3 وجهات سياحية لإجازة عيد الفطر

ترغب عائلات عدّة في قضاء إجازة عيد الفطر في رحلة تمتدّ إلى بضعة أيّام، قبل حلول موعد العودة إلى المدرسة. وفي هذا الإطار، تتعدّد الوجهات طبقاً للنشاطات المرغوبة، إلا أن "سيدتي" تقدّم إليك وجهات ثلاثاً تناسب الأذواق كافة:

 

1- "لبنان": وجهة مثالية للأوقات كافة

ما يزال لبنان يعتبر الوجهة المثالية للأوقات كافة وأنواع الرحلات المختلفة، نظراً إلى معقولية مناخه وشواطئه الساحرة المفتوحة على المتوسط وقراه الجبلية المدهشة ومطبخه ذائع الصيت، فضلاً عن البنية التحتية السياحية فيه التي تضمن للسائح إقامةً محبّبة!

ويقدّم لبنان نشاطات لا تعدّ ولا تحصى وجملة من الأماكن الجديرة بالزيارة، أبرزها:  

- زيارة "وادي قاديشا" أو "وادي قنوبين" الذي يعدّ أحد أعمق أودية لبنان، إذ يقع على بعد 121 كيلومتراً شمالي العاصمة بيروت، ويجري في أعماقه نهر وادي قاديشا ويرتفع 1500 متر عن سطح البحر. يحتضن مجموعة من الصروح الدينية، لذا يطلق عليه أيضاً اسم "وادي القدّيسين". وتنظّم مجموعات بيئية رحلات سيراً على الأقدام في هذا المكان، ما يجعل من اكتشافه تجربة لافتة. 

- التوجّه الى "إهدن" الواقعة في شمال لبنان والتي تعتبر مصيفاً هاماً، نظراً إلى طبيعتها الرائعة ووفرة المطاعم فيها ونشاطاتها التي تجذب الكثيرين، علماً أنّها سبق أن دخلت كتاب "غينيس" للأرقام القياسية من خلال إعداد سكانها أكبر طبق من "الكبّة" خلال مهرجان حافل.

- قضاء أمتع الأوقات على أحد الشواطئ والاستفادة من ممارسة الرياضات المائية المختلفة.

- الاستمتاع بأجواء القرى والبلدات الجبلية الكبرى أمثال: "عاليه" و"بحمدون" و"برمانا" والتي تقدّم كلّ ما يلزم لإقامة ممتعة، من فنادق ومطاعم وحفلات وأماكن تسوّق...

- اكتشاف قلعة مدينة "جبيل" الأثرية والتنزّه في سوقها المرصوف حيث تنتشر المحال التجارية الصغيرة والحوانيت التي تبيع الهدايا والتذكارات. ولا تنسوا تناول وجبة في أحد مطاعم المدينة التي تطل على البحر.

- زيارة مدينة "زحلة" الواقعة في البقاع اللبناني والتي تشتهر بجلساتها الممتعة على ضفاف نهر "البردوني"، حيث تكثر المقاهي والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات والمازات اللبنانية.

 

2-  "الأندلس": وجهة تاريخية راقية

يشكّل إقليم "الأندلس" بوابة أوروبا ونقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي، وتقع القارة الأفريقية على مقربة منه، لذا كان محطّ أطماع الكثيرين على مرّ التاريخ. وهو أكبر الأقاليم الإسبانية، يقدّم تنوّعاً هائلاً في المناظر الطبيعية ويزخر بالآثار القيّمة والهندسة المعمارية الإسلامية الحبلى بالزخرفات المدهشة، من قلاع وقصور وصروح دينية.ويمتاز شتاؤه بلطافته على الساحل وبرودته النسبية في الداخل، أمّا خريفه وربيعه فهما الأفضل لزيارته، حيث تعتدل درجات الحرارة.

ويمكن استهلال الجولة السياحية من العاصمة "إشبيلية" Seville التي تعتبر إحدى المدن الأندلسية الأكثر روعة، بحيث لا يمكن لأحد أن يراها بدون أن يستسلم لجمالها الساحر، خصوصاً في ظلّ وفرة حدائقها ومتنزّهاتها. ثم، يجدر بالزائر التعريج على قصر "ألكازار" The Alczar Palace وحدائقه التي تعبق برائحة الزهور، وبرج "لاجيرالدا"La Giralda الشهير، والمتاحف والمنازل الموجودة في"سان فيسنتي" San Vicente و"سان لورنزو" San Lorenzo. ولا تفوّتوا المرور في منطقة "تريانا" الواقعة على الضفة الشمالية للوادي الكبير.

وإذا كان وقتكم يسمح بإطالة مدّة الإقامة، يمكن الانطلاق من "إشبيلية" لاكتشاف المدن الأندلسية الأخرى، وخصوصاً "غرناطة" Granada و"قرطبة" Cordoba و"ملقا" Malaga للتعرّف على كنوزها القيّمة والاستمتاع بأجوائها المدهشة على وقع رقص "الفلامنكو".

 

3- "أضنة": وجهة ديناميكية ونشاطات بالجملة

"أضنة" هي رابع مدينة تركية، تقع على بعد 30 كيلومتراً من ساحل المتوسط، يقطنها 1572000 نسمة وتعتبر إحدى المدن الأكثر ديناميكية في تركيا بعد "اسطنبول" و"أنقرة" و"إزمير". وترتبط بفن الطبخ، نظراً إلى المأكولات اللذيذة التي تبرع مطاعمها في تقديمها.

تمتاز بمناخ متوسطي حارّ ورطب صيفاً مع درجات حرارة تتراوح بين 32 و39 درجة مئوية، فيما يتراوح متوسّط درجات الحرارة شتاءً ما بين 8 و12 درجة مئوية. وتشكّل مركزاً صناعياً وتجارياً يتحكّم بسهل "كوكوروفا" ukurova الذي يغوص في نهر "سيهان" Seyhan River العريض المزروع بأنواع مختلفة من المزروعات (القطن والموز والتبغ والخضر والحرير والسمسم...). 

وتقدّم لزائرها مجموعة وافرة من النشاطات والأماكن الجديرة بالاكتشاف، أبرزها:

- التنزّه على ضفاف السدّ الواقع على "نهر سيهان" الواقع شمالي المدينة.

- التوجّه إلى الشواطئ القريبة التي تقع في "يومورتاليك" Yumurtalik، حيث يقبع قصر قديم يشرف على مرفأ ساحر للصيادين، كما زيارة قرية "كاراتاس" Karata الصغيرة الخاصّة بالصيادين الواقعة على ضفاف البحر المتوسط ، جنوبي أضنة.

- تذوّق أشهى المأكولات في مطاعم أضنة الكثيرة. وفي هذا الإطار، يجدر تجربة كباب أضنة اللذيذ والمشروب المحلي (سالغام) algam المعدّ من اللفت.

- زيارة الجامع الكبير Ulucami الذي يعود بناؤه إلى العام 1507، والذي يمتاز بزخرفاته الرائعة وبمئذنته وبوابته الكبيرة المكسوّتين بالرخام الأبيض والأسود.

- مشاهدة متاحف المدينة الثلاثة: "المتحف الأثري" الذي يحتضن أشياء تعود إلى الحقبة الرومانية والإمبراطورية العثمانية و"المتحف الإتنوغرافي" الواقع داخل كنيسة قديمة و"المتحف الثقافي".

- التنزّه على "الجسر الروماني" Tas Kopru الذي يعدّ أقدم آثار المدينة، حيث يعود بناؤه إلى القرن الثاني ويعلو "نهر سيهان" الذي يقسم "أضنة" إلى قسمين.