mena-gmtdmp

التبول اللاإرادي لدى طفلك.. متى يجب التوجه للطبيب

صورة لطفلة نائمة
التبول اللاإرادي عند الأطفال - الصورة من موقع Freepik

يُعتبر التبول اللاإرادي أمرًا طبيعيًا لدى الأطفال دون سن الثالثة حتى بلوغهم سن الخامسة أو السادسة إلا أنه في المقابل إذا استمر طفلك في التبول اللاإرادي، فقد يكون ذلك علامة على معاناته من مشاكل صحية في المثانة قد تحتاج إلى علاج وقد تُسبب هذه الحالة فرط نشاط المثانة لدى طفلك، مما يؤدي إلى إصابته بأعراض سلس البول وفي في هذه الحالة، تُخرج المثانة البول من دون إرسال إشارة إلى الدماغ بالحاجة للتبول. وقد يؤدي ذلك إلى إصابة طفلك بالتبول اللاإرادي، ليلًا ونهارًا.

على الجانب الآخر وفقًا لموقع "Healthline"، لا يزال حوالي 16% من الأطفال يتبولون في الفراش حتى سن الخامسة ولا يزال حوالي 1 إلى 2% فقط من الأطفال في سن 15 عاماً يبللون أسرّتهم وإليك هل التبول اللاإرادي لدى طفلك يعد مؤشر للاصابته بالاضطرابات العاطفية والاجتماعية وأهم أسبابه وأعراضه وكيفية العلاج.

التبول اللاإرادي مؤشر للاضطرابات العاطفية والاجتماعية

التبول اللاإرادي يرتبط بالحالة النفسية للطفل-الصورة من موقع Freepik

إذا كنت أماً لأول مرة فهل تعلمين أن التبول اللاإرادي يرتبط غالباً بالحالة النفسية للطفل فهو ليس مجرد عامل فيزيولوجي، بل قد يكون دليلاً على وجود توتر أو قلق عميق، ويترافق مع عوامل أخرى مثل الاستعداد الوراثي وصغر حجم المثانة.

عوامل عاطفية واجتماعية محفّزة للتبول اللاإرادي:

  • القلق والتوتر: تعرض الطفل للعديد من الأحداث المسببة للضغط مثل بدء المدرسة أو النوم بعيداً عن المنزل.
  • التغيرات الأسرية الكبرى: مثل ولادة طفل جديد، انفصال الوالدين، أو مرض/ وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • الصدمات النفسية: التعرض لأي صدمة أو اعتداء.
  • الخوف وانعدام الأمان: قد يعكس التبول اللاإرادي مخاوف جديدة يشعر بها الطفل.

ربما تودين قراءة أسباب الحزن عند الأطفال

أعراض سلس البول عند الأطفال

يعد سلس البول هو فقدان السيطرة على المثانة. قد يتسبب ذلك في إصابة طفلك بأعراض التبول اللاإرادي، ليلًا ونهارًا إلا أنه في المقابل، يُمكن التحكم في هذا السلوك من خلال تدريب طفلك على استخدام المرحاض وتبدأ هذا عادةً عندما يبلغ طفلكِ ثلاث سنوات وقد يصعب اكتشاف سلس البول لأن بعض الآباء يفترضون أنه أمر طبيعي، حتى يصعب تشخيصه وعلاجه بعد ذلك و فيما يلي علامات وأعراض فرط نشاط المثانةوهي كالآتي:

  • التبول اللاإرادي المتكرر أثناء النهار بعد سن 3 سنوات أو التبول اللاإرادي المتكرر أثناء الليل بعد سن 4 سنوات
  • استخدام الحمام بشكل متكرر
  • اضطراب النوم
  • الشعور بالرغبة في التبول، ولكن لا يتم التبول

التهابات المسالك البولية المتكررة

أسباب سلس البول عند الأطفال

هناك عدة أسباب محتملة لسلس البول عند الأطفال. إليك بعض منها:

  • تغيرات في الروتين مثل الانتقال إلى مدينة جديدة أو وجود أخ أو أخت جديد في المنزل
  • الانشغال بالقيام بأنشطة أخرى
  • القلق والتوتر
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية
  • اضطراب عاطفي
  • الإمساك
  • التهابات المسالك البولية المتكررة
  • خلل في الأعصاب مما يجعل من الصعب التعرف على امتلاء المثانة
  • عدم إفراغ المثانة بشكل كامل عند استخدام المرحاض
  • انقطاع النفس النومي لدى بعض الأطفال، قد تكون هذه الحالة مجرد تأخر في النضج، وتختفي مع التقدم في السن إلا أنه في المقابل، بما أن انقباضات المثانة تُسيطر عليها الأعصاب، فمن المحتمل أن يكون سلس البول ناتجًا عن الإصابة باضطرابات عصبية.
  • يمكن أن يصاب الطفل بأعراض فرط نشاط المثانة أيضًا إذا لم يُنتج الجسم كمية كافية من هرمون يسمى هرمون ADH. يُبطئ هذا الهرمون إنتاج البول، ويميل الجسم إلى إنتاج المزيد منه ليلًا.
  • إذا لم يُنتج الجسم كمية كافية من هرمون ADH، فقد لا يتباطأ إنتاج البول ليلًا. هذا قد يُسبب امتلاء المثانة، مما يدفع الطفل إلى التبول.
  • قد يتعلم الطفل أيضًا حبس البول عمدًا، مما قد يؤثر على قدرته على إفراغ مثانته تمامًا وتشمل الآثار طويلة المدى لهذه العادة التهابات المسالك البولية، وزيادة وتيرة التبول، وتلف الكلى.

إذا كنت تشعرين بالقلق من أن عادة التبول اللاإرادي لدى طفلك لم تختفِ من تلقاء نفسها، فاستشر الطبيب على الفور.

التحكم في سلس البول عند الأطفال

سلس البول يختفي مع تقدم طفلك في العمر-الصورة من موقع Freepik

قد يختفي سلس البول من تلقاء نفسها مع تقدم طفلك في العمر فمع نموه، يتعلم كيفية التحكم بمثانته، وتعمل أجهزة إنذار جسمه، وتتحسن استجابته، ويستقر إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول. وفي المقابل، إذا لم تتحسن الحالة عند بلوغه سنًا معينة، يمكنك تجربة هذه الخطوات.

تدريب المثانة

إذا ذهبتِ إلى الطبيب، فمن المرجح أن يقترح عليكِ أولًا استراتيجيات غير طبية، مثل تدريب المثانة أو إعادة تدريبها. هذا يعني الالتزام بجدول تبول منتظم ومحاولة التبول بانتظام.

سيتعلم طفلكِ تدريجيًا الاهتمام أكثر بحاجته للتبول. سيؤدي ذلك إلى إفراغ المثانة بشكل كامل، وبالتالي إطالة فترة الحاجة للتبول مجددًا.

تناول الأدوية

قد يوصي طبيب الأطفال أيضًا بالأدوية إذا لم تُجدِ العلاجات غير الطبية نفعًا مع طفلك. إذا كان طفلك يُعاني من الإمساك، فقد يصف الطبيب مُليّنًا. في حال وجود عدوى، قد تُساعد المضادات الحيوية أيضًا.

تساعد أدوية الأطفال على استرخاء المثانة، مما يقلل الحاجة إلى التبول المتكرر. ومن الأمثلة على ذلك دواء أوكسي بوتينين، الذي قد يسبب آثارًا جانبية مثل جفاف الفم والإمساك.

من المهم مناقشة الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء مع طبيبك. مع ذلك، قد يعود التبول اللاإرادي بعد توقف طفلك عن تناول الدواء.

العلاجات المنزلية

تشمل العلاجات التي يمكن للأمهات القيام بها في المنزل ما يلي:

  • اطلبي من طفلك تجنب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين، فهو يُحفّز المثانة.
  • ضعي نظام مكافآت لتحفيز طفلك. من المهم عدم معاقبة الطفل على التبول اللاإرادي، بل مكافأة سلوكه الإيجابي.
  • قدّمي أطعمة ومشروبات مفيدة للمثانة، مثل بذور اليقطين، وعصير التوت البري، وهريس اليقطين، والماء.
  • انتبهي جيدًا لمتى ولماذا يتبول طفلك الصغير في فراشه خلال النهار. نظام المكافآت يُساعد طفلك على العودة إلى عاداته. كما يُساعد على بناء روابط إيجابية للتواصل، مما يُشعره بالراحة عند إخبارك متى يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام.

ربما تودين التعرف إلى أسباب كثرة التبول عند الأطفال

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص