أطعمة تحرق الدهون وتحرّر الطاقة

تلعب بعض المأكولات دوراً في تحرير الطاقة وتعزّز عملية خفض الوزن. وفي شهر رمضان المبارك، ننصحك بإضافة هذه المأكولات إلى وجبتي الإفطار والسحور.

«سيدتي» اطّلعت مع اختصاصية التغذية العلاجية نوال البركاتي على أبرز هذه الأطعمة التي تحرق مزيداً من السعرات الحرارية.

 

 

1- الأسماك: يعزّز تناول الأسماك بصورة منتظمة في الحمية الغذائية من قدرة الجسم على إفراز هرمون «اللبتين» الذي تنتجه الخلايا الدهنية وتفرزه الأنسجة الدهنية، ويعمل على التخفيف من الشهية وزيادة التمثيل الغذائي. كما تحتوي المأكولات البحرية على عدد من العناصر الغذائية كالبروتين والفيتامينات والمعادن بسعرات حرارية منخفضة،  إضافة إلى أنها سهلة الهضم ومنخفضة الدهون، إذ تحتوي معظم أنواعها على نسبة قليلة لا تتجاوز 15% مقارنة بباقي مصادر البروتين الأخرى.           

وفي بحث جديد لخبيرة السمنة الدكتورة سوزان هولت، سجّلت الأسماك أعلى الدرجات في «مقياس الشبع» أي خلال فترة زمنية تقدّر بساعتين بعد تناول وجبة تحتوي على 240 سعرة حرارية، واستخلص أن السمك يأتي في المرتبة الثانية بعد البطاطس المهروسة كأكثر طعام مشبّع قياساً إلى سعراته الحرارية.


 

2- دقيق الشوفان: يعتبر الشوفان من الأطعمة الغنية بالألياف والقابلة للذوبان، يعمل على تقليل امتصاص الدهون وتخفيض مستوى الكوليسترول بالدم، كما أنه يعتبر غذاء مثالياً لاحتوائه على الكربوهيدرات التي تمثّل 100% من أغذية الرياضيين والمهتمّين بالرشاقة. كما يحتوي على البروتين والدهون الجيدة، ففنجان واحد منه يحتوي على 3 غرامات من الدهون، 27 غراماً من الكربوهيدرات،

5 غرامات من البروتين ونسبة لا تذكر من السكر المنخفض. لذا، يوصى بتناوله مع بذر الكتّان الطازج للحصول على وجبة غنية بالدهون المفيدة.

وكانت دراسة أميركية أشارت إلى أن تناول الشوفان في وجبة الفطور يعمل على تقليل الشهية لوجبة الغداء ويساعد على تخفيف الوزن والمحافظة عليه، كما أوضح باحثون في مركز بحوث نيويورك للبدانة أن الألياف الموجودة في الشوفان تبطئ من عملية تفريغ المعدة للطعام، ممّا يعزّز الشعور بالإمتلاء لفترة طويلة وبطريقة طبيعية.


 

3- «الستيك» البقري الخالي من الدهن: تحتوي البروتينات على الأحماض الأمينية الأساسية التي تعمل على إصلاح الأنسجة العضلية وزيادة كتلة العضل بالجسم التي تحسّن من عملية الأيض وإحراق السعرات الحرارية الإضافية. كما تؤدّي زيادة كتلة العضل إلى إذابة الدهون والشحوم التي حولها. ويفقد الجسم مزيداً من الطاقة أثناء هضم البروتين، ممّا يحسّن عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي فقدان الوزن.

وكانت دراسة أميركية تناولت 18 سيدة قسمن إلى مجموعتين: إتّبعت الأولى حمية اللحوم الحمراء، فيما اتّبعت الثانية حمية السعرات الحرارية. ولوحظ أن من يتّبعن حمية اللحوم الحمراء فقدن وزناً أكبر من اللواتي يتّبعن حمية السعرات الحرارية كنظام غذائي رغم تساوي السعرات الحرارية في الوجبات المقدّمة لكلتا المجموعتين.  

 


4- البيض: يعمل البيض على تقوية الخلايا العصبية في الجسم. يحتوي على البروتين ذي النوعية العالية والذي يؤمّن الإحساس بالشبع لفترة طويلة قد تصل إلى 50% أكثر من الأطعمة الأخرى. كما أنه منخفض في سعراته الحرارية، إذ تبلغ عدد سعرات بيضة كبيرة مسلوقة 80 سعرة حرارية، وبيضة كبيرة مقلية 95 سعرة حرارية، ويعتبر مصدراً ممتازاً للبروتين الكامل، إضافة إلى أنه سهل الهضم والإمتصاص ومنتج للأحماض الأمينية الثمانية الأساسية بنسب متوازنة.

وفي دراسة حديثة أجريت في معهد «روشستر» للبدانة في ميشيغين بالولايات المتحدة الأميركية على وجبة الإفطار لمجموعتين من متتبّعي نظام الحميات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية لمدّة أسبوعين، شملت وجبة الإفطار للمجموعة الأولى الخبز المحمّص وكريمة الجبن وكوباً من اللبن بمجموع 339 سعرة حرارية، فيما شملت وجبة إفطار المجموعة الثانية قطعة من الخبز المحمّص مع بيضتين و«جيلي» بمجموع  340 سعرة حرارية. تبيّن أن المجموعة التي تناولت البيض تقلّصت وجبة الغداء لديها بنسبة 29% بمجموع سعرات 1761 سعرة حرارية يومياً، مقارنة باستهلاك المجموعة الثانية الذي بلغ 2035 سعرة حرارية.

 


5- الأجبان ومشتقّات الألبان: إن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم قد يقلّل مستوى «الكوليسترول» الذي يتحكّم جزئياً في عمل الخلايا الدهنية، ممّا يسرّع من عملية إنقاص الوزن، علماً أن إضافة ثلاث حصص من منتجات الألبان منخفضة الدسم يومياً تساعد على فقدان الوزن بنسبة 70%، وتزيد من فرص فقدان دهون الجسم بنسبة 64%، وتساعد على فقدان 47% من دهون البطن. كما أن تخفيف الإستهلاك اليومي من الكالسيوم عن القدر الموصى به (800 ملليغرام في المتوسط للكبار) قد يؤدّي إلى البدانة بنسبة 84%.

وفي هذا الإطار، أكّدت دراسة أميركية أجراها قسم التغذية في جامعة «تينيسي» بإشراف الباحث الدكتور مايكل زمل على مجموعتين من الأفراد، تضمّنت الأولى نظاماً غذائياً مؤلّفاً من ثلاث حصص من أحد منتجات الألبان المنخفضة الدسم أي ما يعادل 1200 الى 1600 ملليغرام يومياً. أما الثانية، فأخضعت إلى أقراص مكمّلات الكالسيوم في نظامها الغذائي لمدّة 6 أشهر. ووجد أن المجموعة الأولى قد فقدت 11% من وزنها، خصوصاً من الدهون حول محيط الخصر مقارنة بالمجموعة الثانية التي فقدت 7% فقط من وزنها.