mena-gmtdmp

الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود: العنف ليس قدراً… وحماية الأسرة مسؤوليتنا جميعاً

الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود
الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود

تنتمي مسيرةُ الأميرةِ لولوة بنت نوَّاف بن محمد آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية مودة وجمعية أمان للحماية من الإيذاء، إلى فضاءٍ رحبٍ من الخبراتِ، ومحطَّاتِ العطاءِ التي صاغت معاً شخصيَّةً قياديَّةً، ترى في الإنسانِ جوهرَ الرسالة. حضورُها بميدانِ العملِ الخيري والإنساني في المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّة، ليس موقعاً إدارياً فحسب، بل هو التزامٌ حي أيضاً بأن تُصبِح الحياةُ أيسرَ لمَن أثقلتهم الظروف، وأكثر عدلاً لمَن ضاقت بهم السبل. وعلى مشارف عام جديد تفتح لنا سمو الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود أبواب بيتها، لتؤكد أن المنزل بداية كلِّ شيء، وأول مكان يولد فيه الأمان والانتماء. ومن هنا، كان اختيار «سيدتي» أن تتحول القصة إلى صورة، والرسالة إلى إحساس، يؤكِّد أن الاستقرار الأسري، ليس رفاهيَّة، وإنما حق أساسي لكل إنسان.

حوار | لمى الشثري Lama AlShethry
إخراج إبداعي وإدارة أزياء | جيف عون Jeff Aoun
تصوير | غريغ ادامسكي Greg Adamski
منسّّقة الأزياء | نوف النملة Noaf Alnamlah
مكياج وشعر | عايدة Aida
مساعدة منسّقة الأزياء | شهد السالم Shahad Alsalem
إنتاج | كوثر الريماوي Kawther Alrimawi
مساعد إنتاج | أحمد العمر Ahmed Alomr


تصفحوا النسخة الرقمية لـ عدد ديسمبر 2025 من مجلة سيدتي

غلاف سيدتي لـ عدد ديسمبر 2025
غلاف سيدتي لـ عدد ديسمبر 2025

 

الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود

 

عباءة من مشاعل الفارس Mashael Al Faris‏
مجوهرات من أديبه Adiba Jewelry

نشأت الأميرةُ لولوة بنت نوَّاف بن محمد آل سعود في بيئةٍ، غرست القيمَ، ودعمت المواهبَ، فترسَّخ لديها الإحساسُ بأن القيادةَ خدمةٌ، وأن النجاحَ الحقيقي، يكمنُ في تمكين الآخرين. شغفُها، يتجدَّدُ كلَّما رأت أثراً ملموساً في أسرةٍ، استعادت توازنها، وامرأةٍ، استردَّت قوَّتها، وطفلٍ، عاد إلى حضنِ الأمان. وانطلاقاً من قناعتها بأن الوعي، هو الشعلةُ الأولى لأي تغييرٍ مستدامٍ، كرَّست الأميرةُ لولوة جهودها لترسيخِ ثقافةِ حقوقِ الإنسان، وحقوقِ الأسرة، وتعزيزِ مفاهيمِ الحمايةِ الذاتيَّة، والمسؤوليَّةِ المجتمعيَّة. ومع تولِّيها قيادةَ «مودة»، دخلت الجمعيَّةُ مرحلةً جديدةً من العملِ المؤسَّسي، شهدت خلالها نقلةً نوعيَّةً على مستوى البرامجِ، والمنهجيَّاتِ، واتِّساعِ نطاقِ الأثر. وتجلَّت هذه المرحلةُ المفصليَّةُ في احتفاليَّةِ «ليلةِ أثر»، إذ شكَّلت محطَّةَ إعلانٍ وتدشينٍ لاستراتيجيَّةِ الجمعيَّةِ الجديدة عبر استحداثِ مبادراتٍ نوعيَّةٍ، وتطويرِ البرامجِ القائمة، لتشملَ أبعاداً أوسعَ في الحمايةِ، والتمكينِ، والتمثيلِ، والدعم. وقد انعكسَ هذا التطوُّرُ في مضاعفةِ الأثرِ المجتمعي، وتعزيزِ الاستقرارِ الأسري. بالرغم من وصول عدد مستفيدي مودة لأكثر من مليون ونصف إلا أن الأثر الحقيقي يكمن في تمكين 90% بفضل الله أولاً، ومن ثم بجودة البرامج التنموية النوعية التي تنقل المستفيد من الاحتياج إلى الاكتفاء.

ومع تحوُّلِ الجمعيَّةِ إلى كيانٍ مستقلٍّ وفاعلٍ، تفتحُ الأميرةُ لولوة فصلاً جديداً في مسيرة «مودة»، عنوانُه نضجُ التجربةِ المؤسَّسيَّةِ، واستشرافُ المستقبل من خلال إطلاقِ حزمةِ مشروعاتٍ استراتيجيَّةٍ، أبرزها مركزُ الابتكارِ المجتمعي الذي يهدفُ إلى تطويرِ حلولٍ اجتماعيَّةٍ مبتكرةٍ للقطاع غير الربحي عبر برامجَ متخصِّصةٍ في التأهيلِ، والتمكينِ، وبناءِ القدرات. هذا، إلى جانبِ مركزٍ متكاملٍ للإرشادِ الأسري، يُقدِّم خدماتِ الدعمِ النفسي والاجتماعي بمعاييرَ احترافيَّةٍ عاليةٍ.

ومع الاستعدادِ لإطلاقِ مبادراتٍ جديدةٍ في الوقايةِ المبكِّرة، والتمكينِ الاقتصادي، والبرامجِ التخصُّصيَّةِ للمرشدين الأسريين، تطمحُ الأميرةُ لولوة إلى أن تكون الجمعيَّتان مرجعاً وطنياً في قضايا الاستقرارِ الأسري، وأن تصلَ خدماتهما إلى كلِّ امرأةٍ، وكلِّ أسرةٍ، تبحثُ عن الأمان. وفي ظلِّ رؤية 2030، التي فتحت آفاقاً واسعةً لتمكينِ المرأة، وحمايةِ الأسرة، تُؤكِّد الأميرةُ أنَّ المنظومةَ التشريعيَّةَ المتطوِّرة، والدعمَ الحكومي الواضح، أسهما في تعزيزِ دورِ الجمعيَّات، بينما ساعدت خلفيَّتها الماليَّةُ في بناءِ نماذجِ استدامةٍ فاعلةٍ، وتطويرِ آلياتِ التمويل، وإدارةِ المواردِ بكفاءةٍ، تضمنُ استمراريَّةَ الأثر.. رسالةُ الأميرةِ لولوة واضحةٌ وبسيطةٌ بعمقها، فالعنفُ، ليس قدراً، وحمايةُ المرأةِ والأسرةِ مسؤوليَّةٌ مشتركةٌ، والعملُ الجماعي قادرٌ على صناعةِ تغييرٍ حقيقي ومستدامٍ.

يمكنك أيضًا التعرف على الأميرة سارة بنت بندر بن عبد العزيز مديراً تنفيذياً للمجلس الدولي للتمور

 

 

«رؤية 2030 فتحت آفاقاً واسعةً لتمكين المرأة وحماية الأسرة.. اليوم نرى منظومةً تشريعيةً متطوّرةً ودعماً حكومياً واضحاً»

 

حدِّثينا عن البداياتِ، كيف نشأ اهتمامُكِ بمجالِ التوعيةِ بالعنفِ ضد المرأةِ والإساءةِ الأسريَّة؟

اهتمامي بهذا المجالِ، نشأ من إيماني العميقِ بأن الأسرةَ اللبنةُ الأولى في بناءِ المجتمع، وأن استقرارها، ينعكسُ على جودةِ الحياةِ بأكملها. ومع تزايدِ القصصِ التي تصلُ إلى مسامعنا عن نساءٍ، يُواجهن العنفَ بصمتٍ، شعرتُ بأن من واجبي الإنساني والاجتماعي أن أكون جزءاً من الحلِّ، وأن أسهم في رفعِ الوعي، وحمايةِ الفئاتِ المستضعفة، وإيصالِ صوتها.

«بيت الجدة»


كيف كانت الرحلةُ مع جمعيَّةِ مودة وجمعيَّةِ أمان، ومسيرةُ تطوُّرهما منذ انضمامكِ إليهما؟

جمعيَّةُ أمان عضوٌ مهمٌّ في جمعيَّةِ مودة. حقيقةً، نحن نرمزُ لمودة بـ «بيت الجدة»، فهو يعكسُ الدفءَ والحنان. أمَّا عن رحلتي مع الجمعيَّة، فهي رحلةٌ غنيَّةٌ بالتحدِّياتِ والإنجازات، وقد عملت مع فرقٍ متفانيةٍ في الجمعيتَين لتطويرِ البرامج، وبناءِ هياكلَ مؤسَّسيَّةٍ أكثر فاعليَّةً، وتعزيزِ الشراكاتِ مع الجهاتِ الحكوميَّةِ والخاصَّة، واليوم، أصبحت مودة وأمان نموذجَين وطنيين في تقديمِ خدماتٍ متكاملةٍ، تُعزِّز الاستقرارَ الأسري، وتدعمُ المرأةَ في مختلفِ الظروف.

جمعيَّةُ مودة وجمعيَّةُ أمان كيف تُسهمان في تغييرِ حياةِ النساءِ والأسرِ التي تُواجه العنف، وما طبيعةُ الدعمِ الذي تُقدِّمونه؟

نحن نُقدِّم منظومةَ دعمٍ شاملةً، بما فيها التوعيةُ، والإرشادُ النفسي والاجتماعي والقانوني، وبرامجُ الاحتواء، والتمكينُ الاقتصادي، إضافةً إلى المتابعةِ المستمرَّةِ لحالاتِ العنف. هدفنا ليس فقط معالجةَ الحالة، بل ونهدفُ أيضاً إلى بناءِ قدرةِ المرأةِ والأسرة على استعادةِ الاستقرارِ، والكرامةِ، والثقةِ بالحياة.

ما مشروعاتكم التطويريَّةُ المقبلة، وما تطلُّعاتُكِ الكبيرةُ فيما يتعلَّقُ بجمعيَّتَي مودة وأمان؟

نستعدُّ لإطلاقِ عددٍ من المبادراتِ في مجالاتِ الوقايةِ المبكِّرة، والتمكينِ الاقتصادي، والبرامجِ التخصُّصيَّةِ للمرشدين الأسريين. شخصياً، أتطلَّعُ إلى أن تكون الجمعيَّتان مرجعاً وطنياً في قضايا الاستقرارِ الأسري، وأن نصلَ بخدماتنا إلى كلِّ امرأةٍ، وكلِّ أسرةٍ تحتاجُ إلى الدعم.

ما رأيك بالتعرف على الأميرة ريما بنت بندر النموذج الملهم لتمكين المرأة السعودية

 

«نشأتي في بيئةٍ تقدّر القيم وتدعم المواهب علّمتني أن القيادة خدمةٌ وأن النجاح الحقيقي يكمن في تمكين الآخرين»


إنقاذ حياة

عباءة من مشاعل الفارس Mashael Al Faris‏
مجوهرات من أديبه Adiba Jewelry


هل هناك قضيَّةٌ معيَّنةٌ، تركت أثراً لا يُنسى في ذاكرتكِ؟

نعم، هناك قصصٌ كثيرةٌ، لكنْ تبقى في الذاكرةِ تلك الأمُّ التي خرجت من دائرةِ العنفِ بعد أعوامٍ طويلةٍ، واستطاعت أن تستعيدَ ثقتَها بنفسها، وأن تبني حياةً آمنةً لأطفالها. لقد كانت لحظةً، تُذكِّرنا دائماً بأن ما نفعله، ليس مجرَّد عملٍ مؤسَّسي، إنه إنقاذُ حياةٍ كاملةٍ.

كيف ترين تطوُّرَ دعمِ القضايا التي تُعنَى بالمرأةِ السعوديَّة، والأسرةِ في ظلِّ رؤيةِ 2030؟

رؤيةُ 2030، فتحت آفاقاً واسعةً لتمكينِ المرأة، وحمايةِ الأسرة. اليوم، نرى منظومةً تشريعيَّةً متطوِّرةً، ودعماً حكومياً واضحاً، وتمكيناً حقيقياً للمرأةِ في جميع المجالات. هذا يُعزِّز دورَ الجمعيَّات، ويجعلُ أثرها أعمقَ وأكثرَ استدامةً.

ما أهميَّةُ فعالية «خطوة لها»، وشراكتكم الإعلاميَّةِ مع مجلَّةِ «سيدتي»؟

«خطوةٌ لها»، كانت أكثر من فعاليَّةٍ. كانت رسالةً وطنيَّةً، تُؤكِّد أن مناهضةَ العنفِ مسؤوليَّةٌ مجتمعيَّةٌ مشتركةٌ. فيما يخصُّ شراكتنا مع «سيدتي»، هي أسهمت في تضخيمِ هذا الأثر، لأن الإعلامَ شريكٌ أساسي في صناعةِ الوعي، وإيصالِ الرسالةِ إلى شرائحِ المجتمعِ كافة.

انتقلتِ من العملِ في القطاعِ المصرفي إلى القطاعِ غير الربحي، كيف كان هذا التحوُّل؟

يمكنني وصفه بالتحوُّلِ الكبير، لكنَّه طبيعي بالنسبةِ لي. منحني القطاعُ المصرفي الانضباطَ، والخبرةَ الإداريَّة، بينما القطاعُ غير الربحي، منحني المعنى، والارتباطَ الحقيقي بالناس. وجدتُ نفسي أكثر في العملِ الذي يقودُ إلى أثرٍ مباشرٍ في حياةِ الأفراد.

هل أسهمت خبرتُكِ المصرفيَّةُ في إيجادِ حلولِ استدامةٍ ماليَّةٍ للجمعيَّة؟

بلا شكٍّ. الخلفيَّةُ الماليَّة، ساعدتني في بناءِ نماذجِ استدامةٍ ماليَّةٍ، وتطويرِ آليَّاتِ التمويل، وإدارةِ المواردِ بكفاءةٍ أعلى، بما يضمنُ استمرارَ الجمعيَّةِ في تحقيقِ أهدافها دون الاعتمادِ على الدعمِ التقليدي فقط.


نقطة تحول

عباءة من كشاد Kshad


أنتم على وشك إطلاقِ استراتيجيَّةٍ جديدةٍ، ما مقوِّماتها؟

الاستراتيجيَّةُ الجديدة، تُمثِّل نقطةَ تحوُّلٍ مهمَّةً، لأنها ترتكزُ على معاييرِ الاستدامةِ العالميَّة GRI، وعلى التوسُّعِ في الأثرِ الاجتماعي، ورفعِ جودةِ الخدمات، وتعزيزِ الشراكات. هي خارطةُ طريقٍ، تضمنُ أن تكون مودة أكثر تأثيراً واستعداداً للمستقبل، ومن أهم عناصرِ هذه الاستراتيجيَّة، هي «مودة +» التي تعكسُ النمو.

أجرينا اللقاء وجلسة التصوير في المنزل لتسليط الضوء على الرمزيَّة التي يحملها «الأمانُ الأسري»..

المنزلُ، هو بدايةُ كلِّ شيءٍ. هو أوَّلُ مكانٍ، يشعرُ فيه الإنسانُ بالأمانِ والانتماء. اختيارُه للتصوير، يرمزُ إلى رسالتنا بأن الاستقرارَ الأسري، ليس رفاهيَّةً، وإنما حقٌّ أساسي لكلِّ فردٍ، وهو ما نسعى إلى حمايته في عملنا يومياً.

كيف أثَّرت نشأتُكِ في بيتٍ عامرٍ بالمواهبِ والدفءِ الأسري في شخصيَّتكِ؟

نشأتي في بيئةٍ، تُقدِّر القيم، وتدعمُ المواهب، ولَّدت لدي إحساساً عميقاً بالمسؤوليَّةِ تجاه المجتمع. لقد تعلَّمتُ من أسرتي أن القيادةَ خدمةٌ، وأن النجاحَ الحقيقي، يكمنُ في تمكين الآخرين.

يمكنك أيضًا التعرف على الأميرة نوف بنت عبدالرحمن آل سعود رئيسُ مجلسِ إدارةِ جمعيَّة «لأجلهم»

 

«جدتي الأميرة جواهر بنت عبدالعزيز كانت قدوةً في الحكمة والرقي والهدوء وتعلّمت منها اللطف والقوة في آن واحد»

 

مسؤولية مضاعفة

عباءة من بريوليت Briolette
ثوب من ليم Leem
مجوهرات من أديبه Adiba وإرم Erum

هل أثَّرت الأمومةُ في نظرتكِ لقضايا العنفِ الأسري؟

نعم. الأمومةُ، جعلت هذه القضايا أكثر قرباً إلى قلبي. عندما أدرك أن كلَّ حالةِ عنفٍ، تمسُّ طفلاً ما، أو أماً، أشعرُ بمسؤوليَّةٍ مضاعفةٍ، كما أفكِّرُ دائماً في مستقبلِ الأبناءِ وحقِّهم في النموِّ داخلَ بيئةٍ آمنةٍ.

كيف تُسهم شخصيَّتُكِ وحضورُكِ في تشجيعِ النساءِ على طلبِ المساعدة؟

أؤمنُ بأن اللطفَ، والقربَ عنصران مهمَّان لبناءِ الثقة. عندما تشعرُ المرأةُ بأنها تُقابَل باحترامٍ، ودون أحكامٍ، تتشجَّعُ على الحديثِ، وطلبِ الدعم. نحن نحرصُ دائماً على أن تكون الجمعيَّةُ مساحةً آمنةً لها.

كيف تقضين أوقاتَ الفراغِ، وما هواياتُكِ؟

أجدُ راحتي في القراءةِ، والاهتمامِ بالفنون، وقضاءِ الوقتِ مع عائلتي. هذه اللحظاتُ، تمنحني طاقةً متجدِّدةً، وتوازناً مهماً في حياتي.

شغفُكِ بالعمل كيف تُبقينَه متَّقداً؟

الشغفُ، يأتي من رؤيةِ الأثر. عندما نرى أسرةً، أو امرأةً، تستعيدُ قوَّتها، أو طفلاً يعودُ إلى بيئةٍ آمنةٍ، يتجدَّدُ الإيمانُ برسالتنا. كذلك، أحرصُ على تطويرِ نفسي، واستكشافِ تجاربَ جديدةٍ، تُعزِّز عطائي.

الرياضة نمط حياة

 

عباءة من مشاعل الفارس Mashael Al Faris‏
مجوهرات من أديبه Adiba


هل لديكِ ميولٌ رياضيَّةٌ بتأثيرٍ من والدكِ الأمير نوَّاف بن محمد؟

بالتأكيد. عندما تعيشين، وتتربِّين في منزلٍ، يُقدِّر الرياضة، ويُؤمِن بدورها في بناءِ الشخصيَّةِ والانضباط، لا بدَّ أن تُصبح جزءاً من نمطِ حياتكِ، وأن تُقدِّري قيمَ التنافسِ العادل، والعملِ الجماعي. الوالدُ الأمير نوَّاف بن محمد، كان له تأثيرٌ كبيرٌ فينا، إذ أسهم من خلال مناصبه القياديَّةِ في دعمِ المواهبِ الرياضيَّة، وتطويرِ البنيةِ التحتيَّة، ورفعِ مستوى الاحترافيَّةِ في العمل الرياضي، كما رفعَ وعيَنا بأهميَّةِ المحافلِ الرياضيَّةِ الدوليَّة حيث كنا نحرصُ على حضورِ الأولمبياد، والبطولاتِ العالميَّةِ لألعابِ القوى، ما وسَّع آفاقنا، وأسهم في اكتسابنا الخبرةَ والمعرفةَ الرياضيَّةَ على المستوى العالمي.

ماذا عن جدَّتكِ صاحبةِ السموِّ الملكي الأميرةِ جواهر بنت عبدالعزيز، ما تأثيرها في شخصيَّتكِ؟

جدَّتي قدوةٌ في الحكمةِ، والرقي، والهدوء. تعلَّمتُ منها اللطفَ والقوَّةَ في آنٍ واحدٍ. كانت دائماً تقولُ إن «الكلمةَ الطيِّبةَ تبني»، وهذا ما أحملُه معي في حياتي المهنيَّةِ والشخصيَّة.

ما القيمُ التي تسعين إلى زرعها في نفوسِ أبنائكِ؟

أحرصُ على غرسِ قيمِ الرحمةِ، والمسؤوليَّةِ، والانضباطِ، والاحترامِ في نفوسهم. أؤمنُ بأهميَّةِ أن يشعرَ الطفلُ بالأمان، ليكون قادراً على الإبداعِ، والنموِّ بثقةٍ.

ماذا يعني لكِ الظهورُ على غلافِ «سيدتي»، وما رسالتُكِ بهذه المناسبة؟

يُشرِّفني أن أظهرَ على غلافِ «سيدتي» ضمن ملفٍّ، يُسلِّط الضوءَ على قضايا، تمسُّ مجتمعنا. رسالتي بأن العنفَ، ليس قدَراً، وأن حمايةَ المرأةِ والأسرةِ مسؤوليَّةٌ مشتركةٌ، وأن العملَ الجماعي قادرٌ على إحداثِ تغييرٍ حقيقي ومستدامٍ.

عباءة من سالو Salu
مجوهرات من إرم Erum