mena-gmtdmp

يوليو الجاري يشهد أقصر يوم في تاريخ البشرية.. إليكم الموعد والتفاصيل

كوكب الأرض
تشير التوقعات إلى أن يومي 22 يوليو و5 أغسطس المقبلين سيشهدان أيضاً أياماً أقصر من المعتاد - الصورة من iStock

شهدت الأرض يوم أمس الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025، حدثاً فلكياً استثنائياً تمثل في تسجيل أقصر يوم في التاريخ البشري المُسجّل، وذلك وفقاً لما أكده علماء الفلك والجيوفيزياء، مشيرين، إلى أن السبب في ذلك يعود إلى تسارع دوران الأرض نتيجة لتأثير موقع القمر في مداره.

وبحسب الفلكيين، فقد كان هذا اليوم أقصر من المعتاد بما يتراوح بين 1.3 و1.6 مللي ثانية، مقارنة بالمدة القياسية لليوم البالغة 24 ساعة، ويمثل هذا الحدث تغيّراً ملحوظاً ومثيراً للاهتمام في سلوك كوكب الأرض.

يوليو الجاري يشهد يومًا أقصر من المعتاد

وتشير التوقعات إلى أن يومي 22 يوليو و5 أغسطس المقبلين سيشهدان أيضاً أياماً أقصر من المعتاد.

ويقول علماء الفلك، أن التقليص في مدة اليوم الواحد لكل من هذه الأيام سيكون بنحو 1.3 إلى 1.51 ميلي ثانية عن اليوم القياسي.

سبب التسارع في تقلص مدة الوقت

وأبان العلماء، أن هذا التسارع يعود إلى تغييرات في دوران الأرض التي بدأت تُلاحظ منذ عام 2020، حيث بدأت الأرض بتحطيم أرقامها القياسية لأقصر يوم. ففي 19 يوليو 2020، سُجل اليوم أقصر بـ 1.47 ميلي ثانية، وفي 9 يوليو 2021 انخفض بمقدار 1.47 ميلي ثانية أيضًا، كما سجل يوم 30 يونيو 2022 أقصر يوم على الإطلاق، حيث انخفض بمقدار 1.59 ميلي ثانية.

وقد استخدم العلماء الساعات الذرية، وهي آلات متخصصة تقيس الوقت بدقة عالية من خلال رصد اهتزازات الذرات، لرصد هذه الظاهرة، ورغم أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح، إلا أن الخبراء يعتقدون أن عدة عوامل تساهم في تسريع دوران كوكب الأرض، مثل "التغيرات في الغلاف الجوي وذوبان الأنهار الجليدية وحركة نواة الأرض وضعف المجال المغناطيسي".

وعادةً ما تستغرق الأرض 24 ساعة لإتمام دورة كاملة حول نفسها، أي 86400 ثانية، ورغم أن التغيير بمقدار ميلي ثانية قد يبدو طفيفا، إلا أنه قد يؤثر على العديد من الأنظمة التقنية الدقيقة، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأنظمة الأقمار الصناعية، وقد يؤدي إلى تعطيل بعض الأنظمة التي تعتمد على قياس الوقت بدقة عالية.

يوليو الجاري يشهد أقصر يوم في التاريخ المسجل - الصورة من iStock

أسرع يوم في تاريخ الأرض

ومنذ السبعينيات، بدأ العلماء في متابعة ودراسة التغيرات الدقيقة في دوران الأرض، وتبين أن الأرض قد سجلت أسرع يوم في تاريخها في 5 يوليو 2024، عندما دارت أسرع بمقدار 1.66 ميلي ثانية عن اليوم المعتاد.

ورغم أن الأرض قد شهدت تباطؤا طفيفا في دورانها في عام 2023، إلا أن سرعة الدوران عادت للارتفاع في 2024، ليشهد العالم أقصر أيامه على الإطلاق.

موازنة تسارع كوكب الأرض

ويعتمد العالم حاليًا على التوقيت العالمي المنسق (UTC)، والذي يواكب التغيرات البطيئة في دوران الأرض عن طريق إضافة "ثانية كبيسة" عندما يكون ذلك ضروريًا، وفي حال استمر تسارع دوران الأرض، قد يصبح من الضروري إدخال "ثانية كبيسة سالبة" لأول مرة في تاريخ البشرية، وذلك لموازنة هذا التسارع.

يمكنك أيضًا قراءة: كوكب تمطر سماؤه مجوهرات.. تعرف إليه

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس