الزعل هو شعور بالحزن أو عدم الرضا، وينتاب الإنسان؛ نتيجة مواقف أو أحداث تسبب له الضيق، ويظهر في صور مختلفة؛ مثل الصمت، والغضب، والبكاء، أو الشعور بالضيق، والقلق، والاكتئاب، أو الوحدة، في الحياة الزوجية، وقد يواجه الرجل تحدياً كبيراً عند التعامل مع شريكته إذا كانت كثيرة الزعل، فهذا الزعل يضر بالعلاقة الزوجية إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
تأثير الزعل المستمر على الحياة الزوجية

تقول خبيرة العلاقات الأسرية نهاد القصاص لـ"سيدتي": "إن بناء علاقة زوجية ناجحة يتطلب الصبر والحكمة، خاصة عندما يكون أحد الزوجين أكثر حساسية تجاه الضغوط الحياتية، وعندما تكون الزوجة هي الشريك الأكثر حساسية وكثيرة التوتر والزعل، فيعتبر هذا أمراً حساساً ومعقداً، فقد يؤثر هذا النمط السلوكي سلباً على العلاقة الزوجية، ويؤدي إلى صعوبات كثيرة، فقد يتراوح الزعل بين شعور بسيط بالعتاب والإحباط إلى حزن عميق، وقد يشعر الزوج بضيق عام؛ نتيجة كثرة زعل زوجته، مما يؤثر على استقراره النفسي، لذا لابد من التواصل المباشر والهدوء لتحديد الأسباب، واستخدام التعزيز الإيجابي، وإظهار الحب والتقدير، وتجنب الجدال، مع التركيز على الحلول البنّاءة، وفي حال عدم استجابتها؛ يمكن اللجوء إلى طلب المساعدة من أحد الأقارب المتفهمين أو استشاري متخصص".
ويمكنك التعرف من السياق التالي إلى كيفية التعامل مع الزوجة الخبيثة؟
إستراتيجيات فعالة للتعامل مع زعل الزوجة
الاحتواء بدلاً من المجادلة
لابد أن تحتوي زعل زوجتك بدلاً من الجدال، كما ينبغي عليك الحفاظ على هدوئك وتجنب رد الفعل العصبي أو الدفاعي وقت الغضب، كما يجب تركها تعبّر عن مشاعرها من دون مقاطعتها أو مجادلتها، واحتواء الموقف بالاستماع إليها باهتمام؛ لفهم مشاعرها وأسباب غضبها، ويمكنك التعبير عن تفهمك وتعاطفك؛ باستخدام عبارات مثل "أنا أفهم شعورك".
الكلمة الطيبة
يمكنك استخدام الكلمات اللطيفة والتعبير عن الحب لها، وعن تفهمك لمشاعرها، حتى لو لم تكن تتفق معها، واستخدم عبارات؛ مثل: "أنا أفهم أنك تشعرين بالغضب" أو "أدرك سبب انزعاجك" لتهدئة الأجواء، فيمكن أن تخفف هذه الأفعال من حدة زعلها.
التواصل المباشر
من الضروري الحفاظ على هدوئك، والاستماع بعناية لتعابيرها ومشاعرها، وإظهار التفهم والتعاطف معها، والاعتذار لها إذا كنت أنت المخطئ، مع تحديد وقت هادئ للنقاش، وإيجاد حلول مشتركة، مع اللجوء إلى المتخصصين إذا استمرت المشاكل، وبعد أن تهدأ، يمكنك أن تناقش الأمر معها بشكل هادئ، ووضح لها أن زعلها المتكرر له تأثير على استقرار حياتكما الزوجية.
تقديم الدعم والمساندة

لتقديم الدعم والمساندة لزوجتك عند الزعل، ينبغي عليك الاستماع الفعال لها، كما يمكنك إظهار التعاطف والتفهم لمشاعرها، وتوفير بيئة هادئة ومشجعة، والتواصل المستمر بصدق ومودة، مع التركيز على دعم أحلامها وأهدافها، مع تقديم الدعم العاطفي والعملي؛ لمساعدتها في التعامل مع مشاعرها، كما يمكنك القيام ببعض الأعمال البسيطة التي قد تخفف عنها؛ مثل إعداد وجبة مفضلة، أو المساعدة في الأعمال المنزلية، أو توفير وقت للاسترخاء.
منح المساحة والوقت
للتعامل بفعالية مع زعل الزوجة مع منحها المساحة والوقت؛ لابد من السماح لها ببعض الوقت لتكون بمفردها، ولتهدأ قبل أن تناقشا المشكلة مرة أخرى، فأحياناً تحتاج الزوجة إلى بعض الوقت لتهدأ وتستعيد توازنها العاطفي، وإذا طلبت منك مساحتها ووقتها، فاحترم رغبتها في ذلك؛ ولا تضغط عليها للحديث قبل أن تكون مستعدة، ويمكنك اختيار الوقت المناسب للتواصل معها، عندما تكونان في حالة هدوء؛ لأن مناقشة المشكلة بعد فترة قد يكون أكثر فعالية.
السياق التالي يعرفك إلى: علامات عدم حب الزوج لزوجته
اقترح حلولاً بنّاءة
بعد أن تهدأ الأمور، حاول فهم الأسباب العميقة وراء غضبها بدلاً من تجاهلها، وقدّم الاعتذار بصدق إذا كنت السبب، واقترح حلولاً مشتركة وملموسة للتعامل مع المشكلة المطروحة، بدلاً من التركيز على المشكلة نفسها، وحاول أنت وزوجتك التعاون لإيجاد حل مشترك للموقف، بل وركز على بناء العلاقة من جديد.
عبّر عن حبك وتقديرك
ويكون ذلك بأفعالك وكلماتك؛ لتعزيز العلاقة وتقوية الروابط بينكما، وتعزيز التفاهم، وافهم لغة حبها، كما يجب أن تُظهر لها الدعم في أحلامها وطموحاتها، لتشعر بأنك بجانبها.
التغيير الإيجابي
لابد من محاولة تغيير بعض عاداتك وسلوكياتك لجذب انتباهها، وإخبارها بأن هذا التغيير نابع من استيائك من الزعل المستمر على أشياء بسيطة، كما يمكنك إظهار مشاعرك الإيجابية لها واهتمامك بها؛ لتشعر بالأمان والحب، مما قد يقلل من حاجتها للزعل، مع ضرورة التخلي عن السيطرة والتسلط أو التحكم في كل شيء، خاصة فيما يتعلق بأمور زوجتك، مع محاولة إيجاد حلول بناءة للمشكلات معاً بدلاً من الجدال.
وضع حدود صحية
إذا استمرت الزوجة في سلوكها من دون أي تغيير، حدد بوضوح السلوكيات التي لا يمكنك قبولها في علاقتك، مثل الإهانات، والتزم بها، وقد تضطر إلى التعبير عن أنك ستتخذ قراراً بإنهاء العلاقة نتيجة لهذا الأسلوب غير الصحي، وتحدث معها عن أهمية هذه الحدود، وأنها لا تعني تقييداً للتعبير، بل تنظيمه للحفاظ على استقرار الحياة بينكما.
اللجوء للمساعدة الاحترافية
إذا استمرت الخلافات وواجهتما صعوبة في التحكم فيها، وفي حال لم تنجح هذه الخطوات ولم تفلح الحلول أو تفاقمت المشاكل؛ يمكن اللجوء إلى الأهل أو أحد المقربين؛ ليتحدثوا معها ويساعدوا في إيجاد حل مشترك، كما يمكن اللجوء إلى المساعدة الاحترافية؛ عبر طلب استشارة متخصص في العلاقات الزوجية، أو مستشار أسري؛ لمعالجة المشاكل العميقة وإعادة التوازن للعلاقة.
ويمكنك من السياق التالي التعرف إلى: طرق مجربة للصلح بين الزوجين.. تعرفي إليها