mena-gmtdmp

7 مهارات ناعمة يجب أن تطورها لتترقى في وظيفتك

 مهارات ناعمة يجب أن تطورها لتترقى في وظيفتك
مهارات ناعمة يجب أن تطورها لتترقى في وظيفتك -المصدر: freepik by lookstudio

باتت تعقيدات العمل تفرض أسئلة عديدة حول جدوى العمل وما إذا كانت  الترقيات تعتمد على الجهد فقط؟ فالعمل الجاد وحده لم يعُد كافياً؛ والكثير من الموظفين يتعبون بلا تقدير، وآخرون يتقدَّمون بخفة. إن كنت تشعر أنك تستحق أكثر مما تنال؛ فربما ينقصك شيء لا يظهر في التقارير أو الشاشات. هذه المهارات الناعمة غير المرئية، هي التي تصنع الفرق بين من يبقى في مكانه، ومن يصعد في صمت. تابع المقال لمعرفة 7 مهارات يجب أن تتقنها بالعمل وفقاً لنصائح الخبير في مجال شؤون تطوير الموظفين، المهندس مرتضى لطفي الشلبي.

القدرة على شرح المعقَّد ببساطة

في كل بيئة عمل يوجد ذلك الموظف الذي يفهم التفاصيل الدقيقة، لكنه يعجز عن توصيلها. على عكسه، يبرز الموظف الذي يشرح المعقد بعبارات مفهومة للجميع. عندما تترجم المعلومات الفنية إلى أفكار يفهمها غير المختصين؛ فأنت لا تسهِّل العمل فقط، بل تحوِّل نفسك إلى حلقة وصل أساسية بين الأقسام، ويبدأ الناس بالاعتماد عليك من دون أن تطلب. هذه المهارة تظهر أنك تمتلك فهماً عميقاً، وثقة تسمح لك بإعادة بناء الأفكار من جديد، وهذه ثقة لا تُمنح لأي أحد.
تدرب على: كيف تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين؟.. أكثر من 10 إستراتيجيات بسيطة

مهارة إنهاء النقاش من دون خسائر

بيئة العمل ليست ساحة صراع، بل مساحة تفاهم، ولكن لا يمكننا تجنب الاختلاف أحياناً. الفرق بين المحترفين يكمن في طريقة تعاملهم مع هذه الاختلافات. أن تنهي نقاشاً محتدماً من دون أن تكسب خصماً يعني أنك تحافظ على علاقاتك وتبني جسور تعاون مستمرة. هذا يتطلب مهارة الاستماع الجيد، وفهم وجهات نظر الآخرين، واختيار الكلمات التي تهدئ بدلاً من أن تثير، وأيضاً القدرة على تقديم حلول وسطية تضمن الاستمرارية بدلاً من الفوز الشخصي فقط. هذه المهارة تجعل منك قائداً محبوباً يحترمه الجميع، وليس مجرد موظف يحاول فرض رأيه.

معرفة متى تصمت ومتى تتكلم

الصمت أحياناً يكون أقوى من أي كلمة، والتوقيت المثالي للكلام هو مفتاح التأثير الحقيقي. في العمل، ليست كمية الكلام هي ما يصنع الفرق، بل جودة اللحظة التي تختارها للتعبير. إذا تعلمت أن تستمع أكثر مما تتكلم، وأن تترك مساحة للآخرين؛ فأنت تبني احتراماً عميقاً من زملائك ومديريك. التحدث في اللحظة المناسبة يعطي كلماتك وزناً، ويجعل صوتك أكثر صدقاً وإقناعاً. هذه المهارة تمنحك حضوراً مختلفاً وسط الزحام، ويصبح لك تأثير لا يُستهان به.

قراءة ما بين السطور

الأحاديث اليومية في العمل لا تخلو من رسائل غير معلنة. قد لا يقول لك مديرك أو زميلك كل ما يشعر به صراحة، ولكن لغة الجسد، ونبرة الصوت، وحتى اختيار الكلمات تعطيك مفاتيح لفهم ما وراء الكلام. من يمتلك حساسية عالية لهذه التفاصيل يمكنه تجنب النزاعات، ومعالجة المشاكل قبل تفاقمها، وبناء علاقات أكثر متانة. هذه القدرة على قراءة ما بين السطور تضعك في موقع المتقدم دائماً، وتجعلك تتصرف بحكمة تفوق مجرد تنفيذ المهام.

إدارة الانطباع الأول بشكل مستمر

الانطباع الذي تتركه ليس لحظة عابرة، بل سلسلة متواصلة من الرسائل التي يلتقطها الآخرون عنك طوال الوقت. من طريقة دخولك الغرفة، إلى طريقة تقديم نفسك، وحتى تعاملك مع الضغوطات اليومية، كل ذلك يشكل صورتك المهنية. الاهتمام بهذه التفاصيل الصغيرة يجعل منك شخصاً يترسخ في ذاكرة الآخرين بطريقة إيجابية. حين تصنع انطباعاً قوياً، يصبح من الصعب نسيانك أو تغييرك، وهذا بدوره يفتح أمامك فرصاً أكبر للترقي والمسؤوليات الجديدة.

المرونة دون التنازل

المرونة تعني القدرة على التكيف مع المتغيرات من دون أن تفقد جوهر شخصيتك وقيمك. في بيئة العمل، ستواجه مواقف تجبرك على التغيير، لكن المرونة الحقيقية تكمن في معرفة متى تقول "نعم" ومتى تحافظ على "لا" بحكمة. الموظف المرن يحافظ على علاقاته جيدة ويظهر بوصفه جزءاً فعَّالاً من الفريق، لكنه في الوقت نفسه لا يسمح للآخرين باستغلاله أو تجاهل حدوده. هذه المهارة تعكس نضجاً مهنياً يجعل منك شخصاً موثوقاً وقادراً على قيادة الفرق.

الذكاء في تقديم الإنجازات

العمل بصمت واجتهاد ليس كافياً لكي يلاحظك الجميع؛ لذا فإن القدرة على إبراز إنجازاتك بطريقة ذكية أمر لا غنى عنه. ليس المطلوب أن تروج لنفسك بشكل مبالغ فيه، بل أن تبرز ما قمت به بطريقة لبقة ومهنية، تجعل الآخرين يدركون قيمتك الحقيقية. اختيار الوقت المناسب للحديث عن إنجازاتك، وربطها بأهداف الفريق أو الشركة، يعزز صورتك كمساهم فعَّال وليس متكبراً. هذه المهارة تزيد من فرصك في أن تكون الشخص الذي يعتمد عليه المديرون في المشاريع الكبرى والترقيات.
مهم للعاملين: ماذا تفعل إذا كانت التوجيهات في العمل غير واضحة وغير قابلة للتنفيذ؟