خبر هام.. علاج المسام الواسعة طبياً بحسب اختصاصية البشرة

كيفية علاج المسام الواسعة المفتوحة
كيفية علاج المسام الواسعة المفتوحة- مصدر الصورة:Freepik

المسام الواسعة والمفتوحة في الوجه، تعَدّ من المشكلات الجلدية الشائعة، والتي غالباً ما تحدث في سنّ المراهقة أو البلوغ؛ وعلى الرغم من أنها تسمح للبشرة بالتنفس؛ نظراً للغدد الدهنية التي تفرز الزهم؛ مما يحافظ على ترطيب البشرة وتنعيم ملمسها؛ فإن زيادة إنتاج الزيوت في البشرة، يؤدي إلى تمدد المسامات وظهور انخفاضات واضحة على الجلد، تُعرف باسم المسام الواسعة والمتضخمة.

«سيدتي» حاورت اختصاصية الليزر والعناية بالبشرة داليا عزيز؛ لتطلعنا على كيفية علاج المسام الواسعة المفتوحة في الوجه طبياً.

المسامات الواسعة في الوجه وأسبابها

مسامات الوجه الواسعة مشكلة جلدية تصيب البشرة لاسيما الدهنية- مصدر الصورة:  cookie_studio by Freepik

مسامات الوجه الواسعة والمفتوحة هي عبارة عن فتحات صغيرة في الجلد، يمرّ من خلالها العرق ودهون الجلد الطبيعية؛ لكي تصل إلى سطح الجلد؛ مما يسمح للبشرة بالتنفُّس والتعرُّق والتنظيف الذاتي؛ فعندما تفرز الغدد الدهنية الزهم الزائد، يمكن أن يُحبس ذلك الحطام الخلوي في المسامات، ويؤدي إلى تمدّدها.

لهذا السبب؛ فإن الزهم غير قادر على التفريغ بحرية من المسامات؛ مما يجعلها تبدو أوسع وأكثر وضوحاً؛ وإذا تركت من دون علاج؛ فإن المسامات المتضخّمة المسدودة بالزهم، يمكن أن تؤدّي إلى مزيد من المخاوف الجلدية، مثل الرؤوس السوداء.

في حين أن المسامات الواسعة والمفتوحة في الوجه ليست مشكلة طبية، إلا أنها يمكن أن تكون مشكلة جمالية بالنسبة للبعض؛ وقد تواجه جميع أنواع البشرة، سواء كانت دهنية، طبيعية أم جافة، مشكلة المسامات الواسعة؛ ومع ذلك، تعَدّ البشرة الدهنية الأكثر عُرضة للإصابة بها؛ إذ تعاني من الإفراط في الزهم.
سيعجبك أيضاً، الاطلاع على حلول لمواجهة البشرة الدهنية تخفف من لمعانها وتقلل من الزهم

أسباب المسام الواسعة في الوجه

عادةً، تحدّد الجينات حجم مسامات الوجه، وقد تلعب الوراثة دوراً في تمدد المسامات، ومع ذلك ثمّة عوامل أخرى تتسبب في حدوثها، تتمثّل بالآتي:

إنتاج الزهم المفرط في البشرة

الإفراط في إنتاج الزهم، وهو زيت طبيعي ينتجه الجسم لتغليف سطح الجلد وحمايته وترطيبه، ويعَدّ أحد أكثر الأسباب شيوعاً لتوسيع مسامات الوجه؛ إذ عندما تفرز الغدد الدهنية الزهم الزائد، يحبس ذلك الحطام الخلوي في المسامات، ويؤدّي إلى تمدّدها.

لهذا السبب؛ فإن الزهم غير قادر على التفريغ بحرية من المسامات؛ مما يجعلها تبدو أوسع وأكثر وضوحاً؛ وإذا تركت من دون علاج؛ فإن المسامات المتضخّمة بالزهم، تُسبّب المزيد من المخاوف الجلدية، مثل الرؤوس السوداء.
ما رأيك بالتعرف إلى كيفية التخلّص من الرؤوس السوداء؟

حب الشباب الالتهابي

يتسبّب حَب الشباب الالتهابي في تضخُّم مسامات الوجه؛ إذ يعمل على إضعاف الغدد الدهنية وفتحات بصيلات الشعر؛ مما يجعلها أكثر عُرضة للانسداد، وبالتالي ظهور البثور المفتوحة (الرؤوس البيضاء) داخل المسامات.

شيخوخة البشرة

مع التقدم في العمر، يمكن أن تصبح المسامات أكثر بروزاً؛ بسبب انخفاض ألياف الكولاجين والإيلاستين (عبارة عن بروتينات توفر الدعم الهيكلي للمسام)؛ وعندما تُستنفد هذه الألياف وتَضعف، يفقد الجلد تماسكه ويبدأ في الترهّل؛ ويؤدّي هذا إلى اتساع المسامات وتمدّدها، وتبدو أكبر بكثير.

أشعة الشمس الضارة

من أسباب ظهور المسام الواسعة المفتوحة في الوجه، التعرّض المفرط لأشعة الشمس؛ إذ يساهم في التقليل من تماسك الجلد؛ مما يسمح للمسامات بأن تنمو بشكل أكبر؛ ومع التغيّرات الهرمونية، تصبح المسامات أكثر وضوحاً في سن البلوغ، وعندما تتسبّب التحوّلات الهرمونية في إنتاج المزيد من الدهون في الغدد الدهنية؛ قد يلاحَظ أن حجم المسامات لدى النساء يتغير أيضاً أثناء الدورة الشهرية.

إهمال العناية بالبشرة

عدم تخصيص روتين للعناية بالبشرة، وإزالة المكياج بشكل غير مناسب، يُعتبر من العوامل المساهمة أيضاً في تضخُّم المسامات؛ فالزهم الزائد في البشرة، ورواسب المكياج، وخلايا الجلد الميتة، جميعها عوامل تسدّ المسامات المفتوحة، وبالتالي تمدّدها، هذا فضلاً عن التسبّب في مظهر البشرة الباهت، وظهور البثور السوداء، والحبوب الملتهبة والرؤوس البيضاء، في حال بقيت مسدودة بالأتربة، أو البكتيريا، أو الزيوت، أو خلايا الجلد الميت.
قد يهمك الاطلاع على كيفية التخلص من المسامات المفتوحة في اليدين والرجلين

طرق علاج المسامات الواسعة في الوجه

تتوفر علاجات تجميلية طبية عدة قد تفيد في علاج المسام الواسعة

لعلاج المسامات الواسعة والمفتوحة في الوجه طبياً، وتحسين مظهرها وجعلها تبدو أقل وضوحاً، يجب تقليل أو تنظيم إنتاج الدهون، ومقاومة علامات شيخوخة الجلد، والتنظيف العميق للبشرة؛ وقد تتوفر علاجات تجميلية طبية، قد تُفيد في علاج المسام الواسعة، إليك أبرزها:

الريتينويد لتنظيم إنتاج الدهون

تعَدّ مستحضرات العناية بالبشرة الطبية؛ خاصة التي تحتوي بتركيبتها على الريتينويدات، خياراً مفيداً لعلاج المسام الواسعة؛ إذ تسرّع دوران الخلايا وإخراج الدهون الزائدة من المسامات، كما يُعَدّ الريتينويد الموضعي، وهو أحد مشتقات فيتامين A، مساعداً فعالاً في إبطاء وعلاج تغيّرات الجلد المصاحبة لتقدم العمر وضرر أشعة الشمس؛ إذ يعمل على زيادة سماكة الجلد، وتعزيز مرونته، وإبطاء تكسير الكولاجين.

التقشير الذكي PRX-T33

يعَدّ التقشير الذكي PRX-T33 من العلاجات الطبية الفعالة لتصغير مسامات الوجه الواسعة والمفتوحة، وهو منشط حيوي موضعي (غير قابل للحقن) يحثّ على تحفيز حيوي للجلد من دون إلحاق الضرر به؛ وهو ليس مقشراً بمعنى الكلمة؛ لأنه لا يسبب تقشيراً للطبقة العلوية للبشرة؛ بل يعمل بعمق داخل طبقة الأدمة.

ويُستخدم للرجال والنساء والمراهقين كمنشط حيوي لبشرة الوجه والجسم، كما يساعد على تنعيم الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، وتقليل تصبغات الوجه، والوقاية من شيخوخة الجلد، وأيضاً يفيد في علاج الندبات، والكلف، وحَب الشباب.

استخدام كريمات مرطبة بصيغة مائي

تحتوي مستحضرات العناية بالبشرة، لاسيّما المرطبة، على مكونات متنوعة، بما في ذلك الزيوت، وهذه المستحضرات عادةً ما تُسبب مشكلة مسامات الوجه الواسعة؛ لذا يُنصح بترطيب البشرة بمستحضرات ذات تركيبة مائية لتصغير المسام الواسعة وتقليصها.

استعمال مستحضرات العناية بالبشرة بصيغة الجل

لعلاج مسام الوجه الواسعة والمفتوحة، تنصح الاختصاصية داليا عزيز بتجنّب استخدام مستحضرات تنظيف البشرة الخالية بتركيبتها من الزيت أو الكحول الطبي؛ لأنها يمكن أن تُسبب حساسية في الجلد، واستخدام غسول البشرة بتركيبة الجِل؛ إذ يساعد على إزالة الزيت من المسامات وتقليل مظهرها، مع الحرص على تجنّب فرك الجلد أثناء تنظيف البشرة، والتربيت على الوجه بمنشفة نظيفة.

*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.