تعد الدراسة في الخارج أحد أكثر المغامرات المذهلة التي يمكنك تجربتها، وبغض النظر عن الفوائد التي تحقهها من الدراسة العلمية والحصول على درجة مرموقة من مكان موثوق أو معتمد، يمكنك تحقيق كثير من الفوائد الأخرى لخوض تجربة السفر والابتعاد عن العائلة والشعور بمسئوليتك الكاملة عن نفسك، وغيرها من الفوائد الكثيرة، ولكن انتظر هذا الأمر ليس بهذا اليسر ولا هذه السهولة فالدراسة في بلد آخر قد يتطلب الكثير من التخطيط المستقبلي والاستعداد النفسي والعملي... بالسياق التالي (من موقع prospects.ac.uk) ندعوك لاكتشاف ما ستحتاج إلى تنفيذه للتأكد من أن تجربة الدراسة في الخارج تسير بسلاسة قدر الإمكان.
1.البحث عن تجربة الدراسة التي تناسبك قبلها بفترة كافية
في البداية يجب أن البدء في البحث عن تجربة دراستك بالخارج قبل 12 إلى 18 شهرًا من السفر فعليًا - فالقيام بذلك سيمنحك متسعًا من الوقت لتحديد المكان والمطلوب وبحث التمويل والتأشيرات والمزيد من الأوراق والاجراءات.
2. تقرير مكان الدراسة
عند اختيار وجهة للدراسة في الخارج، فإن العالم هو في الحقيقة وجهتك وفضاءك، ومن ثمّ فهناك عدد كبير من البلدان تفتخر بأنظمتها التعليمية ذات الشهرة العالمية والمؤسسات المعترف بها دوليًا، لذا فإن الخطوة الأولى هي تضييق نطاق الخيارات المتاحة أمامك من خلال:
- سؤال نفسك عما إذا كان لديك رغبة في الدراسة في وطنك أم السفر بعيداً من خلال الدراسة في أوروبا أو تنشر أجنحتك والذهاب إلى أبعد من ذلك. وإذا كان لديك خطة للعمل في الخارج بعد التخرج، فقد يكون المنطق اختيارك على المكان الذي يمكنك العثور فيه على عمل بسهولة.
- ستحدد الميزانية اأيضًا وفقًا للمكان الذي تكون رغبتك في الدراسة فيه - فالحصول على شهادة جامعية في بعض الوجهات قد يكلف أكثر بكثير من غيرها.
- يجب التفكير كذلك في آفاقك الثقافية، فإذا كانت ثمة رغبة لتعلم لغة معينة، حينه عليك التوجه إلى المكان الذي يتحدث بها السكان الأصليون.
3. اختيار الدورة التدريبية
ستجدون في أغلب الأحيان أن غالبية الجامعات الأجنبية تقدم مؤهلات مماثلة لتلك الدرجة التي تطمح للحصول عليها، على سبيل المثال البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
- انظروا إلى المدة التي يستغرقها إكمال درجاتكم العلمية فقد يختلف ذلك حسب المكان الذي تدرسون فيه.
- فاضلوا بين مختلف المؤسسات التعليمية في تصنيفات الجامعات العالمية الصادرة عن مجلة Times Higher Education، قبل زيارة المواقع الإلكترونية للجامعات والتحدث إلى المحاضرين والمدرسين والمستشارين المهنيين.
- تأكدوا من أن المؤهلات التي ستحصلون عليها سيتم الاعتراف بها في وطنكم، وإلا ستضطرون إلى معادلتها بدراسة أخرى حتى يُعترف بشهادتكم عند العودة.
4. البحث عن التمويل
الرسوم الدراسية في الخارج تختلف على نطاق واسع. تفرض بعض الدول، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، رسومًا مرتفعة جدًا للطلاب الدوليين، بينما تفرض دول أخرى، مثل الصين، رسومًا أقل بكثير. بعض الوجهات مثل أيسلندا والنرويج لا تفرض رسومًا دراسية على الإطلاق.
ومع ذلك، بالإضافة إلى تغطية رسوم الدراسة، ستحتاجون أيضًا إلى تغطية تكاليف المعيشة. لتأمين تأشيرتكم، من المحتمل أن يكون حاجة إلى إثبات أن لديكم ما يكفي من المال للعيش أثناء وجودكم في البلد.
- واعلموا أن هناك العديد من المنح الدراسية والمنح المالية المتاحة للمساعدة في تغطية تكلفة الدراسة، بما في ذلك المنح المقدمة من هيئات خارجية.
- إذا كان ثمة صعوبة في العثور على الدعم، فكروا في خيارات أخرى مثل التمويل الجماعي أو العمل أثناء الدراسة. لكسب المال أثناء الدراسة، وسيكون حينها هناك حاجة ج إلى إجراء بحث كامل حول حقوق العمل والقيود المفروضة على الطلاب الأجانب.
5. تقدموا بطلبكم لبرنامجكم المرغوب
كلما كان التقدم في وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل. قد يكون هذا أكثر أهمية عند الدراسة في الخارج، حيث سيكون المزيد من الوقت للاستعداد، وأفضل طريقة لضمان الالتحاق بالجامعة أو الكلية هي التحدث مباشرة إلى المختصين بالطلاب الدولين حيث ستساعدكم العديد من الجامعات خلال إجراءات التقديم. عادةً ما تكون نسبة 2:1 أو 2:2 مؤهلات دخول كافية. ومع ذلك، تطلب بعض البلدان من الطلاب اجتياز اختبارات القبول قبل قبولهم.
وإذا كنتم متوجهًين إلى دولة ليست اللغة الإنجليزية هي لغتها الأولى، فدوّنوا مستوى الكفاءة الذي تحتاجه وامنحوا أنفسكم وقتًا للوصول إلى المستوى المطلوب. تقدم معظم الجامعات دوراتها باللغة الإنجليزية، ولكن قد تكون بعض المواد العلمية بلغة البلد الأصلية.
6. البحث عن سكن
تقدم العديد من الجامعات الأجنبية أماكن إقامة داخل الحرم الجامعي ولكن هناك بدائل أرخص متاحة. عادةً ما تساعد المؤسسات الدولية الطلاب من البلدان الأخرى في العثور على سكن، لذا يجب الاستفادة من أي مساعدة مقدمة، ويمكن طلب التواصل مع طلاب دوليين آخرين في دورتكم الدراسية أو في قسمكم ومعرفة ما إذا كان بإمكانكم العثور على سكن مشترك.
7. تكوين صداقات
يعد الانتقال إلى بلد جديد أسهل بكثير إذا كنتم تشعرون أنكم قد كونتم أصدقاء. تنظم الكثير من الجامعات فعاليات للطلاب الدوليين لمساعدة الطلاب الأجانب على الاستعداد والاندماج في محيطهم الجديد، لذا يجب التأكد من حضور هذه الفعاليات. ويمكن استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الطلاب الدوليين الآخرين الذين سيلتحقون بالجامعة التي وقع عليها الاختيار.
8. إدارة ميزانيتك
غالبًا ما يتم التغاضي عن توفير المال قبل الدراسة في الخارج، لذا يجب وضع خطة عمل والبدء في الادخار في وقت مبكر. وتسعير كل شيء مقدمًا، بدءًا من تكاليف الجامعة والإقامة وحتى المبلغ الذي ستحتاجونه للأنشطة الترفيهية والعناية الشخصية.
