وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: تصدُّر غير المؤهلات للدعوة يشكل خطراً

أكد الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد، أن وزارته تولي العمل الدعوي النسائي اهتماما خاصا، ليكون تحت مظلة الوزارة وضبط العمل في هذا المجال بما يتناسب مع حاجات المجتمع، وقال إن الوزارة أهلت مائة داعية يعملن بشكل رسمي وتحت مظلة الوزارة في مختلف مناطق المملكة، وأضاف أن كثيرات ممن يقمن بالعمل الدعوي النسائي في المملكة لسن مجازات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية وأنهن يقمن بهذا العمل من تلقاء أنفسهن، مشيراً إلى أن الداعيات اللاتي يستخدمن أسلوب الترهيب في العمل الدعوى ليس لهن أية علاقة بالوزارة، ونفى في حواره مع «سيدتي» أن يكون للوزارة أي دور في عمل الداعيات اللاتي يقمن بالعمل الدعوى في المناسبات العامة أو صالات الأفراح، وأكد أن الوزارة تعمل وبشكل متواصل على تطوير العمل الدعوى النسائي وتحديد آليات أكثر فعالية لتتناسب مع حاجة المجتمع.. وإلى نص الحوار:

 

 


إلى أين وصلت جهود الوزارة في تأهيل الداعيات؟

الوزارة تسعى دائما لرفع مستوى الدعاة من الرجال والنساء بما يتوافق مع احتياجات واقع الدعوة ومستجداتها، والتأهيل هو من مهام المؤسسات التعليمية والجامعات، وهي تقوم بدور كبير ومشكور في هذا الجانب.

 

ما عدد الداعيات اللاتي تم اعتمادهن رسميا من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؟

هناك ما يزيد على مائة داعية مصرح لهن بالعمل من قبل الوزارة وهناك غيرهن الكثير في طور استكمال التصريح لهن.

 

وظيفة المنبر

البعض ينتقد أئمة المساجد لابتعادهم في خطب الجمعة عن هموم ومشاكل المجتمع وتحويل منبر الجمعة إلى منبر سياسي، ما رأيكم؟

منبر الجمعة له وظيفته العظيمة في تعليم الناس وتوجيههم وإرشادهم، والخروج به عن وظيفته لقضايا سياسية أو غيرها خطأ كبير وفيه مفاسد كبيرة، وهو مخالف للهدي النبوي في خطبة الجمعة ومخالف لتعليمات الوزارة أيضا، ونحن نتابع من يخالف في ذلك ونصحح ما يحصل من تجاوزات من بعض الخطباء حتى لو أقتضى الأمر استبعاد الخطيب.

 

هل وزارتكم تقوم بمراقبة الداعيات اللاتي يلجأن للدعوة إلى الله من خلال الأبواب الخلفية؟

خوض المرأة أو الرجل في مجالات الدعوة إلى الله قبل الحصول على إذن نظامي من قبل الوزارة خطأ ومخالف للأنظمة، لأنه يؤدي إلى تصدر غير المؤهلين وغير المؤهلات للدعوة والتعليم، وفي ذلك خطر كبير على الناس ومن كان مؤهلا من الرجال أو النساء يمكنه أن يأتي البيوت من أبوابها عبر الطرق النظامية.

 

تحولت بعض أعراسنا إلى منابر للدعوة هل تعتقد أنها ظاهرة صحية؟ وهل للوزارة دور في مراقبة ما يحدث في صالات الأفراح؟

لكل مقام مقال ومقام الأعراس مقام مشاركة في الفرح والسلام والتهنئة والدعاء للعروسين، وليس من المناسب تحويل الأعراس إلى منابر للوعظ والخطب ونحوها، ومتابعة قصور الأفراح ليس من اختصاصات وزارة الشؤون الإسلامية.

 



الشيخ إسماعيل أبو طالب:

الداعيات السعوديات يجدن فن التعامل مع غير المسلمات

وللوقوف على دور الداعيات السعوديات في دعوة الجاليات غير المسلمة التقينا بالشيخ إسماعيل أبو طالب، مدير العلاقات العامة والموارد المالية بالمكتب التعاوني لدعوة الجاليات بحي الحمراء بجدة، وكان الحوار التالي:

ماذا حقق القسم النسائي بمكتب الحمراء في مجال الدعوة؟

إنه يعمل جاهدا في تحقيق رؤية المكتب بأن نكون رواداً في الدعوة وواجهة حضارية لاستقطاب جميع المستهدفين والمستفيدين من أنشطة وبرامج المكتب، حيث يوجد في القسم النسائي كوادر من الداعيات والإداريات برئاسة د. سنا بنت محمود عابد رئيسة قسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة للبنات (سابقا)، وهي من الداعيات السعوديات المؤهلات إدارياً ودعوياً والتي رفعت ولله الحمد والمنة من شأن القسم النسائي وأصبح في مصاف المكاتب التي يشار إليها بالبنان .

 

وماذا حقق القسم النسوي في مجال دعوة غير المسلمات؟

اعتقد أن ما يحققه القسم النسائي من إنجازات، بفضل الله، يثلج الصدر ويسر الخاطر ويشعرنا بعزيمة كل من عمل في هذا القسم وأفنوا أوقاتهم لخدمة الدعوة إلى الله، وتقديم كل ما في وسعهم للاهتمام والعناية بهذه الشريحة، حيث أصبحت هناك مناشط ملموسة وثمار جهد لها وقعها على كافة أفراد المجتمع، ومن الإنجازات التي حققها القسم:

- توفير داعيات لإلقاء الدروس بعدة لغات (الإنجليزية ــ الفلبينية ــ الأوردو ــ التاميلي ــ السنهالي ــ الأمهري ــ التقريني)

- فتح فصول لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

- إقامة دورات تعليم الحاسب الآلي للمسلمات الجدد.

- تعليم القرآن الكريم.

- إقامة محاضرات متنوعة واستقطاب دعاة مؤهلين وداعيات معروفات في هذا المجال.

استقطاب ذوي الخبرة من الجاليات الغربية وطرح عضويات لهم.

المزيد من التفاصيل في العدد 1471 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.