سجلت هيئة التراث السعودية برج مدينة بريدة في سجل التراث العمراني الوطني بصفته موقعًا للتراث العمراني الحديث، ويعتبر تسجيل برج مدينة بريدة توثيقاً للمعالم العمرانية والتاريخية التي تزخر بها منطقة القصيم.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فيأتي تسجيل برج بريدة ضمن سجل التراث العمراني الوطني، بهدف الحفاظ على الهوية المعمارية والتراثية، وإبراز ما تمتاز به منطقة القصيم من المقومات الحضارية والثقافية التي تعكس مسيرتها التنموية وتاريخها العريق، من خلال العمل على تسجيل المواقع والمعالم البارزة في سجل التراث العمراني الوطني، وصونها لتبقى شاهدةً على مراحل التطور للمنطقة، وكذلك سعي هيئة التراث للحفاظ على المنجزات العمرانية الحديثة التي تُعبّر عن مراحل التطور الثقافي والمعماري في المملكة، وإبراز قيمتها في الذاكرة الوطنية.
برج المياه ببريدة
ويُعد برج المياه ببريدة اليوم أكثر من مجرد خزانٍ للمياه، إذ يمثل الرمز الحضاري والهوية المعمارية لمدينة بريدة، والذاكرة العمرانية التي تحكي مراحل تطور الخدمات والبنية الحضرية في منطقة القصيم، ليبقى واحدًا من أوائل الشواهد على النهضة المعمارية الحديثة في المملكة التي تستحق الاحتفاء والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويقع برج مياه بريدة بالجهة الشمالية من المدينة أحد أهم معالم المدينة، وصمّم بتحفة معمارية فريدة، ويبلغ ارتفاعه عن سطح الأرض 66 مترًا، على شكل كره جلف، وسعة خزان المياه الذي يمثل حوالي 60% من الكرة 8000م3، وفي علو الخزان صالة استقبال ومطعم مساحتهما1000م2 ، فيما يعتلي الصالة والمطعم مطل مساحته 1000م2 يطل على جميع أنحاء مدينة بريدة، وفقًا لـ "واس".
تابعوا المزيد: التراث السعودية تكشف عن 337 موقعًا أثريًّا ضمن مبادرة اليمامة للمسح الأثري
عن هيئة التراث
تتولى هيئة التراث مسؤولية تطوير قطاع التراث والحفاظ عليه، وتشمل تطوير الأنظمة المتعلقة بالتراث وحفظه؛ من خلال اقتراح استراتيجية قطاع التراث -في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة- ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها من الوزارة، إلى جانب اقتراح مشروعات الأنظمة والتنظيمات التي تتطلبها طبيعة عمل الهيئة وتعديل المعمول به منها، والرفع بها للوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية.
وتتولى الهيئة دعم جهود تنمية التراث الوطني ورفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، إلى جانب تشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة باختصاصات الهيئة، واقتراح المعايير والمقاييس الخاصة بقطاع التراث، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى في قطاع التراث.
كما تتولى الهيئة مسؤولية إقامة الدورات التدريبية، واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات، وبناء البرامج التعليمية وتقديم المنح الدراسية للموهوبين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية، والترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال عمل الهيئة، وإنشاء قاعدة بيانات لقطاع التراث.
ويتضمن نطاق عمل الهيئة تنظيم وإقامة المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمسابقات المحلية والدولية وذلك في حدود اختصاصات الهيئة والمشاركة فيها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وفقاً للإجراءات المتبعة. وتأسيس الشركات أو المشاركة في تأسيسها أو الدخول فيها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة، والاشتراك في الاتحادات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة باختصاصات الهيئة وما في حكمها بعد التنسيق مع الوزارة. إضافة إلى تمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة باختصاصات الهيئة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





