أجمل القصص التي تحفز على النجاح.. من 5-9 سنوات

صورة لأم تحكي حكاية قبل النوم
حكايات قبل النوم تفوق متعتها كل الألعاب

حكايات قبل النوم والقصص التي تحمل العبرة وتترك الحكمة في قلوب وعقول الصغار، وتحكيها الأم بكل شغف وحنان، أو ترويها الجدة بصوتها الدافئ المحمل بمعزة الجدة للأحفاد؛ ما زالت تحتل صدارة المشهد رغم كثرة الاهتمام بالشاشات، خاصة وقت دخول الطفل سريره لينام، لتظل عالقة بذهنه تتردد مشاهدها في أحلامه.
واليوم اختارت "سيدتي" قصصاً من الواقع، يجمعها التحفيز على النجاح والعمل الجاد، وتحقيق الأحلام، والرغبة في استمرار النجاح والتميز، وكأنها تردد بصوت عالٍ: "من تعب وزرع وجَدَّ؛ حصد وجنى ونجح".

القصة الأولى: سر نجاح بستان عم صالح

يعطي سالم من بذوره الجيدة لجيرانه

يعيش عم صالح في قرية صغيرة، هو فلاح بسيط لديه بستان جميل يزرع فيه الذرة وجميع المحاصيل الزراعية، وكان العم صالح يحب بستانه جداً، ويعمل فيه بجد ونشاط، ويختار له أجود وأحسن أنواع البذور.
في يوم ما سمع العم صالح عن مسابقة لأجود أنواع المحاصيل الزراعية، فنصحه أصدقاؤه بالقرية أن يتقدم للمسابقة؛ لأن ثماره من أجود وأطيب الثمار في القرية.
وبطبيعة الحال فرح العم صالح بعد أن فاز بجائزة المسابقة، وأصبح كل عام يتقدم للمسابقة ويفوز بالمرتبة الأولى؛ ما أثار فضول ودهشة بعض الصحفيين، فقرر أحدهم الذهاب إليه لإجراء مقابلة معه، ليعرف سر نجاحه المتواصل.
فأجاب العم صالح: "كنت أُعطي جيراني من بذوري الجيدة ليقوموا بزراعتها في حقولهم، ولأن الرياح تنقل لقاحات المحاصيل الناضجة من حقل إلى حقل، وبالتالي قام جيراني بزراعة بذور رديئة؛ فإن عملية التلقيح سوف تقلل من جودة محاصيلي الخاصة بحقلي!".
تعجب الصحفي من فكر وفعل العم صالح قائلاً: "إذن، فسينافسك جيرانك في المسابقة، وقد يفوزون عليك"، أجاب العم صالح بابتسامة رضا، وقال: "أنا أحب لأخي وجاري وصديقي أن يفوزوا مثلما أفوز، ونجاحهم لن يقلل من نجاحي".

العبرة:

  • العمل الجاد والاجتهاد أساس النجاح.
  • حب لغيرك ما تحبه لنفسك.

القصة الثانية: البطاطس والبيض وحبوب القهوة

حسن يحكي لوالده المشكلات الكثيرة التي تضايقه

"حسن" صبي صغير يعيش في منزل جميل مع والديه، وفي أحد الأيام، وجده والده يبكي؛ فسأله إذا كان هناك خطأ ما، فأجاب "حسن" بضعف: "لديَّ الكثير من المشكلات في الحياة"، وأخذ يتحدث عن مشكلاته.
كان والده يستمع إليه بصبر، ثم فجأة انصرف وترك المكان؛ ليحضر وعاءً، ووضع فيه بطاطس وبيضة وبعض حبوب البن، ثم طلب من "حسن" أن يلمس ويشعر بالمكونات داخل الوعاء، ويخبره بما يشعر به حيالها، وأن يصف "حسن" كيف يشعر حيال كل منها عند لمسه.
يبتسم الأب ويطلب من "حسن" أن يضعها جميعاً في ثلاثة أوعية مختلفة، ويسكب الماء فيها، ثم يغليها جميعاً وبعد بضع دقائق، يغلق الأب الموقد ويضع كل الأطباق على المنضدة لتبريدها.
وعندما تم التبريد طلب والد "حسن" منه أن يلمسها مرة أخرى، ويشعر بالبيض والبطاطس وحبوب القهوة، ليشاهد ويحس ما حدث لها، "حسن" لديه إجابة مختلفة هذه المرة، قال: "قشر البطاطس أصبح أسهل في التقشير؛ لأنه أصبح طرياً جداً، وقشرة البيضة تصلبت، وهناك رائحة قهوة طازجة تنبعث من الحبوب".
عند الاستماع إلى كلمات "حسن"، ابتسم والده وشرح له كيف تفاعلت البطاطس والبيض وحبوب القهوة وتغيرت مع الماء المغلي؛ أصبحت البطاطس طرية، والبيضة قوية جداً، وتغيرت حبوب البن تماماً خلال وقت الاختبار في الماء المغلي.

العبرة:

المشكلات جزء من الحياة، والتعامل معها لا يضرنا، بل يغير من صفاتنا، ويضيف خبرة ومهارة لحياتنا، ويجعل من كل منا فرداً أفضل.

القصة الثالثة: مزارع وثلاثة أبناء

الطفل الصغير يتعلم زرع النباتات

في قرية بعيدة كان يعيش مزارع مجتهد لديه حقول عنب، وعاماً بعد عام، تنتج حقوله حصاداً غنياً، ويصبح المزارع ناجحاً للغاية، وكان لديه ثلاثة أبناء شباب نشيطين، لكنهم لا يتقبلون عناء العمل، يرفضونه، ومع تقدم المزارع في العمر، بدأ في القلق بشأن مستقبل أبنائه.
وحدث أن مرض بشدة وأدرك أن موته يقترب بسرعة، فراح يدعو الأبناء ويقول لهم: "أبنائي الأعزاء، أرى موتي يقترب مني، لكن قبل أن أودعكم جميعاً، أريد أن أشارككم سراً، هناك كنز مخبأ تحت الحقول، ويجب عليكم حفر الحقل بأكمله بعد موتي، للعثور عليه".
يموت المزارع العجوز، ويؤدي أبناؤه طقوسهم الأخيرة، ثم بدأ الأبناء في التنقيب عن الكنز دون ترك أي جزء من الحقل، ولكنهم لم يجدوا شيئاً، ومع ذلك أدى حفرهم في الحقل إلى حصاد محصول صحي كبير ووافر، أدى إلى أرباح ضخمة، وهذه المكاسب جعلت الأبناء يدركون ما قصده والدهم.

قصة للأطفال: "سَعادة بائعة اللبن"

العبرة:

دائماً نجني ثمار العمل الشاق، دائماً ما تكون ثمار العمل الجاد حلوة سواء كانت بالشكل الذي نريده أو لا.

القصة الرابعة: "عاليا" تحب كرة القدم

عاليا تحب لعبة كرة القدم

كانت هناك طفلة بالصف الابتدائي اسمها "عاليا"، وكانت تعشق لعب كرة القدم، وبالمدرسة لا تتمكن من تجاهل كرة القدم، لدرجة أنها كانت تمررها كلما أتيحت لها الفرصة، ولا تتركها إلا وقد أحرزت هدفاً في شباك المرمى.
وكلما عادت للمنزل تجتهد في أداء واجباتها المدرسية لتقضي بقية الوقت بأكمله بحديقة المنزل، تلعب كرة القدم التي تعشقها بشغف؛ كانت والدتها تعلم مدى حب "عاليا" لكرة القدم، وكانت تدعمها في ذلك.
كانت هذه الطفلة تطمح أن تكون لاعبة محترفة عندما تكبر بجانب دراستها، وعندما تم إجراء مسابقة بالمدرسة لتعيين اللاعبين بالفريق المدرسي، لم تتردد "عاليا " في الاشتراك على الرغم من كل التنمر الذي كانت تعاني منه على الدوام بسبب تفضيلها لكرة القدم دوناً عن غيرها من الفتيات بكل المدرسة، لكن ماذا تفعل؟! فهي هوايتها وشغفها.
لم تلتفت لهم "عاليا" ولا لحديثهم، على الرغم من صغر سنها، وعندما حان وقت المسابقة، أخذت عقولهم بجمال وإتقان لعبها، جعلت الجميع منبهرين منها، ومن لعبها الاحترافي على الرغم من صغر سنها، ولم يتردد الحكام بالمسابقة من تتويجها بالمركز الأول.
وبالفعل مثلت المدرسة وحصلت على المراكز الأولى بكل مباراة شاركت بها المدرسة، وكل من تنمر عليها يوماً ما  بات يترقب صدفة واحدة ليتحدث إليها، ويأخذ منها معلومات ونصائح عن كيفية تحقيق النجاح، مثلما حققت هي نجاحاً باهراً في حلمها وشغفها، كرة القدم.

ما رأيك أن تتابعي أيضاً قصص للأطفال: "اختفاء السمكة نيمو"

العبرة

بالعمل الجاد والحرص على الأداء القوي، يصل الإنسان لتحقيق هدفه، أعطِ للهواية حقها، واستعد بالغذاء الصحي لإحراز الأهداف.

القصة الخامسة: قصة "مريم" والشاشات

مريم عادت لدراستها وأجلت متعة الشاشات

هي فتاة في الصف الخامس الابتدائي، كانت على الدوام تحرص على مذاكرة دروسها أولاً بأول، فكانت والدتها تفخر بها كثيراً لاجتهادها، ومعلمتها كانت على الدوام تمدحها وتثني عليها؛ ما جعل زملاءها بالصف ينقسمون قسمين، قسم حاقد عليها وحاسد على النعمة التي فيها، والقسم الثاني يلتف من حولها كلما أُتيحت له الفرصة ليتعلم منها ومن طريقتها بالدراسة ليكونوا مثلها من فئة الأوائل.
وكان لمريم صديقة لها بصفها نفسه، في يوم من الأيام أخذت تحكي لها عن مدى المتعة والإثارة بالأفلام والمسلسلات التي تشاهدها يومياً.
وتأثرت مريم بحديث زميلتها بالصف، وباتت تشاهد فيلماً بعد فيلم، وانغمست "مريم" لساعات فأيام في هذه المتعة، التي ضيعت لها وقتها؛ فتدنى مستواها التعليمي، ولم تعد تهتم بدراستها مثلما كانت تفعل بكل يوم؛ ما جعل والدتها تغضب منها كثيراً ومعلمتها بالفصل كذلك، التي عادت لتسدي لها الكثير من النصائح من جديد.
تأثرت مريم من غضب والدتها، وحزن قلبها من حديث معلمتها، كما أن "مريم" ذاتها لم ترحب بالحالة التي وصلت إليها، إلى حياة لم تكن تريدها.
وعادت مريم مجدداً لدراستها، وتركت كل ما كان يعطل عملها وتحصيلها لدروسها، لتحقيق هدفها وحلم حياتها، وعندما جاءتها صديقتها لتعيد بطريقتها شد مريم لعالمها، أقنعتها "مريم" بالدراسة الجدية وتنافستا في ذلك وباتتا تقريباً بالمركز الدراسي نفسه، وهكذا فلح الجميع وحقق نجاحاً باهراً.

قد يعجبك أيضاً قصص للأطفال: ليلى والغراب والببغاء

العبرة

  • العمل الجاد يحتاج لبذل مجهود متواصل لا يفتر، ليستمر ويتميز.
  • للنجاح أصدقاء يرحبون به وله أعداء يرفضونه ويتمنون زواله.
  • الصديق مرآة لصديقه؛ فأحسن اختياره ليسير معك على الطريق نفسه.