mena-gmtdmp

هل تشعر أن قسماً آخر يُعطل عملك؟ 4 طرق للتعامل مع التدخلات غير المُرحب بها

طرق ذكية لتحويل التدخلات المزعجة إلى فرص
طرق ذكية لتحويل التدخلات المزعجة إلى فرص - المصدر: feepik by Drazen Zigic

هل سبق لك أن شعرت بأنك في سباق مع الزمن، وفجأة يوقفك أحدهم من دون سابق إنذار؟ أنت في منتصف عملك، وأنت على وشك الوصول للهدف، لكن يأتي أحدهم من قسم آخر ليقاطعك بكلام لا علاقة له بما تفعله. هل يزعجك هذا الشعور؟ هل يجعلك تشعر أن كل جهودك تسقط في لحظة؟ لا تقلق، ما لم تدركه بعد هو أن هذا "التوقف المفاجئ" يمكن أن يكون فرصتك الذهبية لتحول الموقف لصالحك. يوضح الخبير في مجال العلاقات العامة، الدكتور عيسى محمد 4 طرق ذكية لتحويل التدخلات غير المُرحب بها إلى خطوات تصعد بك إلى القمة.

لماذا يتدخلون في عملي؟

  • افهم السبب.. قبل أن تحكم

في كثير من الأحيان، تكون التدخلات المزعجة ناتجة عن سوء فهم أو غياب التنسيق بين الأقسام. قد يظن القسم الآخر أنه يساعد، أو أن لديه أولوية تتقاطع مع مهمتك من دون قصد. قبل أن تُصدر حكماً أو تُبدي انزعاجك، خذ خطوة للوراء وفكر: ما الذي يدفعهم للتدخل؟ ابدأ بجمع معلومات واضحة، اسأل زملاءك أو مديرك إن لزم الأمر، وراقب النمط: هل التدخل عشوائي أم مرتبط بمواقف معينة؟ الفهم العميق للدافع يمنحك القدرة على التعامل مع الموقف بعقلانية ويمنعك من الدخول في صراعات لا طائل منها.
تفقد معلومات: 5 أشياء تُقال على طاولة الطعام.. ويستحيل أن تُقال في قاعة الاجتماعات

هل حان الوقت لرد وكسر الصمت؟

  • تحدث بذكاء.. لا بغضب

عندما تعرف السبب، يأتي وقت المواجهة الذكية. لا تجعل الانزعاج يقودك، بل استخدم التواصل كأداة بناء. تحدث مع الطرف المتدخل بأسلوب هادئ ومحترف. قل مثلاً: لاحظت أن هناك تداخلاً في المهام بيننا، وأحب أن نجد طريقة تنسق جهودنا من دون تعارض. احرص على استخدام لغة خالية من الاتهام، وركّز على الهدف المشترك لا على الخلاف. التواصل الفعّال لا يخفف التوتر فقط، بل يبني أيضاً جسوراً جديدة للتعاون قد تكتشف من خلالها فرصاً لم تكن بالحسبان.

كيف أضع حدوداً تحترمها الفرق الأخرى؟

  • ارسم خطاً واضحاً.. وكن حاضراً لحمايته

وجود حدود مهنية واضحة هو حق مشروع، وليس تصرفاً عدائياً. بعد التواصل، من المهم أن تُحدّد بوضوح المهام، الأدوار، ونقاط الاتصال بين فريقك وبقية الأقسام. يمكنك استخدام أدوات التخطيط أو الاجتماعات المشتركة لتأكيد من يفعل ماذا ومتى. لكن الحدود وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُحترم. لذلك، كن حازماً عند تجاوزها، وذكّر الآخرين بالاتفاقات بلطف واحتراف. كلما حافظت على وضوح الحدود، شعر الآخرون أن هناك نظاماً يحمي الكل، لا يعزل أحداً.

هل يمكنني تحويل الموقف لصالح فريقي؟

  • حوّل الفوضى إلى فرصة للتألق

بعد الفهم، والحوار، وتحديد الحدود، حان وقت التفكير في القيمة التي يمكن استخراجها من هذه التدخلات. اسأل نفسك: هل يمكن أن نستفيد من خبرة هذا القسم؟ هل هناك مشروع مشترك يمكننا اقتراحه؟ غالباً، تتقاطع الأدوار لأسباب حقيقية، وإذا تعاملت بمرونة وذكاء، يمكن لفريقك أن يكتسب حلفاء جدداً، ومعلومات قيّمة، وربما فرص تطوير لم تكن ضمن الحسابات. لا تجعل هدفك فقط "التقليل من التدخل"، بل استثمره لتوسيع أثر فريقك.

كيف تضع حدوداً واضحة من دون أن تبدو عدائياً؟

  • 3 طرق عملية لكسب الاحترام من دون إشعال الصراعات

  1. وضّح مهامك منذ البداية: ابدأ كل مشروع أو تعاون جديد بتحديد نطاق عملك بوضوح، سواء عبر البريد أو في اجتماع. عندما يعرف الجميع دورك بالضبط، تقل فرص التداخل بشكل تلقائي. كن سبّاقاً في وضع الإطار.
  2. استخدم "الرفض اللبق" عند الحاجة: إذا طلب منك زميل أمراً يخرج عن مسؤوليتك أو يعطّل عملك، لا تخجل من قول "لا"، لكن قلها باحتراف: "يسعدني المساعدة، لكن هذا خارج نطاق مهامي الحالية، وقد يؤثر على التزامي بالمواعيد. هل يمكننا مناقشة توزيع المهام معاً؟"
  3. اطلب دعم مديرك بهدوء: إذا استمرت التداخلات رغم وضوحك، لا تدخل في مواجهة مباشرة. بدلاً من ذلك، شارك مديرك بتأثير هذه التداخلات على إنتاجيتك واطلب منه دعمك في تنظيم الأدوار. وجود صوت إداري خلف موقفك يمنحه قوة إضافية من دون خلق توتر مباشر. السر ليس في منع التداخلات تماماً، بل في إدارتها بذكاء يحمي وقتك ويُظهر احترافيتك.

هل تتفق: العودة للعمل بعد العيد تُرهقك أكثر من 10 اجتماعات.. كيف تتجاوزها؟