mena-gmtdmp

متحف المصمك.. يوثق مسيرة توحيد المملكة العربية السعودية

متحف المصمك ذاكرة حية لمسيرة التوحيد - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"
متحف المصمك ذاكرة حية لمسيرة التوحيد - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"

يواصل متحف قصر المصمك رسالته التثقيفية والوطنية بإشراف من وزارة الثقافة السعودية ممثلة في هيئة المتاحف، وتبرز تلك الرسالة خلال توثيق مسيرة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، منذ عام 1865.

ويعد متحف المصمك رمزًا عريقًا وأيقونة لمرحلة النوحيد والبناء، وإيمانًا بأهميته الثقافية فإن هيئة المتاحف حرصت على إجراء تحديث شامل للمتحف تضمن تأهيل المبنى وترميمه وتطوير بنيته التحتية، بوصفه أحد أبرز المعالم التاريخية التي شهدت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وإسهامًا في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، وفق المعايير الحديثة لإثراء تجربة الزائر للمتاحف.

متحف المصمك.. أيقونة مرحلة التوحيد والبناء

حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن متحف المصمك، اشتهر بعدة أسماء مها الحصن، القلعة، الحصن الداخلي، المسمك، لكن يعد "المصمك" الأكتر تداولًا، وتنسب هذه التسمية لسماكة جدرانه وقوة تحصينه، ويحظى هذا المبنى بمكانة مميزة كونه شاهد على لحظة استرداد الرياض من قبل الملك عبدالعزيز، وبدء مسيرة التوحيد الكبرى.

وسبق واستخدم المصمك مستودعًا للأسلحة والذخائر مدة سنتين، إلى أن تقرر ترميمه، وتحويله إلى معلم تاريخي وتراثي يعكس أمجاد الماضي، ويتميز بمساحته التي تمتد على 3885 متر مربع، في حي الثميري وسط الرياض، وشُيّد من الطين المخلوط بالتبن، ووضعت أساساته من الحجر، واستخدم الطين لتلييس الجدران من الخارج، أما من الداخل فاستخدم لها الجص.

أقسام متحف المصمك

يقسم المصمك لطابقين موزعين إلى قسمين، ويحتضن نحو 44 غرفة، ويتألف الطابق الأرضي من 6 أفنية تحيط بها الغرف السفلية والعلوية، كما أن له مدخلان، ويضم مجلسين ومسجدًا وبئرًا للمياه، إلى جانب 3 أجنحة سكنية ومقرٍ للخدمات، استخدم أول الأجنحة لإقامة الحاكم، والثاني كان بيتًا للمال، وخُصص الأخير لنزول الضيوف. أما الدور الأول فيحتوي على روشن ومجلس، وغرف عدة مطلة على الفناء الرئيس.

زُخرفت جدران المصمك بفتحات ذات أشكال مثلثة ومستطيلة، كما تميز المبنى برسومات مستوحاة من البيئة المحيطة مثل النخيل والنجوم والأهلّة، وتتمثل أقسام المصمك في:

  • قاعة اقتحام المصمك: التي تسرد المعركة التاريخية، وتعرض خرائط، وأسلحة قديمة، وصورًا نادرة.
  • قاعة العرض المرئي: التي تقدم فيلمًا وثائقيًا بلغتين.
  • قاعة الرواد: تحتفي بالرجال الذين شاركوا في استرداد الرياض.
  • فاعة الرياض التاريخية: توثق مراحل تطور المدينة عبر خرائط وصور تاريخية، إضافة إلى "فناء البئر" الذي يعرض أدوات تراثية، ومدافع استخدمت في الجيش.
  • قاعة حصن المصمك: تحتوي على مجسمات، ولوحات تعريفية.
  • قاعة استخدامات المصمك: تقدم لمحة عن تحولات استخدام الحصن عبر العصور، إلى جانب خزائن تحتوي على أسلحة، وملابس تراثية، وأدوات بناء قديمة.

تجدر الإشارة إلى أن الحصن خضع للترميم الكامل في 1399 هجريا، من قبل أمانة منطقة الرياض، وسلمته للإدارة العامة للآثار والمتاحف في تلك الفترة عام 1403 هجريا، وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم وجه بتحويله إلى متحف متخصص يحكي مراحل تأسيس المملكة وتوحيدها، وافتُتح رسميًّا 11 يونيو 1995.

تابعي أيضا حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس