mena-gmtdmp

علامات التوتر لدى طفلك والطريقة الصحيحة للتعامل معه

صورة لطفلة
علامات التوتر لدى الأطفال والطريقة الصحيحة للتعامل معه - الصورة من موقع AdobeStock

قد لا يمتلك الأطفال خبرة واسعة في تحديات الحياة، لكن هذا لا يعني أنهم لا يتعرضون للتوتر فقد يصاب الأطفال بالتوتر، خاصةً أنهم لا يدركون بعد كيفية حل المشكلات بفعالية، إلا أنه على الجانب الآخر هناك العديد من العلامات والأعراض التي يجب على الأمهات الانتباه إليها لأنه قد يكون التوتر الشديد مرهقاً للأطفال، مما يصعب عليهم التأقلم معه كما قد يكون خطيراً إذا تُرك من دون علاج.

تختلف أسباب التوتر لدى الأطفال وقد يشعر بعضهم بالتوتر عندما يكون هناك أمر ما يحتاجون إلى الاستعداد له أو التكيف معه أو الحذر منه؛ كما يشعرون بالتوتر عندما يكون هناك أمر مهم بالنسبة لهم. إليك وفقاً لموقع "هيلث" علامات التوتر لدى الأطفال والطريقة الصحيحة للتعامل معه.

ما هي أسباب التوتر عند الأطفال؟

تعاملي مع قلق طفلك بسبب الواجبات المدرسية- الصورة من موقع Freepik

لا يلاحظ معظم الآباء عادةً علامات التوتر لدى أطفالهم , قد يعود ذلك إلى الاعتقاد الخاطئ بأن التوتر يصيب البالغين فقط.

  • يمكن أن يظهر التوتر لدى الأطفال نتيجة لمتطلبات البيئة المحيطة، مثل الوالدين أو المدرسة أو البيئة الاجتماعية المحيطة به، يمكن أن يصاب الطفل بالتوتر أيضاً عندما يكون هناك فرق بين ما يريد تحقيقه وقدراته الخاصة.
  • يمكن لمصادر التوتر أن يكون لها تأثير سلبي على الأطفال وتسبب لهم الانزعاج .
  • القلق المفرط بشأن الواجبات المدرسية والتصنيف الأكاديمي.
  • صعوبة في الاسترخاء بسبب الجداول الزمنية المزدحمة أو المسؤوليات.
  • الانتقال إلى منزل أو مدرسة بشكل متكرر.
  • التعرض للتنمر أو الضغط من الأقران أو البيئة الاجتماعية.
  • المرور بمرحلة البلوغ مع التغيرات العاطفية والجسدية.
  • الطلاق أو انفصال بيت الوالدين.
  • الوجود بيئة عائلية مليئة بالمشاكل أو العيش في عائلة تعاني من صعوبات مالية.
  • العيش في بيئة منزلية غير آمنة.
  • وبعيداً عن الأمثلة، فإن العديد من الأمور التي تحدث بشكل غير مباشر يمكن أن تجعل الأطفال يشعرون بالقلق والتوتر وقد يشمل ذلك سماع الوالدين يتجادلان، أو ممارسة العنف ضد الأطفال الآخرين، أو التعرض لمعلومات مثل القضايا الاجتماعية التي لا تتناسب مع أعمارهم.

    تعرفي إلى المزيد حول الاضطرابات النفسية للطفل ومتى تكون مسؤولية الآباء؟.

ما هي علامات التوتر لدى طفلك؟

الأطفال، بما في ذلك أولئك في الفئة العمرية التنموية من 6 إلى 9 سنوات، لا يستطيعون فهم ما يشعرون به أو التعبير عنها وقد لا يدركون ما يمرون به من توتر. لذا، تقع على عاتق الوالدين مسؤولية مساعدة أبنائهم في التعرف إلى أعراض التوتر أو علاماته.

ظهور السلوك السلبي

  • انتبهي إذا أظهر طفلك مؤخراً تغييرات في السلوك مثل ما يلي.
  • فمن السهل أن يغضب طفلك، أو يتعرض للإهانة، أو يشكو، أو يجادل، أو يبكي.
  • تتحول عادة الطفل من الصدق إلى الكذب بشكل متكرر تدريجياً.
  • مخالفة القواعد في المنزل أو رفض القيام بالواجبات المنزلية.

الشعور بالخوف

من أعراض التوتر لدى الأطفال الخوف المفاجئ. على سبيل المثال، يخافون من الوحدة، أو الغرف المظلمة، أو أن يتركهم آباؤهم، أو حتى من الغرباء.

إذا كان الطفل في السابق شجاعاً جداً، فقد يكون هذا التغيير علامة على أن الطفل يعاني من التوتر.

الانسحاب من التجمعات العائلية

عندما يشعر الأطفال بالتوتر، قد يفضلون تجنب التفاعل مع عائلاتهم أو أصدقائهم وقد يتجنبون دائماً أن يُطلب منهم ذلك، ولا يرغبون في أن تتم دعوتهم لتناول الطعام أو الخروج معاً، لذلك نادراً ما يلعبون مع أصدقائهم، أو يقضون وقتاً أطول بمفردهم في غرفتهم.

الألم بدون سبب واضح

الأطفال عادةً ما يعانون من أعراض جسدية مثل آلام المعدة، أو الصداع، أو الدوخة وبعد فحص الطبيب، تبيّن أن الطفل لا يُعاني من أي مرض مُحدد. هذه الأعراض أو الخصائص هي رد فعل جسم الطفل تجاه التوتر.

تغيرات في الشهية

قد تتقلب شهية الطفل بشكل كبير بسبب التوتر فإذا واجه الطفل صعوبة في تناول الطعام، فقد يُفسر ذلك بأن طعم الطعام ليس جيداً أو أنه لا يشعر بالجوع وفي الوقت نفسه، إذا زادت شهيتهم، فقد يتناول الأطفال الوجبات الخفيفة بشكل متكرر ويشعرون بالجوع بسرعة على الرغم من أنهم تناولوا الطعام بالفعل.

صعوبة النوم

يعاني المراهقون مثل الأطفال من مشاكل النوم عندما يشعرون بالتوتر، فإلى جانب صعوبة النوم، غالباً ما يُسبب التوتر استيقاظ الأطفال بشكل متكرر في منتصف الليل بسبب الكوابيس مما يُقلل من جودة نومهم بسبب قلة ساعات نومهم.

التبول اللاإرادي

كوني حذرًة إذا ظهر على الطفل الذي توقف عن تبليل الفراش هذه العادة فجأة مرة أخرى فعادة، ما يعاود الأطفال الذين يعانون من التوتر إلى عادات مختلفة كانت لديهم منذ الصغر، مثل التبول اللاإرادي أو مص الإبهام.

صعوبة التركيز

انتبهي إذا كان طفلك يميل إلى التحديق -الصورة من موقع AdobeStock

عندما يشعر الأطفال بالتوتر، قد يواجهون صعوبة في التركيز. يحدث هذا عادةً أثناء دراستهم في المدرسة، أو استماعهم لتعليمات آبائهم، أو حتى مشاهدة التلفزيون.

لذا، انتبهي إذا كان طفلك يميل إلى التحديق أثناء القيام بالأنشطة العادية. قد يكون هذا علامة على التوتر لدى الأطفال.

تأثير التوتر على طفلك

عندما يُظهر الطفل علامات توتر مُختلفة، فمن الأفضل عدم تجاهلها فقد يتسبب إغفال علاج التوتر لدى الأطفال العديد من العواقب السلبية طويلة الأمد. وفيما يلي بعض التأثيرات المحتملة للتوتر على الأطفال.

  • يتسبب التوتر في جعل طفلك أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب.
  • يتسبب التوتر في زيادة خطر سوء التغذية أو زيادة الوزن بسبب التغيرات في الشهية.
  • ينخفض الأداء المدرسي بسبب صعوبة التركيز أثناء الدراسة.
  • يمكن أن يؤثر التوتر أيضاً على التطور العاطفي للأطفال وكذلك قدراتهم المعرفية والاجتماعية.
  • التغيرات في الشهية التي يعاني منها الأطفال بسبب التوتر تؤثر على نموهم البدني أيضاً.

كيفية التعامل مع التوتر لدى طفلك؟

نظراً للتأثيرات المحتملة للتوتر يجب التأكد من أنك تعرفين كيفية التحكم فيه بشكل صحيح. فيما يلي طرقاً مختلفة للتعامل مع التوتر لدى الأطفال والتي يمكن القيام بها.

  • ساعدي طفلك على إدراك أنه يعاني من التوتر، فعلى الرغم من أن طفلك الصغير يُظهر أعراض التوتر، إلا أنه قد لا يدرك أن هذه الأعراض هي شكل من أشكال التوتر.
  • عندما يبدأ طفلك بالهدوء والانفتاح، استمعي بعناية إلى شكواه من دون أي نية للوم أو الحكم أو الوعظ.
  • فقط دعي طفلك يتحدث مطولاً ولا تقاطعينه، إلا إذا كنت تريدين التأكد من أنك لا تفهمين ما يقوله.
  • اخبري طفلك أنك لست منزعجة عندما يقضم أظافره دائماً أو يبلل السرير حتى يشعر بالأمان ومن ناحية أخرى، إذا تم توبيخ طفلك، فإنه لن يتوقف عن سلوكه، بل قد يجعله أكثر خوفاً.
  • ساعدي طفلك على فهم مشاعره وطمأنته بأنك تفهمين مشاعره وتقبلينها تماماً.
  • ساعدي طفلك على فهم أنه من الطبيعي أن يشعر بالخوف أو الحزن أو الغضب. وعلّميه أيضاً كيفية التعامل مع المواقف بفعالية.
  • ساعدي طفلك على التحكم في مشاعره بشكل جيد وتذكري أن كل طفل يختلف عن الآخر، لذا فإن الطريقة التي يتعامل بها كل طفل مع عواطفه تختلف أيضاً عن الأطفال الآخرين من حوله.
  • ينبغي عليكِ أيضاً قضاء وقت ممتع بصحبة طفلكِ فيمكنك مشاركته واجباته أو الاستماع إلى همومه اليومية، واظهري لطفلك أنك ستكونين دائماً موجودة عندما يحتاج إليك.

قد يهمكِ الاطلاع على السلامة العاطفية للطفل.. وطرق الحفاظ عليها

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص