كيف تصبح شخصية غامضة في عالم مفتوح؟

 كيف تصبح شخصية غامضة ولافتة للانتباه؟
كيف تصبح شخصية غامضة ولافتة للانتباه؟. المصدر: freepik

يعد الغموض من المواضيع الجذابة واللافتة للانتباه لدى العديد من الأشخاص؛ حيث أن شخصية الانسان التي تحمل العديد من التساؤلات الغامضة تمتلك جاذبية خاصة للتقرب منها ومعرفته عن كثب. فالغموض في الحياة عامل جذب وتشويق وحماس من أجل سبر أغوار الشخصيات في جميع مناحي الحياة، لذلك يمكننا تقديم مصطلح الغموض بمفومه العام على أنه شيء مخفي وغير واضح وغير متوقع يثير العديد التساؤلات، مما يعزز فضولنا لمعرفته أكثر، لذلك عندما يكتسب الإنسان شخصية غامضة فإنه يصبح مناط ملاحظة واهتمام وتساؤلات ولربما يكتسب جاذبية خاصة وميزة بين أقرانه، وبالتالي فإن الوصول إلى شخصية غامضة يعد أمرًا جميلا ومطلوبًا لدى العديد من الناس؛ لما يحيط بهذه الشخصية من هالة جميلة ومشوّقة لاستكشافها والتقرب منها والغوص في أعماق تفاصيلها.
وللشخصية الغامضة ميزات عدة تضفي عليها بمجملها صفة الجاذبة والتفرد. حيث أن عدم توقع أفعالها وتصرفاتها يعني إثارة الفضول حول متابعتها، بالإضافة إلى الرغبة القوية والملحة للبحث عن تفاصيل أكثر حول هذه الشخصية؛ كمحاولة للفهم والاستكشاف والوصول إلى ما وراء أفعال وتصرفات هذه الشخصية غير المتاحة للجميع. لذلك لابد من أن تتوافر عدة صفات وتصرفات معينة بحسب موقع WikiHow يتوجب مراعاتها والالتزام بها لإضفاء صفة الغموض، فإذا أردت أن تتعرف على كيفية تطوير شخصية تثير الغموض دون الكشف عن الكثير فلابد عليك أن تراعي الصفات الآتية:

أولاً: الحفاظ على الحياة الخاصة:

عدم الكشف عن تفاصيل الحياة الخاصة يثير اهتمام الآخرين ويدفعهم إلى مراقبة تصرفاتك. المصدر: freepik


إن محافظتك على تفاصيل ومعلومات حياتك الخاصة وعدم الإفصاح عنها مهم جداً لاكتساب صفة الغموض حولك، حيث أن عدم معرفة الناس المحيطة عن تفاصيل حياتك الشخصية، يجعلهم متحمسين لمعرفة المزيد عنك وبالتالي مراقبة تصرفاتك والبحث عنك والانشغال بإكتشاف تفاصيل حياتك الخاصة، مما يضفي عليك نوعاً من الغموض الذي يثير اهتمام البعض لاكتشافك. فإن الأشخاص الذين تكون حياتهم الخاصة مكشوفة ومعروفة للآخرين هم أقل غموضاً واهتماماً من قبل الآخرين.

ثانيًا: تجنب الإفصاح على السوشال ميديا:

إن عدم إفصاحك عن معلوماتك الشخصية مثل تاريخ ومكان ميلادك ومكان إقامتك وأفراد عائلتك والأماكن التي ترتادها، يضفي عليك صفة الغموض أكثر إذا ما حاول البعض الوصول الى حساباتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أمر محبب لدى الكثير، وكذلك عدم مشاركتك لجميع نشاطاتك اليومية على صفحاتك الشخصية في السوشال ميديا يثير فضول البعض حول ما تمارسه بشكل يومي وكيف تقضي وقتك وماهي اهتماماتك اليومية، مما يعطيك خصوصية معينة يصعب اكتشافها .

ثالثًا: التزام الهدوء والصمت غالباً :


إن التزامك للهدوء والصمت في الأوقات التي يمكنك تجنب الكلام أو النقاش أو الانفعال يضفي عليك هيبة وغموض سيلاحظه من هم حولك، حيث أن الإنسان الثرثار يصبح غير ذات أهمية؛ وذلك نتيجة تعود من حوله على ذلك ومعرفة شخصيته ودوافعه مسبقاً، ولكن بالمقابل فإن الانسان قليل الكلام يثير فضول من حوله إذا ما تم الحديث حول نقاش ما ولربما يدفع البعض للسؤال بشكل مباشر عن رأيك وذلك رغبة منهم بإزالة الغموض الذي يعتريهم، ومعرفة طبيعة رأيك وشخصيك ودوافعك حول مسألة ما، وهنا لا بد من أن تكون إجاباتك قصيرة وواضحة دون إسهاب أو تشتت للمحافظة على نوع من الغموض والهيبة لديك.

رابعًا: القراءة والتثقف بشكل دوري وعام:

إن استمرارك بشكل حثيث ومتواصل على القراءة والتثقف حول المواضيع العامة يزيد من ثقتك في إظهار رأيك بإيجاز واختصار، مما يعزز قناعة من حولك بأنك ذو إطلاع واسع ومعرفة عميقة، وبأنك شخص مثقف يمتلك العديد من الخبرات والثقافات، الأمر الذي يثير الرغبة والفضول للحاضرين من حولك حول معرفة اهتماماتك بشكل أكبر،. فالثقافة والاطلاع المستمر يكسب شخصيتك القدرة على النيل من ثقة الآخرين ويضعك مناط ثقة وإعجاب .

خامسًا: الاستماع جيداً والحفاظ على لغة الجسد:


إن إظهارك للاستماع والانصات جيداً لمن يتحدث معك أو من يتحدث حولك يعزز احترامه لك ويزيد من افصاحه عن تفاصيل أكثر لك دون تردد أو خوف. وبحسب موقع BodylanguageMaatters.Com فإن هذا الأمر يعطيك مساحة أكبر لفهم من هم حولك والتركيز معهم ومعرفة حدود شخصياتهم وثقافتهم وكذلك فإن إتقان لغة الجسد والإيماءات عندما لا تكون بحاجة إلى الكلام المباشر قد يحفز الإعجاب بك وإضفاء نوع من الجاذبية على شخصيتك ويجنبك الكلام المباشر والنقاشات التي قد لا تكون بحاجة لها .

سادسًا: المحافظة على المظهر الخارجي:

إن حسن اختياراك لملابسك واكسسواراتك ورتابتها، يلفت نظر من حولك ويجعلك جذاباً للملاحظة والاهتمام وكذلك فإن حسن المظهر الخارجي له تأثير كبير على نظرة الأشخاص الأولية إليك، مما يعزز من إعطاء انطباع إيجابي وجذاب يحفز الآخرين على الاقتراب منك واكتشافك أكثر وعن عمق. ولا بد من أن نشير أخيراً إلا أن الشخصية الغامضة ليست بالأمر الإيجابي دائماً أو بالمطلق، بالرغم من أنها تضفي هيبة وجمال واهتمام من الآخرين وزيادة للثقة بالنسبة لصاخب هذه الشخصية، ولكنها في المقابل قد تكون أمرٌ سلبي من حيث عدم تقبل الجميع لك والانخراط بك، ولربما قد يخشون ويبتعدون عن معرفتك، وبالتالي قد تتسبب الشخصية الغامضة لصاحبها بخسارة بعض العلاقات الاجتماعية وعدم كسب الأصدقاء الجدد، والابتعاد عنها في محيط العمل. ولكن مجرد فهمك لايجابيات الأمر وسلبياته والانتباه جيداً الى ردود أفعال الآخرين يساهم في تجنب الكثر من السلبيات التي قد تتعرض لها بسبب شخصيتك الغامضة.

سابعًا: التغيير والتنوع في السلوك والاهتمامات:

التنوع في اهتماماتك يعزز من ثقافتك. المصدر: freepik


إن محاولة تغيير في سلوكياتك وتصرفاتك بشكل متوازن ولطيف يؤدي الى لفت نظر من حولك وعدم توقع ماذا ستفعل أو كيف ستتصرف؛ لأن الروتين لا يثير الدهشة ويسبب التعود وبالتالي توقع ما ستفعله وعدم الاهتمام بك وملاحظته، وكذلك فإن التنوع في اهتماماتك يعزز من ثقافتك ويجعلك مستعدا للإجابة عن أغلب الأسئلة التي قد توجه لك أو يعطيك تصوراً مسبقاً عن بعض المواقف التي من الممكن أن تتعرض لها .
اقرئي المزيد حول: كيف أكون شخصية غامضة؟