تلقّب
«الأوروغواي» بـ «سويسرا أميركا اللاتينية» من شدّة روعتها وأسلوب حياتها
المتميّز، وتقدّم لزائريها نشاطات تتنوّع بين زيارة المناطق الأثرية والتمتّع
بالشواطئ الفاتنة وحياة الليل المزدهرة...فإلى هناك:
في سطور
- تدعى رسمياً «جمهورية الأوروغواي الشرقيّة» Republica Oriental del Uruguay، تقع جنوب البرازيل وشرق الأرجنتين، عاصمتها «مونت فيديو» Montevideo التي تعتبر أيضاً أكبر مدنها. تبلغ مساحتها الإجمالية 176220 كيلومتراً مربّعاً، يقطنها 3 477 770 نسمة. وتشكّل اللغة الإسبانية اللغة الأم لما يزيد عن 93% من سكّانها. عملتها الوطنية هي «بيزو الأوروغواي».
- وتقع «الأوروغواي» داخل الإمتداد الجغرافي لـ «بامبا» Pampa الأرجنتين، ممّا يفسّر كثرة السهول فيها، كما بعض الجبال ذات الإرتفاع البسيط، إلا أنّها وعرة للغاية. وتشكّل «هضبة الكاتدرائية» Cerro Catedra أعلى قمّة فيها، إذ يبلغ ارتفاعها 514 متراً.
تتمتّع «الأوروغواي» بشكل عام بمناخ معتدل وشبه استوائي، فصيفها حار وشتاؤها لطيف، ويسجّل متوسّط درجات الحرارة فيها 17 درجة مئوية، أمّا أمطارها فمتوسّطة الغزارة ومتجانسة تقريباً طيلة أيّام السنة.
ويعرف ساحلها مناخاً بحرياً، ويشهد تفاوتاً في درجات الحرارة بسبب التيّار الساخن الآتي من البرازيل والذي يرفع درجات الحرارة في السواحل الأطلسية ابتداءً من يناير (كانون الثاني) حتى بداية مايو (أيّار)، كما أنّ التيار البارد الآتي من جزر «مالوين» Malouines يجعل المياه باردة منذ بداية السنة وحتى سبتمبر (أيلول). إن تأثير هذين التيارين يؤدّي إلى متوسّط حرارة مياه يتراوح بين 8 و23 درجة مئوية على المستوى السطحي.
أبرز
النشاطات
- يعتبر متحف «تورس غارسيا» Museo Torres Garcia أحد الأماكن الجديرة بالإكتشاف، فهو يحتضن أعمال الفنان الشهير جوكان تورس غارسيا Joaquin Torres Garcia الذي عاش في فرنسا وإسبانيا ونيويورك، في بداية القرن العشرين. أمّا متحف «كازابويبلو» Casapueblo الراقي والهادئ الواقع على ضفاف البحر والذي يحتضن مجموعة من أعمال الفنان كارلوس باييز فيلارو Carlos Paez Vilaro المولود في «مونتي فيديو»، فيستقطب أعداداً كبيرة من السيّاح. ولا يشذّ مسرح «سوليس» Solis عن هذه القاعدة، فهو الأقدم والأهم في أميركا الجنوبية، ويقدّم عروضاً مسرحية وغنائية وأوبرالية أسبوعية تناسب جميع الأذواق وجميع الميزانيات.
ولعلّ السيرك الروماني القديم في «توليدو» Toledo والذي يبدو للوهلة الأولى وكأنه متنزه، يشكّل مكاناً هادئاً للراحة ويعكس الجانب الثقافي المتعدّد.
- يعدّ التسكّع في السوق الحرفي الواقع في العاصمة من بين النشاطات الممتعة، ويمكن شراء لوحات وتماثيل ومجوهرات، بأسعار مقبولة. وخلال التسكّع، يمكن الإستراحة داخل أحد المطاعم أو المقاهي الموجودة في المكان.
- تعتبر شواطىء «كارميـــلو» Carmelo و«مــــرســــــيــــدس» Mercedes مميّزة للغاية للقيام برحلات بواسطة المراكب والأشرعة، وذلك لصيد الأسماك وممارسة الرياضات المائية الممتعة. أمّا هواة الإستجمام، فتقدّم لهم شواطئ «بونتا دل اســـتي» Punta del Este بمياهها الصافية أو محطّة حمّامات المياه الساخنة في «تيرماس دو غوافيا» Termas de Guaviyu خيارات عدّة. وهناك إمكانية القيام بعدد من النزهات في ضواحي «بيريابوليس» Piriapolis أو السير في كثبان «كابو بولونيا» Cabo Polonia الرملية.
لا
تفوتوا زيارة
- «مونتي فيديو» Montevideo: عاصمة «الأوروغواي»، تتمتّع هذه المدينة بأهميّة حقيقيّة في البلاد، إذ تمتدّ على ضفاف «ريو دو لا بلاتا» Rio de la Plata مقابل «بوينس أيريس» Buenos Aires. تبدو التأثيرات الإسبانية والإيطالية وخصوصاً «الآرت ديكو» بوضوح، في هندسة مبانيها.
ولعلّ المناطق الأكثر أهميّة فيها، هي: «المدينة القديمة» Ciudad Vieja المشيّدة على شبه جزيرة قريبة من المرفأ، والوسط التجاري الواقع في الشرق حول «ساحة الإستقلال» Plaza Independencia. وفي هذا الإطار، تسمح النزهة التي تستهلّ من «ساحة الإستقلال» والتي تشكّل الساحة الرئيسة في «مونتي فيديو» باتجاه المرفأ، مروراً بالمدينة القديمة، باكتشاف أبرز الأماكن في هذه المدينة. ويبدو في هذه «الساحة» ضريح البطل الوطني موسيليو دو أرتيغاس Mausoleo de Artigas الذي يحمل تمثاله، وبمحاذاته يبدو «قصر سالفو» Palacio Salvo الذي يتألّف من 26 طبقة والذي كان يعدّ أكبر صرح في أميركا الجنوبية لدى بنائه في العام 1927 والذي مازال حتى اليوم أكبر بناء في المدينة.
ومن الأماكن الأخرى الجديرة بالإكتشاف في هذه المدينة: «المتحف التاريخي الوطني» Museo Historico Nacional الذي يتوزّع على مبانٍ أربعة مختلفة ومتحف «الغوشو» Museo del Gaucho y de la Moneda الذي يحتضن مجموعة أشياء مدهشة.
ولا تفوّتوا أبداً زيارة المرفأ Mercado del Puerto الذي يبدو أجمل مرفأ في أميركا الجنوبية، وهو كثير الحركة، خصوصاً مع مجموعة من الأسواق والمطاعم والفنانين والعازفين في الطرقات.
ولا تنسوا زيارة سوق Fiera de Tristan Narvaja الذي ينظّم في الهواء الطلق، فسوف تجدون فيه منتجات غذائية مختلفة وقطع «الأنتيك» وتذكارات منوّعة.
- ساحل «الأوروغواي»: يقع في غرب العاصمة، وذلك في الجزء المواجه
لـ «ريو دو لا بلاتا» Rio de la Plata، حيث توجد أهم منطقة زراعية في البلاد. ولعلّ أبرز مركز في المنطقة هي مدينة «كولونيال دل سكرمنتو» Colonia del Sacramento المدهشة، ذات الطرق المبلّطة والأبنية البيضاء المطليّة بالكلس!
- «المستعمرة السويسرية» Colonia Suiza: ما تزال حتى اليوم تحفظ سحراً أوروبياً، تبعد 120 كيلومتراً تقريباً غربي العاصمة. تأسّست في العام 1862 من قبل المستعمرين السويسريين، وأصبحت أوّل مستعمرة زراعية في «الأوروغواي»، علماً أن القمح الذي تنتجه يعمل على تغذية مطاحن العاصمة بأكملها.
- مدينة «تاكواريمبو» Tacuarembo: مدينة ممتعة بطرقاتها المليئة بأشجار الجمّيز وبأمكنتها المظلّلة. تقع داخل قسم يحمل إسمها، وتنتشر في أنحائها المنحوتات والنصب التي تمثّل بعض الأبطال العسكريين والكتّاب... ومع نهاية شهر مارس (آذار)، ينظّم مهرجان «غوشو» لمدّة ثلاثة أيّام، ويتضمّن مسابقات وموسيقى...