كشف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن تسجيل أعداد قياسية للطيور البحرية والكائنات البحرية الكبيرة في المملكة العربية السعودية، خلال عام 2025 الجاري، وذلك ضمن برامج الاستكشاف والرصد الميدانية في البيئات البحرية والساحلية في المملكة.
توثيق مشاهدات مهمة للطيور البحرية في السعودية
وفي التفاصيل، فقد تمكن المركز من تسجيل أكثر من 84 ألف طائر بحري وأكثر من 1.2 ألف من الكائنات البحرية الكبيرة في عام 2025، حيث وثق باحثو المركز مشاهدات مهمة لأكثر من 84.5 ألف طائر بحري، منها 50.3 ألف طائر على طول الساحل الشرقي في الخليج العربي، وأكثر من 34.1 ألف طائر يمثلون 63 نوعًا على طول الساحل الغربي في البحر الأحمر.
تحديد مواقع مهمة للهجرة والتكاثر
وقد أثمرت جهود الباحثين في تحديد 39 موقعًا مهمًا للهجرة والتكاثر، منها 5 معترف بها في مؤسسة "BirdLife International"، بصفتها مناطق ساحلية وبحرية مهمة لـ الطيور والتنوع الأحيائي.
مشاهدات استثنائية لأكثر من 1.2 ألف كائن بحري كبير
كما كشفت برامج الرصد أيضًا عن مشاهدات استثنائية لأكثر من 1.2 ألف كائن بحري كبير، منها 159 فردًا على الساحل الشرقي وأكثر من ألف فرد على الساحل الغربي، ما يؤكد فاعلية جهود الحماية والمحافظة على التنوع الأحيائي البحري وصون النظم البيئية.
وتُسهم جهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية التي تدعم بناء خط أساس للإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد البيئية، وتدعم توجهات المملكة نحو تعزيز السياحة البيئية، في تعزيز الوعي البيئي.
حماية التنوع الأحيائي في السعودية
وتأتي هذه النتائج الاستثنائية تأكيدًا لجهود المملكة العربية السعودية المستمرة في حماية التنوع الأحيائي وصون النظم البيئية البحرية والساحلية، بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تحقيق التنمية المستدامة، كما أنها تعزز قاعدة البيانات المعرفية حول التنوع الأحيائي في المملكة، وتحديد المواقع ذات الأهمية البيئية.
كما تعكس هذه النتائج أيضًا حجم الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لحماية الحياة الفطرية والمحافظة على التنوع الأحيائي، من خلال إطلاق ودعم المبادرات والبرامج التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وحمايتها.
يمكنك أيضًا قراءة: السعودية تسلط الضوء على جهودها لحماية الأطوم خلال أسبوع البيئة 2025
أنشطة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية
جدير بالذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل بالتعاون مع الشركاء على تنفيذ حزمة من الخطط لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية وتعزيز استدامتها، وذلك من خلال برامج إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية، كما يتابع المركز ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية، وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية، وجمع البيانات وفهم الممكّنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
