إنها، بدون شك، صدفة جميلة حين يدخل الممثّل براد بيت إلى أحد المطاعم، الذي تتناولين فيه وجبتك! قد يكون هذا الموقف محض صدفة، إلا أنّه يصبح أمراً متوقّعاً حين تزورين الوجهات المفضّلة لمشاهير العالم. أين يقضي النجوم إجازاتهم؟ «سيدتي» تعرض أبرز 3 وجهات يقصدها مشاهير العالم، حيث سيكون لديك فرصة ملاقاتهم طيلة أيّام السنة في داخل المطاعم أو الشواطىء أو أماكن السهر أو المراكز التجارية.
1- ميامي
مدينة عالميّة تشكّل مركزاً مالياً وثقافياً عالمياً، تقع جنوب شرق فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، يقطنها حوالي 048 404 نسمة، تنتمي غالبيتهم إلى أصول كوبية.
تستقطب آلاف السيّاح في كل عام، وتتمتّع بمناخ استوائي حار ولطيف على مدار السنة، وتستفيد من لفحات هواء طريّة آتية من الخليج البحري للمحيط. ويسجّل متوسّط درجات الحرارة فيها 24 درجة مئوية. أمّا الدرجات الأدنى فتسجّل 15،1 درجة مئوية خلال يناير (كانون الثاني)، فيما تسجّل الدرجات الأقصى 31،6 درجة مئوية في يوليو (تموز). ويعتبر شهر يونيو (حزيران) الأكثر هطولاً للأمطار.
أنشطة وعناوين
تقدّم «ميامي» مروحةً واسعةً من النشاطات ومن الأماكن الجذّابة الجديرة بالإكتشاف، أبرزها:
الطيران جواً بواسطة طائرة شراعية: إذا كنتم تحبّون المغامرات، فالطائرات الشراعية تمنحكم الإحساس بالحرية المطلقة، وذلك برفقة مدرّب طيران شراعي. إذاً، لا داعي للخوف!
رحلة في الجو بواسطة المنطاد: وسيلة رائعة لمشاهدة «ميامي» بروعتها من الأجواء. يقدّم عدد من الشركات إمكانية القيام بهذه الرحلة، بصحبة شخص متمرّس في هذا المجال، وذلك لمدّة تتراوح بين 45 و60 دقيقة.
صيد السمك: نشاط يتمتّع بشعبيّة بالغة في هذه المدينة. وثمة طرائق عدّة لممارسة هذه الرياضة، أبرزها: الصيد في عرض البحر على متن أحد المراكب أو سفينة كبيرة للصيد وسط المحيط أو التوجّه إلى جسور الصيد المعروفة، كـ «ساوث بوينت» South Point وممرّ «ماك آرثر» MacArthur Causeway وممرّ «جون كينيدي» John F. Kennedy وخليج «بـيـسـكـايــن» Biscayne والـجـسـر الـقـديـم «كــي بيسكاين» Key Biscayne. أمّا بالنسبة لأدوات الصيد فهي متوافرة بكثرة داخل المحال المتخصّصة في «ميامي» و«ميامي بيتش».
الرياضات المائية: في «ميامي»، يمكن ممارسة الرياضات المائية بأنواعها، من غوص وسباحة وركوب الأشرعة والدرّاجات المائية. وإذا كنتم تبحثون عن الرحلات البحرية الهادئة، فننصحكم بخليج «بيسكاين»، حيث النزهات البحرية جذاّبة. وثمة رحلات منتظمة يومياً إلى «كي بيسكاين» Key Biscayne و«ستار أيلند» Star Island و«فيشر أيلند» Fisher Island.
الهبوط بالمظلّة على الشاطئ: نشاط غير مألوف مخصّص لأصحاب القلوب القوية وهواة المغامرات إلى أبعد الحدود!
التسوّق في «لنكولن رود» Lincoln Road: مكان مدهش لهواة «الشوبينغ»، حيث تكثر «البوتيكات» والمراكز التجارية.
إكـتـشـاف «سـاوث بـيـتــــش» South Beach: في هذا المكان، سوف تشاهدون النجوم والمشاهير وعارضات الأزياء في أبهى حلّة لأن الشواطئ الرملية البيضاء الرائعة تستقطب المصوّرين الذين يختارون هذا المكان كإطار لمواضيعهم. وفي الفترة المسائية، سوف تستمتعون حتماً بما يقدّمه من مطاعم راقية وأماكن مخصّصة للسهر.
زيارة متاحف المدينة: تقدّم «ميامي» مجموعةً من المتاحف الجديرة بالزيارة، كمتحف الفن الحديثMuseum of Contemporary Art و«متحف وحدائق فيزكايا» Vizcaya Museum and الذي يعرض قطعاً فنيةً وقطع أثاث هامّة وتحوطه حديقة فاتنة مصمّمة وفقاً للطراز الفرنسي. و«ذا بــــاس مــيــوزيــــوم أوف آرت»
The Bass Museum of Art حيث ما يزيد عن 3000 قطعة فنية تعود لعصور وطرازات مختلفة.
تدليل الوجه والجسم: في أحد المنتجعات الصحية التي تعنى بالجمال والصحة SPA والتي تنتشر بكثرة في هذه المدينة.
2- ماربييا
ماربييا الإسبانية هي عنوان الحياة الراقية، حيث تتجاور «بوتيكات» المصمّمين العالميين ومنازل النجوم واليخوت العملاقة والمطاعم الفخمة...وللتعرّف على حياة المشاهير، يجدر التوجّه إلى «ميا دو أورو» Milla de Oro أي المنطقة التي تصل المدينة بـ «المارينا الفخمة» Puerto Banus حيث تتوزّع الفيلات الأنيقة ومنازل الأثرياء. وإذ تقع «ماربييا» داخل مقاطعة «مالاغا» Malaga، تشكّل محطّة لحمّامات البحر، تمتدّ على البحر المتوسط، وذلك على بعد 57 كيلومتراً غرب مدينة «مالاغا»، وتشتهر بمرفئها المخصّص للنزهات. ولعلّ موقعها الجغرافي القريب من البحر ومن سلسلة الجبال يجعل مناخها فريداً من نوعه، فدرجات الحرارة لطيفة طيلة أيّام السنة، ويمكن العوم ابتداءً من يونيو(حزيران) وحتى سبتمبر (أيلول).
أنشطة وعناوين
تشكّل الشواطئ عنوان «ماربييا»، أبرزها: «بجاديلا» Bajadilla و«فورت» Fuerte و«نيكي بيتش» Nikki Beach.
ويمكن التنزّه على ضفاف البحر الفاتن «باسيو ماريتيمو» Paseo Maritimo الذي يمتدّ على ستة كيلومترات، ويقدّم رؤى بانورامية على البحر والساحل الذي يحتضن مجموعة كبيرة من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي.
وتعتبر «ماربييا» واحة حقيقية لهواة رياضة «الغولف»، إذ تتضمّن ما يزيد عن خمسين ملعباً يعتبر بعضها من بين الأجمل في العالم.
أمّا هواة الإستمتاع بالهدوء، فما عليهم سوى التوجّه الى مرفأ الصيد في «ماربييا»، حيث تحلو النزهات، خصوصاً عند المغرب حيث تبدو مطاعم جنوب الأندلس النموذجية البيضاء الصغيرة وقد تلوّنت بالخيوط البرتقالية التي تعكسها أشعة المغيب.
ومحبّو التعرّف على صنوف النباتات المختلفة مدعوون إلى زيارة متحف «بونزاي» Museo del Bonsai الذي يعتبر من أكثر الأماكن دهشة في «ماربييا»، فهو يحتضن أكبر مجموعة من هذه الشجرة في أوروبا، وكذلك متنزه «ألاميدا» Alameda الواقع بين النزهة البحرية والمدينة القديمة والذي يحتلّ مساحة 20000 متر مربّع ويحتضن أنواعاً مختلفة من النباتات التي تعود زراعتها إلى منتصف القرن الثامن عشر.
وإذا كنتم تبحثون عن الأماكن الجديرة بالزيارة فتقدّم المدينة مواقع مدهشة، كـ «المتحف البلدي للآثار» ومتحف «رالي» Ralli وفيللا «ريو فردي» Rio verde الرومانية ومستشفى «بازان» Bazan ومتحف «غرابادو» Grabado الإسباني المعاصر.
3- الكوت دازور
تشكّل «كوت دازور» Cote d’Azur الوجهة المفضّلة للأثرياء والنجوم وحلم الباحثين عن الحياة الراقية والطبيعة الأخّاذة، وتشمل مـحـطّـات «كــان» Cannes و«ســان تروبي» Saint Tropez و«موناكو» Monaco و«كاب فرات» Cap Ferrat و«كاب دانتيب» Cap d’Antibes.
وإذ تقع جنوب فرنسا وتمتدّ على أقسام «فار» Var و«الألب البحرية» Alpes-maritimes وتشكل جزءاً من «البروفانس» Provence، تمتلك مؤهّلات عدّة تجعل منها موقعاً سياحياً بامتياز: مناخ استثنائي وشمس ساطعة خلال معظم أيّام السنة ودرجات حرارة معتدلة خلال الشتاء، بالإضافة إلى وجود البحر الأبيض المتوسّط وجبال الألب. تعدّ مجموعة من المدن الرئيسية هي: «موناكو» Monaco، «نيس» Nice، «كانيو» Cagnes، «أنتيب» Antibes، «غراس» Grasse، «كان» Cannes و«سان رافاييل»، بالإضافة إلى محطّات شهيرة لحمّامات البحر كـ «سان تروبي» Saint Tropez و«جوان لي بان» Juan les Pins.
أنشطة وعناوين
الرحلات: تقدّم «الكوت دازور» بأراضيها الساحلية وهضابها وسلاسلها الجبلية إمكانيّة القيام برحلات مختلفة، سواء على الساحل أو في المرتفعات. لكن، قبل الإنطلاق في أي رحلة، يجدر بك الإستعلام عن مدّة السير والصعوبات التي تتخلّلها، وذلك من خلال مكاتب السياحة، فضلاً عن الحالة الجويّة.
الغوص: يمثّل المتوسّط البحر المفضّل للغوص. فلم تكن صدفة إذن إختيار مياهه الدافئة كمختبر مفضّل لكبار الغوّاصين الذين يهوون المغامرات تحت المياه. ولممارسة هذه الهواية، ثمة مراكز ونوادٍ عدّة مخصّصة لهذه الغاية، بعضها ينتمي إلى نقابات وأخرى إلى اتحادات معترف بها في فرنسا. وهي تحترم طبعاً قواعد السلامة، بدون الإنتقاص من السعادة التي يوفّرها هذا النشاط. إختاروا نادياً يؤمّن لكم المعدّات التي تحتاجونها ومدرّب غوص إذا لزم الأمر حائزاً على دبلوم. وتعتبر الفترة المثالية للغوص تلك الممتدّة بين شهري يونيو(حزيران) وسبتمبر(أيلول)، مع درجات حرارة تتراوح بين 18 و25 درجة مئوية على السطح. لكن رياح «المسترال» Mistral العنيفة والهواء الشرقي يمكن أن يبدّلا الغطس.
لعبة الكرة: تعتبر لعبة الكرة التي يطلق عليها بالفرنسية إسم «بيتانك» Petanque من النشاطات الأكثر شعبية في «الكوت دازور»، خصوصاً خلال الفترة المسائية.