تحرشات الخياطين "حقيقة" أم "تبلي" من النساء؟

3 صور
عندما توجهت، منيرة، موظفة في دبي، لتفصيل ثوب تحضر فيه حفل زفاف صديقة لها، لم تتوقع أن تخرج بقضية تحرش جنسي، ما زالت منظورة أمام القضاء في الشارقة، فقد فوجئت كما تقول خلال أخذ الخياط، وهو من الجنسية الآسيوية للقياس بتحسسه لأماكن في جسدها، ما دفعها لصفعه والصراخ، وبعد ذلك الاتصال في بالشرطة وتسجيل شكوى بالواقعة..
ما حدث مع منيرة، لم يكن ولن يكون الحالة الوحيدة، فقد تبين أن العديد من النساء يتعرضن لمضايقات من الخياطين؛ لكن لا مفر، فغالبية المشتغلين بالمهنة، من الذكور الآسيويين، الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة ورواتب ضئيلة لا تتيح لهم فرصة إحضار زوجاتهم أو حتى الارتباط. وحيدة سعيد موظفة لم تتعرض بشكل مباشر لأي تحرش، فهي تختار في العادة خياطات وتشتري الملابس الجاهزة، لكنها أكدت تعرض كثيرات من زميلاتها لتحرش الخياطين، الذين يعانون حرماناً جنسياً مرضياً، فيما تقول ميرفت محمد موجهة تربوية أن التحرش من قبل الخياطين أمر وارد، لأنهم يتعاملون مع النساء كزبون رئيسي وعلّقت مقترحة: "لا بد من تعيين خياطات في كل مخيطة، وإلزام المحلات بذلك مع فرض عقوبة على المحال المخالفة".
شكاوى
دائرة التنمية الاقتصادية في إمارة الشارقة، تلقت العديد من الشكاوى في هذا السياق وقد أشار خالد إبراهيم، مدير إدارة الرقابة والحماية التجارية في الدائرة الاقتصادية عن تشريع أعلنت عنه إمارة الشارقة، يقضي بتعيين موظفات في المحلات، مع المتابعة المستمرة يستدرك خالد: "المشكلة أن البعض يبحث عن العمالة الرخيصة، فيسعى إلى استقطاب عمال برواتب متواضعة، والدائرة ستدرس موضوع الخياطين لإيجاد مزيد من الضوابط".
خياط يعترض
الملفت في محلات الخياطة للسيدات مزاولة الأيدي الذكورية فيها مهنة أقرب بطبيعتها للنساء.. وعندما حاولنا دخول محلاتهم، رفض الكثيرون التحدث معنا أو السماح لكاميراتنا بالتصوير، لكن الخياط شاه محمد خان من مخيطة النور في عجمان، اعترف أن غالبية زبائنهم من النساء، ويستغرب تجني بعضهن، وتابع: "في كثير من الأحيان أتعرض للشتم والإهانة من نساء وأنا آخذ قياس الطول والوسط بحكم عملي، نحن ببساطة ضحايا هذه المهنة ولكن لا يوجد بديل عنها".
فما هي مقترحاتكم لحل هذه المشكلة؟