كل طفل فريد من نوعه، ويمتلك صفات مميزة وإمكانات للنمو. لكن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الطفل يتمتع بقدرات أو مواهب استثنائية. يمكن أن يكون التعرف على علامات الطفل العبقري أمرًا بالغ الأهمية لتوفير الدعم والتشجيع المناسبين للمساعدة في تعزيز إمكاناتهم. من الضروري التعامل مع مفهوم "العبقرية" بحساسية، مع إدراك أن الذكاء يظهر بطرق مختلفة. فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن طفلك قد يظهر قدرات غير عادية:
تظهر عليه معالم النمو المبكرة
قد يصل الأطفال الموهوبون إلى مراحل النمو في وقت أبكر من أقرانهم. يمكن أن يشمل ذلك اكتساب اللغة مبكرًا، أو المهارات الحركية المتقدمة، أو التطور المعرفي المتسارع. وقد تكون قدرتهم على فهم المفاهيم بسرعة وإظهار مهارات متقدمة في حل المشكلات واضحة منذ سن مبكرة.
يمتلك ذاكرة استثنائية
الذاكرة المذهلة هي سمة مشتركة بين الأطفال الموهوبين. وقد يُظهرون القدرة على تذكر المعلومات بالتفصيل، مثل تذكر التسلسلات المعقدة، أو المفردات الصعبة، أو تذكر الأحداث بدقة ملحوظة.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تكتشفين نوع ذكاء طفلك؟
فضولي إلى أبعد حد
وغالبًا ما يظهر الأطفال الأذكياء إحساسًا متزايدًا بالفضول وميلًا طبيعيًا نحو الاستكشاف. وقد يطرحون أسئلة استقصائية، ويسعون إلى فهم "لماذا" و"كيف" الأشياء، ويعبرون عن اهتمام حقيقي بمجموعة واسعة من المواضيع. تعزيز بيئة تقدر الأسئلة والفضول. انخرطوا في المحادثات واستكشفوا الإجابات معًا ووفروا الموارد التي تسمح لهم بالتعمق في الموضوعات التي تهمهم.
يمتلك القدرة على التعلم السريع
يتفوق الطفل الموهوب عادةً في تعلم مفاهيم جديدة بسرعة وقد يُظهر إتقانًا للمهارات أو الموضوعات بوتيرة متسارعة. وقد يستوعب الأفكار المعقدة بسهولة ويظهر دافعًا قويًا للتعمق في المواد الأكاديمية الصعبة. غالبًا ما يكون لدى الأطفال الموهوبين اهتمام مبكر بالقراءة وقد يطورون مهارات قراءة متقدمة بعد عمرهم. قد ينجذبون إلى الأدب الأكثر تطورًا ولديهم مفردات واسعة النطاق تناسب أعمارهم.
مثالي في الإبداع والخيال
الإبداع هو السمة المميزة للموهبة. غالبًا ما يُظهر هؤلاء الأطفال خيالًا حيًا وتفكيرًا أصليًا وقدرة على التوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلات. وقد يتفوقون في الأنشطة الفنية، مثل الرسم أو الكتابة أو تأليف الموسيقى. توفير منافذ للتعبير الإبداعي، سواء من خلال الفنون أو الكتابة أو أنشطة حل المشكلات. شجعهم على استكشاف أفكارهم وتجربتها بحرية.
يمتلك مهارات استثنائية في حل المشكلات
غالبًا ما يتفوق الأطفال الموهوبون في حل المشكلات المعقدة. وقد يتعاملون مع التحديات من منظور فريد، ويفكرون بشكل نقدي، ويبتكرون حلولًا إبداعية. تمتد هذه القدرة إلى ما هو أبعد من الإعدادات الأكاديمية ويمكن تطبيقها على سيناريوهات مختلفة في العالم الحقيقي.
نصائح للأمهات عند تربية طفل عبقري
لتكوني قادرة على التعامل مع طفل يمتلك سمات العبقرية، عليك أن تكوني حكيمة ترتكز حكمتك على واقع الحياة اليومية، ولا تفقدي روح الدعابة لتمثلي دور الجدية، بل قدمي له الحب، واتبعي النصائح الآتية: .
تقبلي عيوبه الأخرى
الأمومة مليئة بالتحديات، هذا أمر لا مفر منه، لكن لا بأس ألا يكون لديك كل الإجابات. لذلك عليك تقبل اللحظات الفوضوية، في شخصية طفلك، من دون أن تبحثي دائماً عن السبب، بل اجعلي هذه الفوضى متعة حقيقية، وأدركي أن الكمال هو معيار غير واقعي.
فإذا كان رغم ذكائه لا يحب الاستيقاظ مبكراً مثلاً اجعليها فرصة للمرح والمتعة، يمكنك الغناء له حتى يستيقظ.
لا تنشغلي به وتتجاهلي نفسك
نؤكد على أهمية الرعاية الذاتية للأمهات. فالاعتناء بالنفس ليس عملاً أنانيًا بل ضرورة. سواء كان الأمر يتعلق بسرقة بضع لحظات لتناول كوب من الشاي أو الانغماس في هواية، لا بد للأمهات من إعطاء الأولوية لرفاهيتهن، مع إدراك أن الأم السعيدة والمتجددة هي مجهزة بشكل أفضل لرعاية طفلها الذي يحتاج لدعم خاص.
لا تقارني طفلك بالآخرين
أي احتفلي بتفرد كل طفل. لأنه مختلف وله نقاط قوة و طباع شخصية خاصة به. وبدلاً من مقارنة ابنك بالآخرين، ركزي على رعاية فرديته، ولا تضغطي عليه، بل اسمحي له بالنمو إلى أفضل نسخة من نفسه.
اقرأي له القصص الهادفة والمضحكة معاً
تكمن قوة القصص في قدرتها على تدريس دروس الحياة. سواء كانت حكايات ما قبل النوم أو حكايات من تجارب شخصية، فإن رواية القصص للأطفال هي أداة قوية لنقل القيم والأخلاق ودروس الحياة المهمة للأطفال بشكل جذاب ولا يُنسى، ولا تركزي على القصص الجادة، لأن الأطفال يستمتعون بالساخرة والمضحكة منها، وعلى ندرتها لكنها موجودة، وننصح بها لجعل حياة الطفل أكثر مرونة.
عززي فضوله
عليك تنمية فضول الطفل الطبيعي. بتعزيز بيئة يتم فيها تشجيعه الأسئلة، ويكون التعلم تجربة ممتعة. من خلال تنمية حس الفضول، يصبح الأطفال أكثر عرضة للاستكشاف والاكتشاف وتطوير حب التعلم مدى الحياة.
ثقفي طفلك مالياً
لا يقتصر التدريس على الكتب فقط، بل هو تعليم الأطفال الأمور المالية أيضًا؛ لأهميتها في زرع المسؤولية المالية منذ الصغر. وذلك من خلال إشراك الطفل في المناقشات حول الميزانية والادخار واتخاذ القرارات المالية الحكيمة، فالآباء والأمهات يستطيعون تزويد أطفالهم بالمهارات الحياتية القيمة التي ستفيدهم جيدًا في المستقبل.
كوني القدوة
كوني قدوة لطفلك عندما يتعلق الأمر بالقيم والسلوك. سواء كان الأمر يتعلق باللطف أو المرونة أو أخلاقيات العمل القوية، فالأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال مراقبة تصرفات آبائهم ومواقفهم. كونك قدوة إيجابية يضع الأساس لتنمية شخصية الطفل.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
