تشهد العاصمة السعودية الرياض، مطلع أكتوبر المقبل، انطلاق فعاليات مزاد نادي الصقور السعودي 2025 المُخصص لصقور الطرح المحلي، ويستمر حتى 30 نوفمبر، في مقر النادي بمَلهم، وذلك بالتزامن مع موسم طرح الصقور السنوي داخل المملكة العربية السعودية الذي يمتد لـ 60 يومًا.
مزاد نادي الصقور السعودي
وأبان النادي، أن المزاد يقتصر على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر، ويلتزم بعدم إقامة مزاد للشاهين القرناس حفاظًا على استدامته، لافتًا، إلى أن فرقه الميدانية تنتشر في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية لاستقبال الطواريح، وضمان وصولهم مع صقورهم إلى مقر المزاد، ويوفر النادي حزمة من التسهيلات تشمل خدمات النقل والسكن، إلى جانب توثيق البيع وعرض الصقور في مزاد تنافسي مباشر وسريع.
فعاليات وأنشطة المزاد
ويتيح مزاد نادي الصقور السعودي 2025 متابعة فعالياته وأنشطته عبر القنوات التلفزيونية الناقلة وحسابات النادي على منصات التواصل الاجتماعي، مع تخصيص جوائز قيمة للطواريح في ختام لياليه، ضمن جهود النادي في تشجيع هذه الهواية الأصيلة وتنميتها اقتصاديًا واجتماعيًا.
ويهدف المزاد إلى إيجاد وجهة موثوقة تنظم عمليات البيع والشراء بشفافية، وتدعم الاستثمار في هذا القطاع الواعد، مع الالتزام بالحفاظ على السلالات المهددة بالانقراض، والتوعية بعدم طرحها.
الحفاظ على موروث الصقارة
جدير بالذكر أن مزاد نادي الصقور السعودي يُعد وجهة رئيسة لصقور الطرح المحلي، ويجتمع الصقارون من مختلف مناطق المملكة لممارسة هوايتهم وتبادل خبراتهم، في إطار جهود المملكة للحفاظ على موروث الصقارة وتعزيز مكانتها عالميًا.
موروث الصقارة.. هوية وثقافة متجذرِّة
يعود تاريخ الصقارة إلى آلاف السنين، حيث تعدُّ هواية قديمة، وحرفة أصيلة تجذَّرت في أعماق الحضارات التي عاشت على شبه الجزيرة العربية، كما تمثل تراثًا ثقافيًا غنيًّا يعكس تآلف الإنسان مع الطبيعة ومهاراته في التعامل مع الكائنات الحية، إذ طوَّع الإنسان الصقور بأنواعها من أجل الصيد؛ تارةً لكسب العيش، وتارةً أخرى من أجل ممارسة هذه الهواية النبيلة التي تنطوي على قدر كبير من المهارة والصبر، كما تعد رمزًا للفروسية والشجاعة.
وكان الملوك والأمراء يمارسونها كوسيلة لإظهار قوتهم وبراعتهم؛ وأبرزهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود؛ مؤسس المملكة العربية السعودية -طيب الله ثراه-؛ الذي كان من أبرز عشاق الصقور، حيث استخدم الصقارة كرمز لتوحيد القبائل وتعزيز روح الفروسية، كما كان يلقب بـ(صقر الجزيرة).
وتُسهم الصقارة في الحفاظ على التراث الإنساني الحي، وكانت الصقور، إبان فترة الدولة السعودية الأولى، من الهدايا التي تقدّم لشيوخ القبائل، بالإضافة إلى أنها كانت تمثل رمزًا للصلح في حال الخلافات.
تابعي أيضًا: حضور لافت للسياح الأجانب في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
