تركيا بلاد واسعة، مميّزة بطبيعتها ومناخها.
شتاؤها قارس، أمّا صيفها فلطيف ومنعش. تمتاز بالشواطئ الذهبية الرائعة التي تمتدّ
على طول ساحلها، مياهها زرقاء صافية ومنتجعاتها السياحية كثيرة. وتزداد طبيعتها
غنى بفضل الغابات الخضراء الكثيفة التي تكلّل جبالها. بالإضافة إلى ذلك، لا تكاد
زاوية في هذه البلاد، تخلو من الآثار، كما تتمتّع كلّ منطقة فيها بطابع خاص.
إذا رغــبــتــم فـــي اكــتــشـــاف تركيا، والتعرّف أكثر على مدنها وفنادقها، رافقونا في هذا المشوار:
1- أنطاليا
كانت تعرف قديماً بـ «أداليا» أو «أطاليا»، وهي مدينة تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، جنوبي غربي تركيا. تحيط الجبال بها، وقد أصبحت مقصداً للسيّاح من مختلف أنحاء العالم، منذ أن بدأت فيها أعمال التطوير والعمران في عام 1970.
تتأثّر بالرياح الباردة التي تهبّ صوبها من جبال «طوروس». وبشكل عام، تحظى بمناخ متوسّطي بامتياز، قوامه صيف دافئ وجاف وشتاء ممطر. إجمالاً، تكون سماء «أنطاليا» مشمسة خلال 300 يوم
في السنة، وتتراوح الحرارة فيها بين 15 و28 درجة.
2- تيكيروفا
إذا كنتم تبحثون عن مكان لقضاء عطلة الصيف مع عائلتكم، ننصحكم بزيارة «تيكيروفا». ففي هذه المدينة الممتدة على طول شاطئ البحر، تجدون الراحة والسكينة، خصوصاً إذا كنتم تنوون التخلّص من ضغط العمل اليومي. كما أنّكم سوف تجدون في هذا المكان، وسائل الترفيه لأولادكم مهما اختلفت أعمارهم، بالإضافة إلى إمكانية ممارسة رياضة الغوص أو زيارة الجزر الثلاث الواقعة على مسافة قريبة من الشاطئ. كما يمكن ممارسة رياضة المشي واكتشاف جبال «طوروس»، «مارفيل» وجبل «أولمبوس». ولا تفوّتوا فرصة اكتشاف مدينة «فاسيليس» القديمة، التي تنتمي آثارها إلى الحقبة الرومانية.
3- بودروم
كانت «بودروم» موطن المؤرخ الإغريقي هيرودوتوس، أمّا اليوم فهي معروفة كوجهة سيّاحية مميّزة. وإلى جانب إمكانية الإستمتاع بالحياة الصاخبة والمفعمة بالحيويّة داخل المدينة، يمكن للزائر أن يجد الهدوء إذا اتجه نحو القرى الصغيرة، حيث المقاهي والمطاعم المتواضعة. ويمكنه التنقل بسهولة بواسطة الباص، السيارة أو القارب. وعلى بعد أمتار قليلة من هذه المدينة، تمتدّ 5000 سنة من التاريخ، وذلك بفضل وجود معالم أثرية كالقلاع، بوابة «ميندوس» والمدارج الرومانية.
4- أنقرة
على غرار غالبية المدن القديمة، تبدّل اسم «أنقرة» مرّات عدّة على امتداد العصور. فقد أطلق عليها الحتيون اسم «أنكواش» في عام 1200 قبل الميلاد، سمّاها الرومان «أنكيرا»، أمّا الأرمن الذين عاشوا في تركيا، فقد كانوا يسمونها «انكاري».
تقع في قلب «أناطوليا»، وتعتبر مركزاً هاماً للتجارة والصناعة. فهي عاصمة تركيا، ومقر لسفارات كثيرة. تتربع فوق هضبة صخرية ترتفع 150 متراً من السهل الواقع إلى يسار ضفة «انغوري سو». وتحفل بالآثار القديمة التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
