للمشي والجري ومناطق ألعاب الأطفال، فضلاً عن خيارات الطعام المتعددة في المطاعم والمقاهي المنتشرة على الشاطئ، بحسب وسائل إعلام محلية.
فعاليات احتفالية وعروض موسيقية
ولم تقتصر الأجواء على التنزّه فحسب، بل نظّمت العديد من الحدائق والشواطئ فعاليات احتفالية شملت عروضاً موسيقية وفقرات للأطفال، واختُتم اليوم بعروض ألعاب نارية أضاءت سماء دبي مع غروب الشمس، لتضفي المزيد من البهجة على المناسبة.
وكثّفت الجهات المعنية من جهودها لضمان راحة الزوار، عبر تعزيز التواجد الأمني وتنظيم حركة المرور، إضافة إلى تكثيف أعمال النظافة للحفاظ على جمال هذه الوجهات واستدامتها.
وتواصل دبي، كعادتها، تقديم تجارب استثنائية لسكّانها وزوّارها، لاسيما في المناسبات التي تجمع العائلة والمجتمع في أجواء ترفيهية وآمنة.
تابعوا المزيد: إكسبو دبي تفتح عددًا من معارضها للأطفال دون سن 12 عامًا مجانًا
فعاليات متحف المستقبل بمناسبة عيد الأضحى
كما يقدم متحف المستقبل باقة من الفعاليات لزواره خلال عطلة عيد الأضحى المبارك تجمع بين الابتكار والترفيه، حيث تتيح للزوار استكشاف الفضاء من خلال المحطة المدارية "أمل"، والتعرّف على أحدث الابتكارات ضمن تجربة افتراضية تفاعلية تشمل مهاماً وأبحاثاً أُجريت على متن المحطة، كما تُمكّن الزوار من اكتساب رؤى معمّقة حول مستقبل دبي والعالم بحلول عام 2071.
وخلال الزيارة، يوفر الطابق الثاني "مستقبلنا اليوم" إمكانية تجربة التواصل المباشر مع الروبوت البشري "أميكا" وطرح الأسئلة بأي لغة، والتقاط صور تذكارية لا تنسى.
ويمكن للزوار الاستمتاع بتجربة استثنائية في "الواحة"، عبر التواصل مع حواسهم الخمس، لتعزيز التوازن الطبيعي لديهم، وإعادة صفاء الذهن، كما الاطلاع على التركيبات الغامرة التي تتأمل في العلاقة بين البشر والطبيعة في معرض "أحلام الأرض" من تصميم الفنان رفيق أناضول، والذي يستلهم العرض من صور السحب والغلاف الجوي لتقديم مشهد واسع للسماء، إضافة إلى لوحات فنية رقمية بواسطة الذكاء الاصطناعي ليقدم تجربة مبتكرة تركز على الفن والتكنولوجيا والطبيعة.
ويقدم المتحف لزواره "الڤيفاريوم"، التجربة الأحدث ضمن مختبر إعادة تأهيل الطبيعة في المتحف، والذي يعد نموذجاً حيّاً لمستقبل التصميم البيئي، حيث تتعايش كائنات حية معدّلة وراثياً من نباتات وحشرات وكائنات دقيقة ضمن حاضنة بيئية مغلقة، يتحكم بها الزوار بدرجة الحرارة والرطوبة والإضاءة بلمسة واحدة، لمراقبة كيفية تكيف الكائنات مباشرةً في الزمن الحقيقي.
ويوفر المتحف لـ "أبطال المستقبل" في الطابق الأول، مساحة مخصصة للألعاب التفاعلية وتطوير المهارات بطريقة ممتعة وآمنة تشجعهم على الاستكشاف والتعلم.
وللباحثين عن صور العيد المثالية، يقدّم تصميم المتحف المعماري الأيقوني موقعاً ساحراً وفريداً للاحتفال بإطلالاتهم المميزة، مع مشاهد بانورامية تجمع بين التراث والمستقبل، وفقًا لـ "وام".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس