أدرجت دارة الملك عبدالعزيز أرشيفي صحيفتي "أم القرى" و"صوت الحجاز" ضمن بوابتها الرقمية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لحفظ التراث الوطني، وتوثيق التاريخ الصحفي في المملكة، وتيسير الوصول إلى مصادره للباحثين والمهتمين.
وووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، أوضحت الدارة أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لمساعيها في رقمنة الموروث الثقافي والإعلامي، وإتاحة الصحف التاريخية إلكترونيًا بوسائل بحث متقدمة تشمل: التاريخ، والعنوان، والكلمات المفتاحية، والأشخاص، والمواضيع ذات الصلة، إضافة إلى إتاحة نسخ مصورة من الأعداد الأصلية تتيح تصفحها وتحميلها كما نُشرت في حينه.
نبذة عن صحيفتي أم القرى وصوت الحجاز
وتُعد صحيفة "أم القرى"، التي صدر عددها الأول في 15 جمادى الأولى 1343هـ الموافق 12 ديسمبر 1924م، الصحيفة الرسمية للسعودية، وارتبطت منذ تأسيسها بالمراسيم الملكية، والبلاغات الرسمية، وكانت منبرًا لتوثيق مسيرة الدولة في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.
كما تُعد صحيفة "صوت الحجاز"، التي صدر عددها الأول في 27 ذو القعدة 1350هـ الموافق 4 أبريل 1932م، من أوائل الصحف الصادرة في غرب السعودية، وأسهمت بدور فاعل في نقل الشأن الثقافي والاجتماعي، والسياسي في تلك المرحلة، ما يجعل أرشيفها مرجعًا مهمًا في دراسة التاريخ المحلي.
وأكدت الدارة أن إدراج هذين الأرشيفين التاريخيين يعكس التزامها بتعزيز التحول الرقمي في مجالات التوثيق والمعرفة، ويُسهم في دعم الباحثين والأكاديميين، مشيرة إلى أن البوابة الرقمية أصبحت إحدى المنصات الرئيسة التي تخدم الباحثين في مجالات التاريخ السعودي، والخليجي، والإسلامي.
تابعوا المزيد: تعزيزًا لمكانتها الرقمية.. السعودية تعلن ترشحها لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات
دارة الملك عبد العزيز
هي مؤسسة ثقافية وطنية تقع في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية، تأسست بموجب المرسوم الملكي "م/45" بتاريخ 5 شعبان 1392هـ "1972م"، وتُعد مرجعًا أساسًا لتاريخ المملكة وتراثها، وتهدف إلى خدمة تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي من خلال المحافظة على المعرفة التاريخية وتعزيزها محليًا ودوليًا.
تتمثل أهداف الدارة فيما يلي:
- توثيق المصادر والمعلومات التاريخية المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، والعالمين العربي والإسلامي بجميع أنواعها، وجمعها، وأرشفتها، وإتاحتها للجمهور، بما فيها الوثائق، والكتب، والمخطوطات، والصور، والأفلام، والروايات، والصحف، والخرائط، والبرامج الرقمية، وغيرها.
- إعداد البحوث والدراسات في مجال عمل "الدارة"، والقيام بأعمال النشر، والترجمة، وتشجيع الباحثين في هذا المجال، ودعم دراساتهم، وبحوثهم، وأنشطتهم.
- إقامة المعارض، والملتقيات، وعقد الندوات العلمية، وجلسات العمل في مجال عمل "الدارة"، وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة.
- إعداد البرامج والتطبيقات عن التاريخ، والتراث الوطني والعربي والإسلامي.
- تنفيذ مبادرات التواصل والإعلام، لنشر التاريخ الوطني والعربي والإسلامي.
- بناء شراكات فعّالة؛ محلية وعالمية، لتطوير البرامج البحثية المشتركة، وتبادل المواد التاريخية، وتطوير التواصل، وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة.
- إنشاء القاعات التذكارية، والمتاحف، وإدارتها، وإدارة القصور الملكية التاريخية.
- المحافظة على المواد التاريخية بجميع أنواعها، بما في ذلك القيام بأعمال الترميم، والتعقيم، والمعالجة.
- تقديم المشورة والتدريب لمختلف الجهات الحكومية، والخاصة، والأفراد، فيما يتعلق بالمعلومات والمواد التاريخية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس