يبدو أن مصر "الأقصر تحديدًا" على موعد مع ظاهرة فلكية استثنائية تغيب فيها الشمس لمدة 6 دقائق، تسمى ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، والتي تحدث عندما يحجب القمر الشمس تمامًا في مكان ما على الأرض كل 18 شهرًا، ما يميز الحدث الذي تنتظره جمهورية مصر العربية أن هذا الكسوف سيكون ثاني أطول كسوف كلي في القرن الحادي والعشرين، وسيشاهد من الأقصر موطن معبدي الكرنك والأقصر المهيبين، وعلى الضفة الأخرى من وادي الملوك على نهر النيل.
كسوف كلي للشمس بالأقصر
حسب التقرير الصادر عن موقع Elcabildo، فإن جمهورية مصر العربية على موعد مع ظاهرة مميزة في 2 أغسطس 2027، حيث يظلم كسوف الشمس الكلي النادر سماء منتصف النهار، ويأسر الملايين في العديد من القارات، وذلك لمدة 6 دقائق و23 ثانية مذهلة، ستكون الشمس مخفية تماما.
المدهش أن هذه الظاهرة ستزين سماء الأقصر نتيجة لوجود الأرض في أبعد نقطة لها عن الشمس، تحديدا في أوفيليون، بالتالي ستبدو الشمس أصغر، وبالنسبة للقمر سيكون في الحضيض، أقرب نقطة له إلى الأرض، لذلك سيبدو أكبر في السماء، وسيأخذ ظل القمر مسارا بالقرب من خط الاستواء، ويتحرك أبطأ ويطيل مدة المجموع.
اكتشاف أرض فائقة غنية بالماء
اكتشف فريق من علماء الفلك كوكب نجمي يدور حول نجم قزم أحمر قريب يبعد 154 سنة ضوئية فقط من الأرض، خارج نظامنا الشمسي، تم تصنيفه كـ"أرض فائقة"، وفي علم الفلك تعرف الأرض الفائقة بأنها كوكب خارج المجموعة الشمسية أكبر من الأرض وأصغر من نبتون وليس بالضرورة صالحاً للحياة، حسب ما أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
وأوضح "أبوزاهرة" أن الكوكب الجديد الذي أطلق عليه اسم TOI-1846 b يعد من الأهداف الواعدة لفهم نشأة الكواكب وتطور غلافها الجوي.
وقد تم رصد الكوكب لأول مرة باستخدام بيانات من القمر الصناعي تيسس التابع لوكالة الفضاء ناسا، والمختص بمسح السماء للبحث عن كواكب تمر أمام نجومها "طريقة العبور" وبعد تحليل البيانات، أكدت وجود الكوكب عبر مشاهدات أرضية عالية الدقة باستخدام تلسكوبات متقدمة مما عزز مصداقية الاكتشاف.
وجاء في وصف الكوكب TOI-1846 b، بأنه عالم غريب يبلغ قطر الكوكب نحو 1.8 ضعف قطر الأرض وكتلته تعادل كتلته 4.4 أضعاف كتلة الأرض، وكثافته تبلغ حوالي 4.2 جرام/سم³ وهي أقل من كثافة الأرض ما يشير إلى احتمال احتوائه على نسب عالية من الماء أو الجليد.
ويدور حول نجمه مرة كل 3.93 يوم فقط على مسافة قريبة جداً، تبلغ 0.036 وحدة فلكية، وتقدر درجة حرارته295 درجة مئوية تقريباً مما يجعله عالماً حاراً وغير قابل للحياة كما نعرفها لكن غني بالفرص العلمية، ووفقًا لتحليل الكثافة والحجم الذي أجراه العلماء، فإن هناك اعتقاد بأن الكوكب قد يحتوي على كميات كبيرة من الماء ما يجعله مثالاً على "الأراضي المائية" وهي كواكب مغطاة بالمحيطات أو الجليد تحت ضغط عالٍ.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء يخططون الآن لإجراء دراسات إضافية باستخدام قياسات السرعة الشعاعية لتحديد كتلته بدقة أكبر وفهم بنيته الداخلية.
تابعي أيضا يوليو الجاري يشهد أقصر يوم في تاريخ البشرية.. إليكم الموعد والتفاصيل
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس