mena-gmtdmp

لماذا يهرب البعض من لقب رئيس الفريق؟ 6 واجبات تستهلكك دون سلطة حقيقية

هل تعتقد حقاً أن لقب رئيس فريق رفاهية؟ أم مجرد عبء خفي لا أحد ينتبه له؟
هل تعتقد حقاً أن لقب رئيس فريق رفاهية؟ أم مجرد عبء خفي لا أحد ينتبه له؟ - المصدر: freepik


حين تسمع كلمة رئيس الفريق، قد تتخيل مباشرةً شخصاً يجلس في كرسي مريح، يتلقى التقدير والثناء، لكن الحقيقة مختلفة تماماً! هذا اللقب الذي يبدو براقاً من الخارج، يخفي وراءه مهام ثقيلة، والتزامات أكبر مما يظنه الموظفون العاديون، كل ذلك دون أن يمتلك صاحبه سلطة فعلية أو صلاحيات توازي حجم المسؤولية، فما هي الأسباب الحقيقية التي تجعل الموظفين يهربون من هذا الدور بدل أن يسعوا إليه؟ وفقاً لما يقدمه الخبير في مجال إدارة الأعمال، الأستاذ محمد الصقر.

تصبح مسؤولاً عن كل خطأ حتى لو لم ترتكبه

في لحظة قبولك لقب رئيس الفريق، تتحول تلقائياً إلى المسؤول الأول عن أي خطأ أو مشكلة تقع في العمل، حتى وإن كان الخطأ فردياً، تجد نفسك في مواجهة مباشرة مع الإدارة العليا لتقديم تبريرات وحلول، في حين يبقى من ارتكب الخطأ خلف الكواليس، مستتراً بحماية الفريق، ما يجعل الكثيرين ينفرون من هذه المسؤولية غير العادلة، ويبتعدون عنها خوفاً من تحميلهم أوزار الآخرين باستمرار.

هل تتحمل أن تُلام على خطأ لم ترتكبه؟

  • رئيس الفريق يتحمل دوماً مسؤولية الجماعة دون امتلاك الأدوات الكافية لمنع الأخطاء.
  • الإدارة تتوقع منه حلّ المشكلات سريعاً دون دعم فعلي.
  • قد يتحول من قائد للفريق إلى كبش فداءٍ في أي وقت.

توجيهات عملية... كيف تتكيف بنجاح مع مسؤولياتك الجديدة في العمل؟

تدير زملاءك دون سلطة حقيقية

بصفتك رئيس الفريق، مطلوب منك توجيه زملائك وتحقيق نتائج من خلالهم دون أن تملك سلطة رسمية تؤهلك لفرض أي قرار، هذا يعني أنك مضطر للاعتماد على العلاقات الشخصية والإقناع المستمر، وهو أمر مرهق للغاية، ستجد نفسك تحاول كسب رضا الجميع لتستمر عجلة العمل، في حين أنهم يعلمون جيداً أن بإمكانهم رفض طلباتك بسهولة دون أي عواقب إدارية مباشرة.

هل تستطيع أن تقود فريقاً دون أن تمتلك حق فرض القرارات؟

  • رئيس الفريق يعتمد غالباً على الإقناع بدلاً من الصلاحيات الإدارية.
  • قد يرفض الموظفون توجيهاته بسهولة.
  • قد يضطر أحياناً للتفاوض لإقناع الفريق بالالتزام بالعمل.

تعمل أكثر، لكنك تُقدّر أقل

رغم المهام الإضافية التي تُلقى على عاتقك، إلا أن تقدير الإدارة لك لا يختلف كثيراً عن باقي الفريق، فالإدارة غالباً ما تراك موظفاً يقوم فقط بدور تنظيمي، ولا تدرك كم الجهد والطاقة النفسية التي تبذلها يومياً لإدارة العلاقات وتحقيق الأهداف، ومع مرور الوقت، تشعر بالإرهاق النفسي وعدم تقدير جهودك، الأمر الذي يدفعك للهروب من هذا الدور.

هل يمكنك الاستمرار في دور تستهلك فيه طاقتك دون تقدير كافٍ؟

  • أنت تعمل لساعات إضافية دون مردود واضح.
  • الإدارة تتجاهل جهودك ما دام الفريق يحقق نتائج.
  • يُنظر إلى دورك باعتباره مجرد مهمة روتينية وليست قيادية.

تعيش بين نارين: الإدارة والزملاء

رئيس الفريق يقع دوماً في المنتصف بين طلبات الإدارة العليا وشكاوى الفريق، يتحول عملك إلى التوفيق بين متطلبات الإدارة التي لا تتوقف، وبين رغبات الفريق التي قد تكون متناقضة. هذه المهمة الشائكة تؤدي إلى إجهاد مستمر وإحباط، خاصةً عندما تجد نفسك مُجبراً على اتخاذ مواقف لا ترضي أي طرف.

هل أنت قادر على تحمّل الضغط الدائم بين إدارتك وزملائك؟

  • قد تضطر لإيصال قرارات الإدارة غير المرغوبة لزملائك.
  • دائماً أنت المتحدث باسم الفريق أمام الإدارة، رغم عدم رضاك عن بعض قراراتها.
  • قد تُتهم بالانحياز لأي طرف تختار الوقوف بجانبه.

مطالب بالتطوير والتحسين دون ميزانية أو دعم

الإدارة تتوقع منك إحداث تغييرات ملموسة، لكنها لا توفر لك الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، تجد نفسك مسؤولاً عن تطوير الفريق ورفع أدائه وإيجاد حلول مبتكرة، بينما لا تملك ميزانية ولا صلاحيات حقيقية تمكّنك من ذلك، هذا التضارب بين التوقعات والواقع يجعل الدور أشبه بمحاولة رسم لوحة رائعة بدون ألوان.

هل يمكنك تحقيق نجاحات بدون الأدوات الأساسية؟

  • رئيس الفريق مطالب بتقديم نتائج سريعة بأدوات محدودة.
  • يقع عليه الضغط لتقديم حلول مبتكرة دون موارد.
  • يصبح مُحملاً بنتائج مشاريع ليس لديه سلطة حقيقية في إدارتها.

لا مجال للهروب من ضغط التواصل الدائم

رئيس الفريق عليه أن يكون متاحاً في كل الأوقات، ويجب أن يتواصل مع الجميع دون انقطاع، فالاتصالات الهاتفية والرسائل النصية والاجتماعات المستمرة جزء أساسي من مهامك، وحتى في وقت راحتك، ستجد نفسك مضطراً للرد والمتابعة، هذا العبء الدائم يجعلك في حالة استنفار متواصلة، ويستنزف طاقتك ببطء دون أن تشعر.

هل تستطيع العيش تحت ضغط الاتصالات المستمرة دون توقف؟

  • مطلوب منك الرد الفوري على الجميع، مما يجعل وقتك الشخصي محدوداً.
  • تصبح في حالة توتر مستمر خوفاً من تفويت رسالة مهمة.
  • يفترض الجميع أنك دائماً متاح، وهو أمر يرهقك نفسياً وجسدياً.

هل منصب رئيس الفريق نعمة أم نقمة؟

  1. قد يكون هذا الدور مفيداً للخبرة، لكنه غالباً عبء نفسي بسبب توقعات الإدارة الكبيرة مع صلاحيات قليلة جداً.
  2. الهروب من اللقب يأتي بسبب الضغط المتواصل وعدم تقدير الجهود.
  3. من يختاره يكون عليه تحمّل الكثير من التحديات دون المكافآت أو الصلاحيات الواضحة التي تجعل الأمر يستحق العناء.

تابع الآتي.. خمس طرق غير تقليدية.. اكتشف أسرار دعم صديقك العاطل عن العمل